الأحد، 29 مايو 2011

صدور كتاب صدام حسين من الزنزانة الأمريكية‎



نسبت مذكرات إلى الرئيس العراقي السابق صدام حسين قوله إنه قرر إعدام ابنه عدي عندما قتل أحد مرافقيه، لكنه تراجع بعد وساطة من ملك الأردن السابق الحسين بن طلال.
وحسب المذكرات، التي جمعها محاميه خليل الدليمي، فقد طلب صدام من القضاء أن يقول كلمته «لكنني وجدت أن وزير العدل والقضاء العراقي كان محرجا أمامي فقررت إعدامه». ونسبت المذكرات إلى صدام قوله «لكن أم عدي ارسلت مبعوثا من دون علمي إلى الملك الحسين بن طلال، ...وفوجئت به يطلب مني العفو عن عدي». ووفقا للمذكرات، الصادرة في 480 صفحة عن دار المنبر للطباعة في الخرطوم، تحت عنوان «صدام حسين من الزنزانة الاميركية...هذا ماحدث» قال صدام «اضطررت وفقا للتقاليد العربية العفو عن عدي شرط أن يعفو عنه أهل الضحية». وكشفت مذكرات صدام حسين انه اعد خطة سرية للهروب من المعتقل الاميركي وكان يحلم بالعودة مجددا الى السلطة التي ازاحته القوات الاميركية عنها بعد غزو العراق في 2003.
وقال صدام في الجزء الاول من مذكراته انه اعد «خطة كاملة للهروب من السجن بمساعدة فصائل من المقاومة العراقية وقوة خاصة اسست قبل اعتقاله من افراد حمايته وحدد لها واجب وهو اقتحام سجنه اذا ما وقع في الاسر».
وبحسب المذكرات، تنص الخطة التي كان من المفترض تنفيذها صيف 2006 على ان «تقوم قوة باغراق المنطقة الخضراء بوابل من القصف لاشغال العدو، ثم تقوم قوة اخرى بقصف مقر قوات المارينز في المطار للمشاغلة فيما تقوم سرية بغلق مخارج الطرق ومداخلها التي سيسلكها الرئيس بعد تحريره».


(خطأ غزو الكويت)

ويعد الكتاب مرجعا تاريخيا ووثائقيا مهما، حيث استعرض الكثير من مفاصل الحدث سواء داخل او خارج العراق ، ومن أبرزها ملابسات الدخول العراقي للكويت وما تبعه من قرارات عراقية لاحقة ، واعترف الرئيس العراقي بخطأ دخول الكويت واستعجال القرار بالدخول حيث يقول: كان ينبغي علينا معالجة الموضوع بشكل آخر، وما جوبهنا به من مقاومة بعض قطعات الجيش الكويتي جعلنا مسرورين وقلنا وقتها إن أشقاءنا الكويتيين من العسكريين كانوا شجعانا .

(المملكة بذلت جهوداً لتجنب الحرب) 

ويذكر صدام حسين في هذا المحور أن المملكة العربية السعودية بذلت جهودا مضنية لتجنب الحرب، وكان موقف الملك فهد رحمه الله واضحا في هذه القضية، وكذلك موقف الملك عبدالله الذي كان وقتها وليا للعهد، ويذكر صدام حسين أن هنالك رئيسا عربيا كان يدفع باتجاه معاكس، ولكن أمريكا استطاعت أن تخدع الجميع والرأي العام العالمي، وتؤلب علينا الدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة.
ويصف الرئيس نفسه بأنه رجل دولة حازم ودقيق ويخشى التاريخ أكثر مما يخشى الحاضر ويقول: أعرف السياسة ولكني لا أحبها وحتى وأنا أمارس القسم الأقل نجاسة منها، وأنا كريم مع الكرماء شديد مع اللئام،ويؤكد أن نهجه دائما كان عدم زج الدولة في المذهبية منذ توليه الحكم وحتى رحيله، ويضيف: ليس عيبا أن تُحتل البلدان ولكن العيب أن لا تقاوم وتتحرر، وبغداد لم تسقط ولكنها احتلت ولازالت تقاوم، والمعركة مستمرة مع العدو منذ عام 1990 وحتى الآن.
ويذكر صدام حسين أنه تلقى رسالة من بوش الابن إبان الحرب الأخيرة على العراق مفادها "إن لم تنسحب من السلطة وتترك العراق سأفنيك وأفني عائلتك".

(سقوط بغداد)

وعن سقوط بغداد واحتلالها ذكر صدام حسين أن عدم تكافؤ القوتين واستخدام العدو أسلحة محرمة دوليا أضعفا الدفاعات الأمامية العراقية التي كانت بدون غطاء جوي، حيث استخدمت القوات الأمريكية أسلحة متطورة، صهرت الحديد وأذابت البشر، "خصوصا بعد أن أبدنا قواتهم في معركة المطار" ودارت معركة شرسة بين كر وفر، وأنا بنفسي دمرت ثلاث دبابات أمريكية بواسطة ال(آر بي جي) وقاتل الحرس الجمهوري قتالا مستميتا في القتال التقليدي والمتطوعون العرب أبلوا بلاء حسنا في المعارك الشرسة، ولكن كانت هناك بعض الثغرات المهمة ساعدت على تفوق العدو مع ثلة من الخونة وضعاف النفوس، وكان لجهاز (الثريّا) دور سلبي في احتلال البلاد حيث استخدم لرصد وتحديد إحداثيات الأهداف العسكرية واختراق بعض الأجهزة الأمنية".

(اعتقال صدام) 

وحول اعتقاله أكد صدام حسين انه تم عصر يوم الجمعة قبل صلاة المغرب في 12 / 12 / 2003م، ويقول: عندما أتيت منهكا ومتعبا بعد تفقدي لقطعات المقاومة، حيث كنت أتردد على أحد الأصدقاء في قضاء الدور في محافظة صلاح الدين وكان صاحب الدار صديقا أثق به ثقة كبيرة، وهو قيس النامق، وكنت إذ ذاك اكتفي باصطحاب اثنين من أفراد حمايتي كي لا أثقل على صاحب الدار، وكنا قد قمنا بوضع دراجة نارية وحصان وزورق مائي جاهز للإبحار قرب الدار على نهر دجلة لنستخدمها في الهرب، فإذا جاء الأمريكان من جهة الصحراء نقوم باستخدام الزورق للفرار وإذا جاؤوا من جهة النهر أو الشارع نستخدم الحصان ونهرب من جهة الأراضي الزراعية وإن أتوا من جهة الأراضي الزراعية نستخدم الدراجة النارية عبر الطريق الصحراوي، ثم زيادة للحذر قمنا بإنشاء ملجأ تحت الأرض للجوء إليه في الحالات الطارئة وكان يشبه الملاجئ التابعة للجيش العراقي، وقد كنت عائدا للتو من تفقد بعض فصائل المقاومة، وأنا منهك من التعب وكان الوقت عصرا فأخذت المصحف الشريف وقرأت بعض الآيات وبقيت حتى الغروب وكانت زوجة هذا الصديق تعد لنا الطعام وعندما حان وقت صلاة المغرب أغلقت المصحف واتجهت إلى مكان الصلاة، وإذ بصاحبي يركض باتجاه الدار صائحاً: "لقد جاؤوا، لقد جاء الأمريكان"، وعلى الفور نزلت إلى الملجأ إلا أن الجنود الأمريكيين ا تشفوا مكاني فقبضوا علي وعندها سمعت أحدهم يقول: "الرئيس بوش يسلم عليك"، ثم قام مترجم أمريكي يتحدث اللهجة العراقية وانهال علي بالضرب المبرح والعبارات البذيئة، وقام الجنود الأمريكان بضربي بأعقاب البنادق، ولم يكن ذلك الموقف سهلا أبدا، وما دعاني للتشكيك في صاحب الدار،انه قبل أسبوع من الاعتقال بدا شارد الذهن وبدأ وجهه يتغير وتصرفاته أصبحت غير طبيعية وبدا لي خائفا ومرتبكاً، فيبدو أنه ركب الهوى واتبع الشيطان، وربما غنم الغنيمة التي وعده بها الأمريكان، ويقول صدام حسين في قصته هذه: عليكم أن تخبروا العراقيين أن قيس النامق وأخوته هم الذين وشوا بي.
ويقول صدام حسين بحسب الكتاب: بعد عشرة ايام من الاعتقال جاءني جنرال أمريكي ومعه مترجم مصري، وقال لي: هل تريد أن تكون كنابليون بونابرت أو أن تكون كموسوليني، فانتفضت وقلت ألا خسئتم ولن أكن سوى صدام حسين. وانا أرفض المساومة ولا أطلب من شعبي أن يستسلم. بل سأحثهم على المقاومة والقتال.

