الخميس، 28 فبراير 2013

من وراء الازمات المتلاحقة في العراق؟




هناك من يسعى الى تأجيج الوضع في العراق  واثارة الفتنة الطائفية من اطراف شتى منها،  
 في مجلس الوزراء وفي البرلمان وبعض السياسيين والقضاة ورجال دين من كلا الاطراف وشخصيات مندسة مع المتظاهرين. وهناك دول لا ترغب باستقرار الوضع في العراق .
فنقول اليس فيكم رجل حكيم ؟
فان كل فعل يقابله رد فعل مسيء للشعب العراقي من اصحاب العقول الرجعية المتخلفة الساعية  للطائفية المقيتة .
والشعارات الغير مسؤولة من المندسين اساءت  للمتظاهرين الشرفاء الذين يطالبون بحقوقهم والحقوق المشروعة لعامة العراقيين.
فقد استغل البعض للجمع الجماهيري للتظاهر من قبل حكومات واحزاب معادية للعراقيين ، منها حزب البعث كما جاء بتصريح عزت الدوري الهارب ، واستغلال الجمع من قبل تنظيم القاعدة الارهابي وما يسمى بالجيش الحر . واخرين من خلال الشعارات الطائفية ، فماذا استفاد الشعب العراقي من كل هذا ، فقد تأزم الوضع الى تشكيل ميليشيات جديدة
مرتبطة بإيران ، وتشكيل ميليشيات مرتبطة بقطر والسعودية  والقاعدة  وبعض دول الخليج ، كلها تسعى لقتل الروح العراقية.
فالشرفاء مما ذكرناهم يسعون الى حل الازمة التي اصبحت ازمات متراكمة ومعقدة بسبب النهج الطائفي والعنصري
.فقد حدثت اخطاء من القضاء العراقي  بإصدار مذكرات اعتقال بحق شخصيات لها وزنها في العشائر ، كان ينبغي عليهم الانتظار  ليس الان وقتها .لان هذا من شأنه توسيع نطاق الازمة وتوليد فكرة لدى الكثير من المتظاهرين بان القضاء مسيس لدولة القانون .
وان السبب في هذا ليس الحكومة وحدها المسؤولة بل البرلمان و رؤساء الكتل السياسية  التي يجب أن  تضع الحلول لكل ازمة وتتوقف عن تقديم المسكنات  التي تستوردها من دولة
 (اقليم كردستان)، ويتعين عليهم  ايجاد حلول  جادة  من افكار عقول العراقيين الذين صقلتهم مواهب الخبرة من الذين لم يهاجروا  العراق وليس هم بحاملين جناسي اجنبية  ، لانهم اكثر فهما للواقع العراقي  من الذين اقبلوا  بعد سقوط النظام واغلبهم يقولون نحن من معارضي النظام  واغلبهم غير صادقون في ادعائهم ، وهم ما زالوا يحملون جوازات سفر دبلوماسية وجناسي اجنبية لا يمكنهم التخلي عنها حتى لو اقتضت الضرورة بالتخلي عن العراق وعن هويته الوطنية وجنسيته الثبوتية.
فمسعود برزاني لعبها صحيح لتأزيم الوضع في العراق في حث قيادات بعض  المتظاهرين على الاستمرار في المطالب واستمرارها وعلو سقفها ،
والبرلمانيين الاكراد عليهم فتح ازمة جديدة  كما متفق في الغرف المغلقة وهي عدم الموافقة على اقرار الموازنة ، لفتح ازمة جديدة واثارت الشارع العراقي
ومما ادى الى خروج اعداد من التيار الصدري بالتظاهر امام البرلمان والتنديد بالبرلمان والحكومة ، فكان من الاجدر بهم ان يتهموا  النواب الاكراد ومسعود البرزاني بهذه الازمة التي لا تخفى على احد .

فعلى المسئولين الحكوميين السعي  لتغيير النهج الحالي في  ايجاد حلول دائمة  فيها مصلحة الشعب فيها نظرة  للمستقبل   ، من خلال وضع برنامج تخطيطي والشروع لبناء مؤسسات الدولة الحقيقية  وإقامة مشاريع  ،من شئنها دعم الاقتصاد  العراقي  ومشاريع البناء والزراعة وبقية المشاريع التي فيها خدمة للعراقيين والالتفات الى ما يهم المواطن العراقي من تقديم خدمات وزيادة مفردات البطاقة التموينية .

ونحذر الحكومة والمتسببين بأزمة التظاهر من استمرار تردي الوضع الاقتصادي للبلاد بسبب موجة التظاهرات والاضرابات التي اصبحت  عرفا سائدا حاليا،
وكذلك ننبه البرلمانيين من التصريحات الذي تؤجج الوضع وتزيده تعقيدا والتي تؤدي الى اضعاف  قوة السلطة وتقوي كفة الارهاب .

صادق الموسوي
مدير صوت العراق / بغداد