(مقتل عدي وقصي)

وعن مقتل ولديه عدي وقصي، يقول صدام حسين إنه تلقى النبأ من أحد المواطنين العراقيين، حيث نقل لي أحد المواطنين العراقيين كان يستضيفني في شمال العراق: لدي خبر حزين ومزعج، ابنك عدي استشهد فسألته: هل قاتل، أجابني نعم، فقلت: (عفيه!) فقال لي ابنك قصي استشهد، فسألته: هل قاتل: أجاب: نعم، فقلت" (عفيه!) وكذلك كرر بالنسبة لحفيدي مصطفى الذي وصلني نبأ استشهاده. حيث قال صدام حسين: الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم ودفاعهم عن وطنهم.

(أسلحة الدمار الشامل) 


وعن التحقيق معه، يذكر كتاب "صدام حسين هذا ما حدث" على لسان الرئيس العراقي: قام الأمريكيون بسؤالي عن مكان أسلحة الدمار الشامل فأجبتهم: لا توجد، ولو وجدت لأفنيتكم بها، وكانوا يكررون علي السؤال دائما أثناء التحقيق، لماذا قصفت "إسرائيل ب 39 صاروخاً وهي دولة لم تهددكم، فأجيبهم: إن إسرائيل كيان مسخ وأنتم من أوجده وهذا الكيان المسخ هو سبب كل مصائب المنطقة، وكذلك كانوا يسألونني عن سبب دعم الفلسطينيين ، ولماذا تمنح كل (إرهابي) يفجر نفسه مبلغ 25 أللف دولار، فأجبتهم: إن إمكانات العراق المادية والبشرية هي في خدمة قضايا الأمة وفي مقدمها قضية فلسطين، وإن الذي يموتون هم أبطال شهداء وليسوا انتحاريين إرهابيين كما تصفونهم.
ويذكر المحامي مؤلف الكتاب في إضافاته أنه كان ينقل رسائل شفهية من صدام حسين في معتقله إلى القادة العرب وكان يوصي بأن لا يتدخلوا لإنقاذ رقبته فهو قد سلمها للمولى، بل كان يوصيهم بالحرص على وحدة العراق الذي يذبح من الوريد إلى الوريد، حتى إن زعيما عربياً بكى ثلاث مرات لدى تلقيه رسائل صدام حسين من خلف القضبان.كما يتطرق الكتاب إلى مبادرة الشيخ زايد آل نهيان (رحمه الله) رئيس دولة الإمارات آنذاك، وزيارة بريماكوف لبغداد ولقاء جاك شيراك.
كما يذكر المؤلف إشادة الرئيس العراقي الراحل بمواقف الدكتور الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين وقوله: سلموا لي عليه سلاماً كثيراً وحسناً فعل.

(صدام : لست عميلاً لأحد)

ويقول صدام حسين أنا لست عميلا لأحد ولو كان الأمريكيون هم من أتى بي إلى السلطة لفضحوني منذ أول يوم تصديت فيه لهم.
وعن حكم الإعدام بحقه يقول : لقد استغربت استعجال صدور الحكم في قضية هامشية وتافهة، ولكنهم أرادوا طمس الحقائق خوفاً من دحض حججهم الواهية، ولم يتطرقوا حتى لقائد المجموعة التي استهدفتني وهو السيد الكربلائي وهو إيراني وليس عراقياً والذي قتل في الحال أثناء محاولة الاغتيال، وأنا أعرف أنهم يريدون إعدامي ولو وجدوا حكماً أقسى من الإعدام لنفذوه، ولكني استغربت نطق الحكم في هذه القضية البسيطة علماً أن طارق عزيز هو الذي لديه معلومات عن الأسلحة الكيماوية ويعرف من الذي استخدمها ولكنه لم يستدعَ في هذا الشأن.
كما يذكر المؤلف كيفية إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في الكتاب فيقول قضى الرئيس ليلته الأخيرة على سريره كعادته يقرأ القرآن، بعد أن أبلغ أن تنفيذ الحكم سيتم صباح اليوم التالي ووضعوا حراسة مشددة عليه خوفا من إقدامه على شنق نفسه إلا أنهم تفاجأوا بموقفه الصلب وشكيمته القوية وتقبله للنبأ، حيث إنهم لا يعرفون أن الإسلام يحرم الانتحار، وفي الساعات الأولى من يوم الجمعة صبيحة يوم الإعدام اصطف بعض الضباط الأمريكان منهم قائد المعتقل وقاموا بتوديع الرئيس الذي طلب توديع أخويه برزان وسبعاوي، وتقدم قائد المعتقل من زنزانته واخبره بأنه سيتم تسليمه للعراقيين،وسأله ما هي مطالبه، توضأ صدام حسين وأخذ المصحف وقرأ ما تيسر له في ذلك الوقت القصير ثم طلب أن تسلم حاجياته الشخصية إلى محاميه ومن ثم الى كريمته رغد وطلب أن يبلغوا عائلته بأنه ذهب إلى ربه بضمير مرتاح ويد نظيفة وبصفته جنديا مقاتلا بذل نفسه لأجل وطنه ، وارتدى بذلته الرمادية مع قميصه الأبيض ومعطفه الأسود ووضع سيدارة بغدادية على رأسه (فيصلية)، ثم صعد وأفراد حراسته الأمريكان احدى العربات المخصصة وهي مدرعة تحمل علامة الصليب الأحمر الدولي، ثم نقل بعدها إلى إحدى طائرات (البلاك هوك)الأمريكية وقد طلب منهم عدم تغطية عينيه ليشاهد ويتأمل بغداد من الأعلى للمرة الأخيرة.
وفي الساعة الخامسة والنصف فجراً دخل مقر مكافحة الإرهاب وشاهد أقفاصا حديدية فيها رجال من العراقيين والمقاتلين العرب الصادرة بحقهم أحكام إعدام فنظر إليهم الرئيس وحياهم بابتسامة وحيوه بدورهم.

(
محاولة خطف صدام وتسليمه لايران) 

ويذكر الكتاب محاولة لاختطاف الرئيس صدام حسين وتسليمه لإيران مقابل مبالغ خيالية، وقد تدخل المالكي لدى مقتدى الصدر لتجنب التسبب بفضيحة مدوية والإحراج أمام الأمريكيين، ويذكر المؤلف أن تنفيذ الإعدام تأخر بعض الوقت ريثما يصل مقتدى الصدر إلى مكان الإعدام، وبالإضافة إلى الصدر حضر الإعدام كل من عبد العزيز الحكيم وموفق الربيعي وعلي الدباغ وسامي العسكري وبهاء الأعرجي ومريم الريّس، وكذلك منقذ الفرعون بالإضافة إلى ضباط إيرانيين يجيدون اللغة العربية، ومنهم الجنرال سليماني، وهؤلاء قاموا بالتحدث مع صدام حسين قبل صعوده إلى المنصة باللغة الفارسية لينقلوا له أن مصيره النهائي ومصير العراق قد أصبح بيد إيران بحسب الكتاب الذي يتطرق إلى عدة محطات ومواقف في عهد صدام حسين كموقف بعض الدول العربية من أزمة الكويت وموقف إيران، والانتفاضة الفلسطينية، وتفاصيل معركة المطار، وتفاصيل زنزانته في السجن، وأخطاء بعض اقاربه، وقصة البحث عن أسلحة الدمار الشامل.ودور الموساد في الاحتلال، وإضرابه عن الطعام، ولقائه وزيراً إيرانياً، وبعض المبادرات الهادفة إلى إطلاق سراحه، ورفضه لطلب جلال الطلباني، ورسائله المتبادلة مع نائبه عزة الدوري.

السبت، 28 مايو 2011

كتلة الأحرار الصدرية تهدد برد قوي وغير متوقع في حال انشاء ميناء مبارك الكويتي

هدد نائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، السبت، باتخاذ إجراءات قوية وغير متوقعة على قيام الكويت بإنشاء ميناء قرب السواحل العراقية، مؤكدا أن الرد سيكون أكبر من إغلاق المنفذ الحدودي البري الوحيد مع الكويت أو إغلاق سفارتها في بغداد، فيما دعا نائب عن ائتلاف دولة القانون الحكومة العراقية إلى إفشال المشروع من خلال عدم السماح باستحداث خط للسكك الحديدية بين البلدين.


وقال النائب عدي عواد ``، إن `كتلة الأحرار تترقب نتائج المفاوضات التي تجريها لجنة فنية حكومية مع الجانب الكويتي`، مبينا انه `في حال أكدت اللجنة أن الميناء الكويتي يخنق الموانئ العراقية ولا يسمح بوصول البواخر الكبيرة لها فسنفاجئ جميع الكتل السياسية برد قوي وغير متوقع على الجانب الكويتي`.


وأضاف عواد أن `كتلة الاحرار لن تقف عند حدود شجب واستنكار المشروع وإنما ستتخذ إجراءات أكبر من إغلاق منفذ سفوان الحدودي مع الكويت أو إغلاق السفارة الكويتية في بغداد`، مشيرا إلى أن `بعض الكتل السياسية في العراق لديها علاقات وثيقة مع مسؤولين كويتيين، وتبنت على أساسها مواقف سلبية إزاء قضية ميناء مبارك، أو التزمت الصمت حيالها`.


وتابع عواد أن `كتلة الأحرار تمتلك علاقات طيبة مع الجانب الكويتي لكنها لن تسمح بمحاصرة العراق اقتصادياً عبر التضييق على موانئه التجارية`.


من جانبه قال النائب عن ائتلاف دولة القانون جواد البزوني ``، إن `دولة الكويت ليست بحاجة إلى إنشاء ميناء مبارك لكنها تهدف من خلاله إلى تصدير البضائع المختلفة إلى العراق`، مؤكدا أن `الحكومة العراقية أخطأت عندما سمحت للشركات النفطية الأجنبية التي رست عليها عقود التراخيص بنقل معداتها الثقيلة إلى العراق عن طريق الموانئ الكويتية`.


ودعا البزوني الحكومة العراقية إلى `إفشال المشروع الكويتي من خلال عدم الموافقة على إنشاء خط للسكك الحديدية يربط بين العراق والكويت`، مشيرا الى أن `الكويت ترغب بالربط السككي مع العراق لإنجاح مشروعها الذي سيدمر الاقتصاد العراقي`.


وأوضح البزوني أن `الإسراع بتنفيذ مشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير سيقلل أيضاً من التأثيرات السلبية للميناء الكويتي على العراق`.


وأبدت الكويت وعلى لسان سفيرها لدى العراق علي المؤمن في حديث سابق لـ``، اليوم، استعدادها للتنسيق مع العراق بشان بناء مينائي الفاو ومبارك دون الحاجة إلى معاهدات، مؤكدا إحاطة الوفد العراقي بجميع خلفيات مشروع مبارك الكبير والمعلومات الغائبة عنه.


وكان وزير النقل العراقي هادي العامري قال خلال مؤتمر صحافي عقده، الأربعاء الماضي، في محافظة البصرة، إن قرار الكويت بناء ميناء مبارك الكبير قرب السواحل العراقية يعتبر مخالفا للقرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن المرقم 833، وأوضح أن الممر المائي العراقي سيكون ضمن الميناء الكويتي، مبيناً أن بناء الميناء يصل إلى الحدود المائية التي رسمها القرار 833 وفي الأمر ظلم كبير على العراق.


وأكدت السفارة الكويتية في بغداد في رسالة وجهتها إلى وزارة الدولة للشؤون الخارجية العراقية، الخميس الماضي، أن بناء ميناء مبارك سيتم ضمن المياه الضحلة وداخل المياه الإقليمية الكويتية، وأشارت إلى أنه سيتم حفر قناة تؤهل المرور السلس بدون إعاقة باتجاه أم قصر، فيما اعتبرت أن إجراءاتها التي ستتخذها لبناء الميناء وفقا للقرار الأممي رقم 833 .


وشرعت الكويت بإنشاء ميناء مبارك الكبير، في السادس من نيسان الماضي، بعد سنة تماماً من إعلان وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير العراق، ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التنمية الكويتي أحمد الفهد الى أن المشروع الذي تعاقدت على إنشائه شركة هيونداي الكورية، ينطوي على أهداف كبيرة، ويحقق آمال وتطلعات الشعب الكويتي، ومن شأنه أن يحول الكويت الى مركز مالي وتجاري على المستويين الإقليمي والعالمي ، فيما يرى مسؤولون وخبراء عراقيون ان الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية الى ميناءي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة.


ووضعت وزارة النقل العراقية في نيسان من العام الماضي 2010، حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير الذي يحتوي بحسب تصاميمه الأساسية على رصيف للحاويات بطول 39000 متر، ورصيف آخر بطول 2000 متر، فضلاً عن ساحة للحاويات تبلغ مساحتها أكثر من مليون م2، وساحة أخرى متعددة الأغراض بمساحة 600 ألف م2، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء 99 مليون طن سنوياً، فيما تبلغ الكلفة الإجمالية لإنشائه أربعة مليارات و400 مليون يورو، ومن المؤمل أن يتصل الميناء بخط للسكة الحديدية يربط الخليج العربي عبر الموانئ العراقية بشمال أوروبا من خلال تركيا، وهو المشروع الذي يعرف باسم `القناة الجافة`.


يذكر أن ملف الخلافات الحدودية والنفطية بين العراق والكويت، بدأ بعد أن قررت بريطانيا في العام 1961 منح الاستقلال للكويت، ورفض رئيس الوزراء الراحل عبد الكريم قاسم الاعتراف بها، ودعا حينذاك إلى ضم الكويت لقضاء البصرة، وعلى الرغم من اعتراف الحكومة العراقية التي سيطر عليها حزب البعث عام 1963 بعد إسقاطه نظام عبد الكريم قاسم، باستقلال الكويت بصفقة ذكر بعض المؤرخين أنها تمت في مقابل إعطاء الحكومة العراقية مبالغ مالية بسبب العجز الذي كانت تعانيه، إلا أن الرئيس السابق صدام حسين الذي ينتمي إلى الحزب نفسه، قرر في الثاني من آب عام 1990 غزو الكويت على خلفية مشاكل بشأن الحدود وترسميها والصراع على بعض الآبار النفطية.


وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 833 في العام 1993 ينص على ترسيم الحدود بين العراق والكويت التي يبلغ طولها 216 كم عبر تشكيل لجنة دولية لترسيم الحدود بين الطرفين، الأمر الذي رفضه نظام الرئيس السابق صدام حسين أولاً، إلا أنه وافق عليه في نهاية عام 1994عقب ضغوط دولية، ويؤكد المسؤولون العراقيون أن ترسيم الحدود بين البلدين تم بالقوة، وأدى إلى استقطاع أراض عراقية من ناحية صفوان ومنطقة أم قصر، فضلاً عن تقليص مساحة المياه الإقليمية العراقية، فيما حث السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون العراق في 16 تشرين الثاني من العام الماضي،على الوفاء بالتزاماته تجاه الكويت، وبخاصة فيما يتعلق بقرار مجلس الأمن رقم (833) بشأن ترسيم الحدود بينهما للخروج من طائلة أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

الجيش الأميركي:الجنود الذين دخلوا العراق أمس ضمن عملية الفجر الجديد

أعلنت المستشارة الإعلامية للجيش الأميركي ،السبت، عن ان الجنود الذين دخلوا الى العراق يوم امس ،والبالغ عددهم نحو 800 جندي هم ضمن عملية الفجر الجديد وليس لتنفيذ مهمات خاصة بحسب ما اشارت بعض الصحف الاميركية.
وقالت كلي لين ل إن `الجنود الذين دخلوا الى العراق يوم امس جاءوا لتبديل وحدات داخل العراق` مشيرة ان `هذا العدد تم استبداله بجنود انتهت مهمتهم خلال فترة العام`.
واوضحت لين ان `هؤلاء الجنود هم ضمن عملية الفجر الجديد التي تنفذها القوات الاميركية في العراق` مبينة انه`لاتوجد نيه لتنفيذ اي مهمات خاصة من قبل هذه المجموعة داخل العراق`.
وأضافت ان `هذه الإعداد لأتمثل زيادة إلى عديد القوات الأمريكية الموجودة ألان في العراق وانما هو لسد فراغ الذين انتهت مهمتهم`.
وكان موقع `تايمز ديزبج الأميركي نشر امس خبرا جاء فيه ان `نحو 800 جندي من الحرس الوطني من ولاية فيرجينيا الاميركية بدأوا اول من امس الخميس التوجه الى العراق لتنفيذ مهامات مختلفة`، لافتا الى انه `من المقرر ان يقضي هؤلاء الجنود اكثر من عام في العراق لحماية المراكز الأميركية لديه`.
ويأتي توجه الجنود الاميركيين الـ 800 الى العراق في وقت يتصاعد فيه حدة الجدل بين الأطراف السياسية بشأن تمديد بقاء القوات الأميركية المرابطة في العراق والمقرر رحيلها بنهاية العام الحالي وفق الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن.
وكان التيار الصدري قد هدد اول من امس الخميس باستئناف استهداف القوات الأميركية في العراق اذا ما لم ترحل بنهاية العام الحالي.
ووقع العراق والولايات المتحدة عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.
وتنص الاتفاقية على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول/ديسمبر من العام الحالي 2011.
فيما كانت قوات الولايات المتحدة المقاتلة قد انسحبت من المدن والقرى والقصبات العراقية بموجب الاتفاقية في نهاية حزيران/يونيو عام 2009.
وفي آب/أغسطس 2010 أنهت أميركا عملياتها الحربية في العراق وأبقت على 50 الف جندي.http://www.baghdadtimes.net
/Arabic

اعتقال مثنى الضاري في سورية والحكومة العراقية تنسق مع الانتربول لاسترداده




أكدت وزارة الداخلية العراقية انها في صدد التنسيق مع الشرطة الدولية «الانتربول» لاسترداد مثنى الضاري، النجل الاكبر لرئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري، بعد تلقيها معلومات عن اعتقاله في دمشق واتهامه بتقديم دعم للمتظاهرين هناك.
وأكد مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية، مشترطاً عدم كشف اسمه أن «السلطات السورية استجابت اخيراً مطلب العراق تسليم مثنى حارث الضاري الى سلطاتنا القضائية لتتسنى محاكمته في التهم الموجهة اليه في منذ عام 2006».
وأضاف المصدر ان السلطات السورية كانت تتجاهل مطلبنا وتتملص بذرائع مختلفة، الا انها بعدما ايقنت حقيقة الخطر الذي يشكله، اتصلت بالجهات المسؤولة عن متابعة ملفه لاتخاذ الإاجراءات اللازمة لتسليمه».
وأضاف ان «سورية وضعت الضاري وعائلته
الموضوع مستنسخ من موقع صوت الحرية
على اللائحة السوداء وتسلمه للعراق خلال الفترة المقبلة، وفق وعودها لنا». وأشار الى ان «وزارة الداخلية كانت استكملت الاجراءات المتعلقة بملف الضاري وإحالته على القضاء».
وأكد الناطق باسم مجلس القضاء، القاضي عبد الستار بيرقدار ان «المجلس طالب الحكومة العراقية، باعتبارها الجهة التنفيذية المسؤولة عن متابعة آليات تسليم المتهمين الفارين، للعمل على استعادة الضاري. وكان المجلس عمم مذكرة قضائية على الشرطة الدولية تطالبهم بملاحقة مثنى الضاري أينما كان خارج العراق».
ولفت الى ان «المذكرة موجودة ضمن النشرة الدولية الخاصة بالمطلوبين لكن الجهات المسؤولة عن تنفيذها لم تلتزم الضوابط الدولية وعليه طالبنا السلطات العراقية بمتابعة الموضوع. كما طالبنا ايضاً السلطات السورية بتسليمه وتم ابلاغ الشرطة الدولية». وأكد ان حارث الضاري ونجله مثنى متهمان بـ «سفك الدم العراقي والتحريض على العنف الطائفي».
واكد مسؤول الاعلام في مجلس الوزراء علي الموسوي ان «وزارة الداخلية هي الجهة المعنية بمتابعة ملف المطلوبين الموجودين خارج البلاد». وأضاف «أنها تواصل جهودها من اجل تسلم المطلوبين».
وكانت معلومات اشارت الى اعتقال مثنى الضاري في سورية قبل اسابيع، لكن لا هيئة علماء المسلمين ولا الحكومة السورية أكدت هذه الانباء.
يذكر ان هيئة العلماء التي يرأسها حارث الضاري نفت في بيان اجراءها اتصالات مع الحكومة حول المصالحة.
وكانت وزارة الحوار الوطني العراقية اكدت الإتصالات مع مقرب من الضاري لإشراك هيئة العلماء في مشروع المصالحة. ودعت الهيئة الوزير الى كشف اسم الشخصية واعتبر الشيخ محمد بشار الفيضي الناطق الرسمي باسم الهيئة في تصريحات ان «فرص المصالحة مع الحكومة الحالية غير قائمة، لأنها ليست أهلاً لمثل هذه المشاريع، بسبب تورطها في قتل المواطنين الأبرياء، واعتقالها عشرات الآلاف منهم وزجهم في سجونها السرية والعلنية».
http://www.baghdadtimes.net/Arabic

الجمعة، 27 مايو 2011

غدا سوف أحطم قلمي .

ينتابني هذه الأيام هذا الشعور كلما هممت بالكتابة عن مشاكل المجتمع في نشر الشكاوى التي تصلنا ومناشدة المسؤولين عن معاناتهم وعن سلبيات الواقع المعيشي والخدمي والصحي لتلك الأسر الفقيرة ،وطرح معانات الناس وهمومهم التي تعيش معي كوني احدهم وفي أتماس مباشر معهم .
ولكن رغم كل هذه المعانات ونشرها بتفاصيل على اهم الشبكات الإخبارية والاعلامية لتصل الى المسؤولين من اجل رفع معانات هذه الأسر المحرومة والمحتاجة لمن ينقذها من الضياع وينتشلها من  الفقر والأمراض والمعانات ، ورغم ان اغلب شرائح المجتمع تعاني من هذه الامور ،ولكننا ننشر لمن هم أكثر فقرا وفاقة من غيرهم .
بالرغم انهم من اصحاب اغنى بلد في العالم وتحتهم بحر لا ينفذ من البترول الذي تكوّن من دماء وأجساد  أبنائهم  لكثرة الشهداء والضحايا في عراق الأرامل والأيتام .
ولكن وللأسف نقولها وبكل مرارة ( لا حياة لمن تنادي)
ولهذا السبب افكر بتحطيم قلمي ، والامتناع عن الكتابة والتطرق لمعانات الناس .
ولكني ارجع  بالتفكير حينما تحدثني نفسي هل وصلت الى اليأس فعلا كي احطم المتنفس الوحيد لدي الا وهو قلمي ، فيكون الرد من ذاتي في كياني
لولا كلمة اليأس التي محييتها من قاموس مفردات حياتي لقلت الآن أحطم قلمي . فلا حياة مع اليأس , ولا يأس مع الحياة ، ولا بد ان تشرق شمس الحياة على الضمائر الميته .
فيبقى الأمل مشرقا لعل الحياة ترجع والكلمة تزلزل سمع الأموات من لا حياة له من ميت الأحياء من المسؤولين والذي قلنا عنهم لا حياة لمن تنادي
وهو من باب قوله تعالى (أموات غير أحياء ولكن لا يشعرون )
لأنهم أماتوا  أنفسهم بإرادتهم  وهم في عالمنا أحياء ،
وكم من افراد رحلوا عن عالمنا هذا فأماتهم الله ولكنهم معنا أحياء .  فما قيمة الحياة بدون مداراة الناس ،  والذي يعتبره الباري عز شأنه من أعظم العبادات لديه .
وكلنا نعلم بان الكثير منا ضعفاء في قوة الإرادة والصبر  والحاجة ترغمهم الى عمل أفعال يبغضها الله ،
ونأمل من المجتمع قليلا من الصبر لكي يغيروا واقع حالهم كي يرفع الله معاناتهم ويستبدل أقواما منكم بآخرين يرعون مصالحكم الى الأفضل لينالوا رضا الله ورسوله ،
ونستذكر قوله تعالى في رفع هذه المعانات
*ما يغير الله ما بقوم  حتى يغيروا ما بانفسهم .*
ولربما اختاركم الله للابتلاء والاختبار وهو من اجمل النعم .
*ليمحص الله الذين آمنوا منكم ويمحق الكافرين *
فهو الاختبار والابتلاء لجميع الناس وما يفرح به الا المخلصون لانهم يعلمون ما من بلاء الا ويحطه نعمة وفضل من الله تعالى .
فكونوا احياء في دنياكم  وبقدر ما تستطيع مساعدة الاخرين ، وآثروا بأنفسكم لمن اقل فقرا منكم لتكسبوا رضا الله ولا تكونوا أموات في هذه الدنيا وانتم الأحياء ،
وهذا قولي بمثابة التفكير بما سيؤول اليكم من منافع الخير حين يرى الله سعيكم للصلاح والإصلاح ، كما في قوله تعالى لرسولنا الكريم (ص)
*لتنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين *
فالحياة تشرق بنور العلم والايمان والحكمة ومدارات الناس ، وهو الفضل الذي يسيقه الباري عز وجل الى الخواص من عباده ,
لأنهم أماتوا أنفسهم من اجل الآخرين فأحياهم الله وميزهم عن البعض
*افمن كان ميتا فاحييناه  وجعلنا له نورا يمشي به في الناس *
نتمنى من الجميع راع ورعية  وكل راع مسؤول عن رعيته 
ان يحيوا نفوسهم من اجل ان يحييهم الله الحياة الاسمى .
وتذكروا  لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة .

صادق الموسوي
سكرتير تحرير جريدة النداء

الشاعرة بشرى ادريس وقصيدة عن المرآة العراقية


سكرتير اللامي : ظافر العاني وحيدر الملا والقوات الأميركية وراء مقتل اللامي

سوف اكشف في مؤ تمر صحفي عن أسماء السياسيين الذين أعدوا رسائلهم إلى اللامي والتهديدات من قبل القوات المحتلة ...
سكرتير اللامي : ظافر العاني وحيدر الملا والقوات الأميركية وراء مقتل اللامي
النجف قاسم الكعبي
اتهم سكرتير علي اللامي كل من ظافر العاني وحيدر الملا والسياسيين الذين حضور مؤتمر اربيل والقوات الأميركية بمقتل اللامي الذي اغتيل أمس ف...ي العاصمة بغداد .
واستشهد امس علي فيصل اللامي رئيس هيئة المسالة والعدالة قد تعرض الى أطلاق نار من قبل أشخاص مجهولين .
وقال مظفر البطاط سكرتير علي اللامي في مؤتمر صحفي في مدينة النجف حضرته " المواطن " اننا "نعز أصحاب المقابر الجماعية والشعب العراقي باستشهاد علي فيصل اللامي الذي قدم للعراق كثيرا وناضل من اجل إزاحة البعث الفاسد والكافر والظالم الذي جثا على صدور أبناء الشعب وناضل من اجل أزاحتهم من المناصب التي تبؤ ها في حكم النظام السابق "
وبخصوص من وراء مقتل اللامي قال البطاط " نتهم الأطراف السياسية التي اجتمعت في اربيل والتي أقرت عودة البعثيين إلى سدة الحكم وكما نتهم ظافر العاني بتصريحاته ضد الهيئة الوطنية العليا للمسالة والعدالة ونتهم كذلك حيدر الملا لطالما صرح ضد الهيئة ولطالما أعطوا المسوغ للقتلة والمجرمين لنيل من اللامي ونقول ان هذا الدم الطاهر هو سلسلة لدماء العراقيين الشرفاء لم يمر هباء وسوف نرد بالطريقة التي تظهر من وراء قتلت الللامي "
مضيفا " لم يكن علي اللامي يكترث لتهديدات التي وصلت اليه من عدة جهات ومنها التهديدات المرسلة عبر الرسائل الالكترونية وعبر الهواتف النقالة وسوف اكشف في مؤ تمر صحفي عن أسماء السياسيين الذين أعدوا رسائلهم إلى اللامي والتهديدات من قبل القوات المحتلة "
مشاهدة المزيد

صحفيون: مسودة "قانون حماية الصحفيين" فاشلة و تكرس حماية الحكومة من الصحافة

بغداد_ الفيحاء الاخبارية
افراح شوقي

طالب  إعلاميون عراقيون بتغيير وإضافة  الكثير من البنود الواردة في مسودة" قانون حماية  الصحفيين" المطروح على طاولة مجلس النواب حاليا للتصويت عليه وذلك خلال الحلقة الحوارية  التي أقامتها جمعية الدفاع عن حرية الصحافة بالتعاون مع تجمع عراق2020  في مقر التجمع.

عدي حاتم رئيس جمعية الدفاع عن حرية الصحافة لفت الى ضرورة الانتباه الى ن الوسط الصحفي منقسم الى ثلاثة أقسام بشأن قانون حماية الصحفيين ،  القسم الاول  مع إقرار القانون  كما هو  ، والقسم الثاني يرى وجود حاجة الى مثل هذا القانون لكن يدعو الى وضع تعديلات جوهرية على المسودة الحالية بما يلائم المعايير الدولية ويعزز حرية الصحافة والاعلام ، اما القسم الثالث فيرفضه جملة وتفصيلا ويعتقد ان تشريع قوانين من هذا النوع من شأنه ان يفرض قيودا ومحددات على العمل الصحفي . واضاف حاتم ان نتائج الجلسات الكثيرة التي عقدت بشأن مسودة  القانون رشحت افضلية اجراء تعديلات جوهرية على القانون واضافة بعض الفقرات التي تعزز حرية الاعلام ولا تكرس هيمنة السلطة على الصحفيين والمؤسسات الاعلامية .
و أدار الجلسة التي شهدت نقاشات كثيرة ، قدمت خلالها أفكار واراء كثيرة على فقرات مسودة القانون ،  الدكتور علي العنبوري رئيس التجمع الذي طالب الزملاء بأهمية مناقشة كل نقطة واردة في مسودة القانون بدأ من اسم القانون  وجمع الملاحظات بشأنها ليتم فيما بعد دراسة الآراء الواردة وتبويبها ضمن مسودة قانونية جديدة معدلة تحمل كل تطلعات وأمال شريحة الصحفيين  العاملين في العراق الصحفي في صحيفة "الحياة اللندنية " عبد الواحد طعمة من جانبه  اشر في مداخلته حول اهمية وضع ضوابط محددة لتوصيف الصحفي  وكذلك التاكيد على موضوع الضمانات الاجتماعية التي تنظم شكل العلاقة بين الصحفي والمؤسسة الاعلامية التي يعمل فيها، من جانبه علق المحامي عادل اللامي على بعض بنود المسودة بالقول انها كتبت كرد فعل على غضبة جمهور الاعلام ضد السلطة واكد ان كلمة حماية الصحفيين يجب ان ترفع  كون ان الصحفي حاله حال أي فرد في المجتمع يجب ان يكون خاضع لقانون يحمي حقوقه وامنه ايضاً. ما الصحفي حسام الحاج من قناة الحرة فقال: هناك قواعد قانونية تختلف من دولة لاخرى حسب نظام الحكم الذي تتبعه تلك الدولة، ومشكلة مسودة" قانون حماية  الصحفيين" انه جاء بكلمات قانونية مطاطة وعائمة بعيدة عن الوضوح وهي تكرس دور النقابة بشكل اكثر،وطالب بأسقاط القانون تماما وتشريع قانون اكثر نضجا ويلامس عمل الصحفي  العراقي. مهند القريشي من منظمة "ايركس "  رأى ان القانون جاء لاجل حالة طارئة حول استهداف الصحفيين وبسبب الاحداث غير المستقرة، وهو يفتقر للكثير من البنود التي ترعى حقوق الصحفيين، اما الاعلامية والفنانة التشكيلية ذكرى سرسم فكشفت عن  قضية مراعاة قانون حق الوصول للمعلومة هو اكثر اهمية من نص بنود لامتيازات الصحفيين، وكذلك تأسيس ضمانات مهمة لعمل الاعلاميين في الموسسات الاعلامية. وختم الاعلامي عماد الخفاجي  مناقشات الجلسة بالقول ان فقرة التأكيد على الانتماء لنقابة  الصحفيين حتى تكون هناك اليات لحمايته وضمان حقوقه امر يخالف الدستور بشكل واضح،ومؤكدا  اننا نريد قانونا يحمي الجميع لا قانون يحمي ويميز شريحة دون اخرى، قائلاً ( لانريد مكرمات تحمل تجاوزا على القانون ولانريد للصحفي ان يعود بوقا للسطلة) .واكد عدي حاتم رئيس الجمعية  في ختام الجلسة ان "الافكار والتعديلات التي طرحت في الجلسة الحوارية سيتم تضمينها الى المسودة التي تعمل الجمعية على صياغتها ، وبعدها سيتم الاعلان عنها لمعرفة اراء اكبر عدد من الوسط الصحفي قبل تقديمها الى البرلمان العراقي ". وأوضح ان الالية التي ستتبعها  الجمعية هي تنفيذ  5 حلقات حوارية مشابه في جنوب ووسط وغرب وشمال البلاد للوصول الى مسودة ناضجة يجمع عليها الوسط الصحفي ، ومن ثم ستعقد الجمعية مؤتمرا موسعا في بغداد لاقرار هذه المسودة .

أياد علاوي يخطط لمظاهرات مليونية متواصلة بعد إنتهاء ال 100 يوم حتى إسقاط الحكومة

بغداد - الفيحاء الاخبارية

ذكرت مصادر مقربة من حركة الوفاق بأن هناك توجيهات سرية صدرت من قيادة الحركة بضرورة البدء بتعبئة مظاهرات مليونية حاشدة
من أجل إسقاط حكومة المالكي فور انتهاء مهلة المائة يوم الذي حددها الأخير .
و أضاف المصدر بأن الدكتور أياد علاوي أكد على ضرورة تحشيد جميع مؤيدي القائمة العراقية و جماهيرها و حثهم على الخروج بمظاهرات مليونية تطالب بتوفير الخدمات و تغيير الحكومة ، على أن تكون المظاهرات مستمرة و متواصلة حتى إسقاط حكومة المالكي المترهلة و التي تعاني من مشاكل جمة .
و قال المصدر بأن هناك إجتماعات يومية مكثفة تعقد في جميع مقار حركة الوفاق بغية تنظيم و تعبئة الجماهير و حثهم على الخروج .



اللامي اتهم أمريكا بالتخطيط لتصفيته، وأنباء عن صفقة سياسية لإنهاء ملف اجتثاث البعث


  (صوت العراق) - اللامي اتهم أمريكا بالتخطيط لتصفيته، وأنباء عن صفقة سياسية لإنهاء ملف اجتثاث البعث

مصدر: اغتيال اللامي لفسح المجال نحو "مصلحة" سياسية و ليس "مصالحة" كما يروج لها

مرصد عسس – العالمية- خاص

تناقلت بعض الأوساط السياسية العراقية أنباء أثارت الجدل بشأن مدير هيئة المسائلة والعدالة علي فيصل اللامي الذي اغتيل من قبل مجهولين يوم أمس الخميس مساء في بغداد، وتفيد تلك الأنباء بأن اللامي كان قد اتهم الأمريكان بأنهم يعدون العدة من أجل تصفيته والصاق التهمة بالقاعدة وذلك بعد إطلاق سراحه من قبلهم بعد اعتقال دام نحو عام لاتهامه بالانتماء الى المجاميع الخاصة ودعمه لها.

وغداة عملية الإغتيال، تناقلت بعض الأوساط السياسية في بغداد، شائعات مفادها أن هناك جهات استخبارية لديها أجندة واضحة ونفوذ واسع داخل العراق هي من نفذت تلك العملية التي جاءت بالتزامن مع يوم الاستعراض العسكري لجيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

و أوضحت المصادر لـ "مرصد عسس" أن الغرض من تنفيذ تلك العملية يتمثل بإزالة عقبة اللامي الذي كان يوصف بالمتشدد تجاه عودة البعثيين وتحجيم نفوذ أحمد الجلبي وسطوته على هيئة المسائلة والعدالة من جهة، وإعادة النظر بجميع ملفات المجتثين والمبعدين من قادة عسكريين وضباط وأعضاء حزب البعث والأجهزة المنحلة التابعة لنظام الرئيس السابق صدام حسين من جهة أخرى.

و أكدت المصادر لـ "مرصد عسس" أن هناك صفقة سياسية جرى التخطيط لها بعناية و ستدخل حيز التنفيذ في المستقبل القريب، لإرجاع بعض الشخصيات التابعة للنظام السابق و التي كانت محل خلاف لوجود جناح متشدد داخل هيئة المساءلة والعدالة يتمثل بشخص علي اللامي الذي يعتبره الكثير بأنه الواجهة الصلبة لزعيم المؤتمر الوطني أحمد الجلبي.

وأفاد أحد المقربين من هيئة المساءلة والعدالة، والذي اشترط عدم الكشف عن هويته خوفاً من العمليات الثأرية، "أن العدة قد أعدت منذ فترة، ونحن نسمع أنباء عن تغييرات جذرية ستطرأ على عمل هيئة المساءلة والعدالة، و هناك إدارة جديدة ستتولى ملف الهيئة وستعمل على إقصاء "الصقور" على حد وصفه، لفسح المجال نحو "مصلحة" سياسية بحتة و ليس "مصالحة" كما يروج لها البعض، وذلك من أجل عقد صفقة مرتقبة باتت وشيكة بين قادة حزب البعث و قادة العراق الجديد" على حد وصفه.

وكان افاد مصدر في الشرطة العراقية، مساء الخميس، بأن رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي قتل بإطلاق النار عليه من قبل مجهولين على الطريق السريع الواصل إلى شرق بغداد.

وقال المصدر إن "مسلحين مجهولين يحملون اسلحة كاتمة للصوت ويركبون سيارة من نوع (هيونداي النترا) أطلقوا النار قرابة الساعة التاسعة من مساء اليوم الخميس على سيارة رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي لدى مرورها على على طريق محمد القاسم السريع، الواصل بين وسط وشرق بغداد مما ادى إلى مقتل اللامي بعد إصابته بجروح خطرة".

واوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "اللامي اصيب بجروح خطرة ونقل الى مستشفى الكندي الا أنه فارق الحياة بعد وصوله إلى المستشفى بنحو نصف ساعة"، مبينا ان "الحادث اسفر أيضا عن إصابة سائق اللامي الذي كان من دون حماية" بحسب قوله.

ولفت المصدر إلى أن "القوات الأمنية تجري حملات تفتيش في بعض مناطق العاصمة بغداد بحثا عن السيارة التي أطلقت النار على اللامي، فيما فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث والجهات التي تقف وراءه".

ويعتبر علي اللامي الذي يعرف بأبو زينب من الشخصيات السياسية المؤثرة في المشهد السياسي العراقي وكانت القرارات التي أصدرتها هيئته قبيل الانتخابات النيابية 2010 قد أثارت جدلا واسعا استمر نحو عشرة اشهر، وتسببت بإقصاء نحو 517 مرشحا بحسب ما أعلنت مفوضية الانتخابات، بموجب قرارات المساءلة والعدالة واجتثاث البعث وأبرز هؤلاء نائب رئيس الوزراء الحالي صالح المطلك والنائب السابق ظافر العاني والقيادي في القائمة العراقية راسم العوادي الذين رفع الاجتثاث عنهم في تشرين الثاني من العام نفسه بموجب صفقة تشكيل الحكومة الحلية التي نتجت عن طاولة مسعود البارزاني.

كما شملت قرارات هيئة المساءلة والعدالة التي صدرت في شباط من العام 2010 اجتثاث 376 ضابطا كبيراً في الجيش والشرطة، من بينهم 20 قائداً رفيعو المستوى، إضافة إلى مدير الاستخبارات العسكرية، لشمولهم بإجراءات اجتثاث البعث.

وكانت القوات الأميركية قد اعتقلت علي اللامي في ايلول 2008 في مطار بغداد عند عودته من لبنان الى العراق بجواز سفر مزور بحسب ما اعلنته قوات التحالف، واستمر احتجازه لفترة امتدت سنة ونصف حتى افرج عنه في آب 2009.

واتهمت القوات الأميركية اللامي حينها بأنه قائداً بارزاً في المجاميع الخاصة المدعومة من ايران، وقالت إنه متورط بعملية تفجير المركز الاستشاري الأمني في مدينة الصدر، وعمليات اغتيال طالت 450 شخصاً في العراق.

وسبق للامي ان اتهم في حديث خص به "السومرية نيوز" في ايار من العام 2010 السفارة الأميركية في بغداد بأنها تقود مخططا لاغتياله وإلقاء المسؤولية على تنظيم القاعدة، وبيّن أن واشنطن حاقدة عليه بعد تمكنه من "إفشال" مساعيها لإعادة حزب البعث إلى السلطة في العراق عبر القرارات التي أصدرتها هيئته، مطالبا الحكومة العراقية بفتح تحقيق في الموضوع.


لقد أسميناه حوار القلب  وخطاب العقل من الموسوي لنقيب الصحفيين العراقيين.

صادق الموسوي سكرتير عام تجمع العراق الجديد وسكرتير تحرير جريدة النداء ومناصب أخرى ,
أجرى الحوار السيدة خالدة الخزعلي صحفية في جريدة النداء ومديرة إعلام تجمع السلام العالمي.
سؤال : ما سبب تصاعد لهجة خطابكم لنقابة الصحفيين العراقيين بعدما كنت تشيد بانجازات نقيبها ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب – ان انفتاح العراق على الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة
في النقد هو ضمانة للديمقراطية  ،فلا ديمقراطية من دون حرية رأي والتعبير والاختلاف في وجهات النظر وان كان نقدا فانه نقدا" بناء"  لتصحيح مسار العمل الحر والجاد من اجل نصرة الضعفاء والمحرومين والمغبونين من زملائنا في الأسرة الصحفية والإعلامية .
وقد نعتبره انتهاكا لحقوق الإنسان كوننا من المدافعين عن هذه الحقوق لأي إنسان مهما كان دينه او  لونه او عرقه او مذهبه بدون النظر لهذه المسميات
من خلال منصبنا نائبا للامين العام لتجمع السلام العالمي في الشرق الأوسط .

سؤال – ما هو وجه الخلاف ؟ هل هو خلاف شخصي مع نقيب الصحفيين؟
جواب : الاعتراض على الأسلوب ليس تسقيط للشخصية المتمثلة بنقيب الصحفيين ،بل هو تعديل مسار العدالة والمساواة بين جميع المنتمين للأسرة الصحفية في التكافل بالحقوق والواجبات،
فلا يوجد لدي اي خلاف مسبق مع الاخ  والزميل مؤيد اللامي نقيب الصحفيين ، بل تربطني به معرفة محبة واعتزاز واحترام متبادل ، وانا دائما اشيد بانجازاته وبدفاعه  عن الصحفيين في جميع المحافل واللقاءات والمناسبات ، وقد عبرت عن رأي مسبقا في ثلاثة مواضيع آخرها احتفالية اليوم العالمي لحرية الصحافة .
وقبله موضوع عن صقل المواهب من خلال تشكيل رابطة في مقر النقابة ، فهو انجاز وعمل جميل ،ولكن عندما يستغل هذا العمل من قبل أشخاص في النقابة للربح المادي ومنافع شخصية ، أصبح الانجاز منفعي ،
 وأنا ذكرت مسبقا باني اشك في علم نقيب الصحفيين في هذا الأمر ,
وحاولت لقاءه عدة مرات ولكن مدير   مكتبه يتحجج بعدم وجوده او لديه اجتماع واخرى لقاء  ومشغول ويطول الانتظار والوقت ثمين لدينا فننسحب بعد طول الانتظار على أمل ان نحصل على موعد من خلال الهاتف ولكن لا جدوى .
فقلنا ربما الأستاذ اللامي لا يعلم عن هذه السلبيات سيعلمها من خلال تحذيرنا في كتاباتنا وهو بمثابة التنبيه  وخاصة من كاتبها صادق الموسوي الذي يكن له الاستاذ مؤيد اللامي التقدير والاحترام وهي حقيقة لمسناها ومتبادلة لدينا .
 فيتحقق فيما ذكرناه من سلبيات ويحاسب المقصر ويعدّل مسار النقابة بالوجه الصحيح ورد مظالم الصحفيين القدامى داخل وخارج العراق ، والتي وصلتنا منهم شكاوى كثيرة .
فنقيب الصحفيين هو الأب لجميع الصحفيين والإعلاميين فهو الراعي وهم الرعية والراعي مسؤول عن رعيته امام الله ورسوله ،
حتى لو ان احد رعيته خرج عن مسار الطريق ، فيجب على الراعي اقامة العدل والمساواة وإنصاف رعيته وإعطاء كل ذي حق حقه
وما نطرحه هو من باب المؤمن مرآة المؤمن ومن باب رحم الله عبدا اهدى الي عيوبي ، فلا دخان من دون نار ،فالعيان يغني على البرهان.

سؤال : اذا" الخلاف مهني، ممكن توضح وجهت هذا الخلاف؟
الجواب: نحن لسنا معترضين على تشكيل رابطة او إجراء الاختبار للكفاءات ، بل نعتبر هذا عمل جيد ومفرح للكادر الصحفي المتمرس والمهني القديم .
ولكن الخلاف وقع على الآلية التي وضعت لاختبار الكفاءات ، والتي تناقض المسار الصحيح في  منح الهويات لأشخاص خارج نطاق الصحافة والإعلام ومنحوا هويات بدون اختبار , على الصداقات والمحسوبية والدفع النقدي المسبق وتقسيم المواقع والدرجات  في العضوية ، والتي رأيت فيها غبن كبير على بعض الزملاء من الذين لهم باع طويل في الساحة العراقية والعربية في الكتابة والخطابة والبحوث وغيرها .
وهذا كله يعبر عن ما في داخلنا من حزن بالغ لرؤية المظلومية  على أصحاب الكفاءات الذين همشوا من قبل أشخاص غير أكفاء للقيادة  والتحكم بمصيرهم في نقابتهم ،هذا هو الظلم بعينه.

سؤال : ماهي مقترحاتكم  في التغيير لواقع حال نقابة الصحفيين ؟
جواب : نحن لا نسعى الى التغيير حتى في العمل السياسي ولكننا نسعى للإصلاح
فالإصلاح والتغيير من وجهة نظرنا الصحفية والانسانية هي بالعدالة والمساواة والمهنية الصرفة ،ومن جهة التغيير هو تغيير للوجوه التي إساءة للأسرة الصحفية سواء كانت في داخل النقابة او خارجها من الذين منحوا هويات النقابة وهم بعيدون كل البعد عن عالم الصحافة والاعلام.
وهناك بعض الوجوه الاخرى التي لا تحترم ولا تقيم العمل الصحفي في داخل النقابة  .
فكم من مسؤول في المؤسسات الحكومية يمنحوا حق رعيتهم ولكن الذي اسقطهم واسقط هيبتهم هم المقربون من مكاتبهم ،لانهم يتصرفون ويستخدمون صلاحية وحصانة المسؤول لمنافع ذاتية وبالتالي تضر المسؤول الذي ائتمنهم على اسمه وسمعته، فسقطوا  وعلموا هذا بعد فوات الاوان.
سؤال: ماهي مسميات الصحفي ؟ وما هي حقوقه من وجهة نظر صادق الموسوي؟
جواب :صادق الموسوي كاتب بسيط  يمزج في كتاباته الدين والسياسة  وقول الحق ولا يجامل احدا على حساب شرف المهنة  الا لمن يستحقها .سواء في الاشادة في المواقف التي اعجبته، ليس شرطا ان تعجب غيرة لاني اراه بالبصيرة واستنتاج العمل والفعل والاثر في المستقبل والنظر الى مديات ابعد مما يراه غيرنا الذي قصر نظره على المدى القريب .
اما تسمية الصحفي هو ما يحدده النص القانوني الدستوري المعتمد في النظام الداخلي في نقابة الصحفيين المصادق عليه من قبل لجان حقوقية وقانونية وبرلمانية
ولا اعتقد هذا معمول به رسمية الآن،  ولهذا ترى الفوضى في ادارة النقابة وعدم الرضا من الكثيرمن الكادر الصحفي وبالأخص من عدم اقرار قانون حماية الصحفيين لحد الان .
وما زلنا نعمل بقوانين النظام السابق التي مضت عليها حقبة من الزمن تجاوزت النصف قرن ، ونحن الان في زمن الديمقراطية واطلاق الحريات ووسائل الاعلام المسموعة والمرئية وبنطاق اوسع من خلال الاقمار الصناعية بحيث اصبح العالم قرية صغيرة ،وممكن عبر هذه الوسائل نقل اي حدث وخبر للعالم بالمباشر .
فالنقابة تسير  في اتجاه  خاطىء في تعريف مفهوم الصحفي من خلال الممارسات والضغوط على الأسرة الصحفية ، وتعتبر مسمى الصحفي هو كل من يحمل هوية نقابة الصحفيين ، التي ورد في
المادة الأولى من الفقرة الثانية  والتي " تتضمن تعريف الصحفي"
وهو الذي ينتمي إلى نقابة الصحفيين حصرا"
فيجب ان تعدل هذه الفقرة من القانون لتصبح
للإعلامي والصحفي العراقي الحق بالانتماء لأي مؤسسة إعلامية يريد العمل بها" ولايمكن أن يكون الصحفي مقيد بالانتماء حصرا إلى نقابة الصحفيين العراقيين
وهذا ما تطرقت اليه  السيدة الفاضلة سوزان السعد في احد التصريحات .
وهناك أمور لابد من تبيانها :
* عند طلب استحصال هوية النقابة فالنقابة تضع عدة شروط ونراها جيدة ولكن فيها ثغرات  نبينها مع الشروط وهي :
أ-جلب كتاب تأييد من الجهة  التي يعمل بها مقدم الطلب لمن يرغب باستحصال هوية النقابة .
*   ارفاق نسخة مصورة من هوية الجريدة التي يعمل بها .
    *  جلب عدة مواضيع منشورة في الصحف او الصحيفة التي يعمل بها .
فكم من هؤلاء الدخلاء  منحوا هوية وكتاب من الجريدة مقابل ثمن و ليس لهم صلة بالعمل الصحفي .فأصبحت الكثير من مقرات الصحف والجرائد تستفيد ماديا من استخراج الهويات وتزويد الكتب لمن يرغب مقابل المال.
فالحق يقال امتحان الكفاءات لمثل هؤلاء جيد ، ولكن من تعلم دفع الرشا يستطيع ان يجتاز هذه العقبة .
وهناك كتاّب وصحفيون مميزون ، ولكن ليس لهم عمل في اي من المؤسسات الصحفية ولكنهم مازالوا يزاولون الكتابات في اكبر شبكات الانترنيت ،
فهل هؤلاء مبعدون بحسب قانون النقابة ،
فهذا هو الظلم بعينه .
وهناك شخصيات محترمة وقديمة في المجال الصحفي والإعلامي كما وصلتني منهم عدة رسائل عبر البريد الالكتروني،وهم يعملون في دول عربية وأجنبية ولديهم هويات النقابة القديمة ، ولكن يطلب منهم الحضور لمقر النقابة لإجراء الاختبار ، رغم إرسال كل الوثائق للنقابة عن طريق الأصدقاء المتواجدين في العراق ورغم تسليمها للنقابة باليد مع كتاب مزاولة المهنة ، ومنهم فعلا اقبل من دولة أجنبية لإجراء الاختبار واستحصال الهوية ،
فمنهم من فقدت وثائقه  ومعاملته في بناية النقابة ، ومنهم وجدوا المعاملة ولكنهم رفضوها بسبب انتهاء صلاحية الكتاب المرسل مسبقا من المؤسسة الإعلامية التي يعمل لديها خارج العراق.
أليس مثل هؤلاء من يستحقوا العطف والرحمة وتسهيل معاملتهم لأنهم مقبلين من دول أجنبية وعربية . فلماذا هذا الإصرار على ان يحضروا شخصيا للنقابة من اجل إجراء الاختبار لينالوا الهوية  وهم بأمس الحاجة لها لعملهم في الخارج  .
وهنا في العراق كم من الأشخاص منحوا الهوية بدون إجراء اختبار الكفاءات واستحصال الهوية بدون عناء وتعب .
فأين العدالة والمساواة يا نقابة الصحفيين العراقيين .


سؤال :ما هي حقوق الصحفي والإعلامي المتمرس في المؤسسات الصحفية والإعلامية  ؟
الحقوق المهنية للصحفي لابد ان تبنى  على اسس صحيحة ورصينة
فان تضحيات الأسرة الصحفية والإعلامية من اجل إيصال الكلمة الصادقة والخبر الحر والصورة الناطقة هو العمل الحر الذي يعطي الشعور بالمسؤولية ،
وان رأي الصحافة في الكلمة الصادقة هو تصحيح الأخطاء وتقويم المسار المعوج ،وتعزيزا للموقف الوطني لشعور الكادر الصحفي او الاعلامي بالمسؤولية الوطنية اتجاه الجماهير  ونقل الصورة والحدث هو انعكاس وعي وثقافة المتمرس في العمل
لان مهنة الصحافة العلمية هي الخلاق المبنية على نقل الحقيقة الصادقة ،
فلابد ان يكون صادقا ودقيقا في نقل الحقائق بالشهادة والوثائق .
ولكننا نشعر بالظلم والإجحاف من سيطرة بعض الجهات الرسمية  الحكومية في مصادرة حرية التعبير والرأي وكتم الأفواه وتهديد أصحاب الأقلام الحرة  ووسائل الإعلام من خلال إقامة الدعاوى  وتغريمها لمن لا حصانة له ومن لا حقوق له ولا قانون يحميه رغم انفتاح العراق على الديمقراطية المزعومة  وحرية الرأي والتعبير ، لكن  الجهات الحكومية الرسمية مازالت  تتمسك بالقانون  القديم من الحقبة السابقة من نظام الحكم السابق ،في استخدام قوانين التشهير الجنائي .
ولهذا نقترح ونطالب نقابة الصحفيين العراقيين بتعديل وضم بعض الفقرات  وهي:
*تعديل  القانون قبل إرساله للبرلمان  العراقي  لإقراره  لوجود خلل في الكثير من فقراته التي تضر ولا تنفع الأسرة الصحفية .
* تشريع قوانين تضمن حقوق الكادر الصحفي والإعلامي أثناء تغطيتهم للعمليات الإرهابية والقضايا الإجرامية ونقل الحقائق.
*  تشريع قانون ينظم العمل الإعلامي ،بما  يوازي المعايير الدولية للاسرة الصحفية والإعلامية .
*وضع فقرة في القانون تنص على تأمين حرية الوصول الى مصادر المعلومات بدون مضايقة وتدخل من أي جهة تنفيذية او تشريعية لممارسة  الدور الديمقراطي في حرية الرأي والتعبير ، ونقل الحدث بكل حرية ومهنية صادقة.

فهذا جزء يسير من معانات الأسرة الصحفية في عراق الحريات وصانع الديمقراطية الاول من بين الدول العربية .
سؤال : سمعنا بتشكيل لجنة برئاستكم من فريق المراقبة والرصد  والذهاب الى نقابة الصحفيين للتحقق. ممكن فكرة عن هذه اللجنة؟
جواب :كل ما تحدثت  به في هذا اللقاء بعيدا عن صفتي رئيسا للّجنة المشكلّة لتقصي الحقائق ، والفريق جزء من مشروع النزاهة في بغداد والمحافظات ويضم الفريق سبعة  أعضاء من مجلس محافظة بغداد و ناشطين في قضايا الشفافية (الأمريكية) ومكافحة الفساد الإداري و المالي بالتعاون مع المعهد العراقي.


ولكننا نتمنى من نقابة الصحفيين  المتمثلة بنقيبها الزميل مؤيد اللامي النظر فيما طرحناه في لقاءنا هذا  بصفة ودية وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها موظفي النقابة والاعتراف بها ، لان الاعتراف بالخطأ فضيلة ، ويكون هذا من اجل المحرومين  من أبناءه وإخوانه وزملائه ورفع الحيف والظلم عنهم .
فقد وردة إلينا معلومات شبه مؤكدة بان النقابة رفعت امتحان الاختبار للكفاءات ، ونتمنى إصلاح الآلية في اختبار الكفاءات واستثناء الكفاءات
العاملة التي ثبتت وجودها .
ونتمنى منح الهويات لهؤلاء وبالخصوص خارج العراق لأنهم بمثابة السفراء لنقابة الصحفيين العراقيين وممثلين لها في الخارج.
ونطلب من الله عز وجل العون والمدد لنصرة المظلومين ومن الله التوفيق هو ناصر المؤمنين .والحمد لله رب العالمين.

خالدة الخزعلي
مديرة اعلام تجمع السلام العالمي