الأربعاء، 11 أبريل 2012

أهل الفن العراقي المنسيون في زمن الحرية في اكبر كذبة للديمقراطية.


بقلم: صادق الموسوي


الفن وأهله في العراق بين التهجير ألقسري وسماسرة الرقيق الأبيض.
أن الفن العراقي اليوم يعاني من مشاكل كثيرة وأنه حان الوقت للاهتمام أكثر بهذا المجال من خلال وضع إستراتيجية فعالة، و أن الفن العراقي له قواعده الخاصة التي يجب الاعتماد عليها للوصول إلى أعمال ذات نوعية للفن الهادف يسعى الى بناء الإنسان فكريا وروحيا ونفسيا
ان الفنان والشاعر هو الصوت المعبر عن العراق في الداخل والخارج وهو لا يقل شانا عن مثقف ينشر رسالة السلام والمحبة وإظهار صورة حضارة البلد المشرق بأفكار وسواعد أبناءه.
فان الفرد العراقي وحقوقه المشروعة على الصعيدين الإنساني والفني من اجل إعادة هويته الفنية العراقية الأصيلة.
للدفاع عن الفنان العراقي الذي أرهقته سنوات الحرب والحصار والقمع والتشرد، حتى يأخذ مكانه المتقدم بين الجماهير
الدستور العراقي الجديد تضمن حقوق الفنان العراقي في الحياة والممات وإعطاء القيمة الحقيقية لدورة الرائد في المجتمع
فان كوكبة من الفنانين والمثقفين الذين قدموا شهادات حية عن هذه الى متى يبقى الفنان والمثقف العراقي مهمشا او مضطهدا.
أليس من الأفضل الحرص ودعم الفنان والكاتب والشاعر داخليا لأنه الصوت الوحيد المعبر عن ثقافة وتاريخ بلد تزيد عن سبعة آلاف عام ،
فلماذا يبدع المثقفون خارج بلادهم ويدعمون بينما داخل وطنهم مهمشون؟
فان عدم الاهتمام بالفنون الجادة ومواجهة النزعات الاستهلاكية وسياسات السوق التي أضرت بمضامين ورسالة الفن وأبعاده الإنسانية والحضارية الهادفة
مما يضطر معظم المثقفين أما الى ترك البلاد والتوجه الى دول الجوار التي تهتم بالمثقف ووجد هناك مكانته الحقيقية، او الى ترك المهنة والبحث عن مهنة أخرى يسترزق منها.
وبعض الكيانات السياسية رسمت سياسة واقعية بعيدة المدى تؤمن للفنان رسم إستراتيجية الفن وآلياته وتطلع الفنانين الى الحرية والديمقراطية والاستقلال بسيادته الوطنية ، وبعض هذه الكيانات تحطم البناء من أساسه الرصين للفن الأصيل من خلال سماسرة لها في الداخل لتهجيرهم الى الخارج عن طريقهم لدول مجاورة والعمل على المتاجرة بالشابات العراقيات لدول الخليج لإيقاعهن في المحذور ؟
يحرمونه على الناس ويحللونه على نفسهم ………..
إغلاق قاعات المناسبات ومطاعم في بغداد ،فيه قتل ودمار لآلاف العوائل العراقية وتشريد آلاف الشباب للبحث عن عمل خارج إطار الفن والكثير منهم يتجول في الشوارع من اجل إيجاد فرصة عمل خارج اختصاصه ، واغلبهم يسعون الى العمل في البناء وتنظيف الشوارع باجر يومي ،
وحتى هذه الفرص لا يتمكن الكثير منهم الى إيجادها ، مما يضطر البعض الى العمل خارج نطاق القانون ويكون سهلا على خفافيش الظلام كسبه لإيذاء العراق بطرق سليمة ووقوعه في المحذور ، سواء كان بعلمه او بغير علمه .






وما تقدمت أليه اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد منذ اشهر وإعلانها
غلق الملاهي وقاعات المناسبات والأعراس ومطاعم "مشبوهة" في العاصمة، كإجراء احترازي وأمني.
نقول هذا جيد ولكن التي تعمل وفق القانون ولم تتجاوز على الأدب العام لماذا أخذت بجريرة المفسدين ؟
ولماذا لا تجعلوا من هذا الأماكن لإلقاء القبض على الإرهابيين الذين يرتادونها كما تدعون؟
فان افتتاح هذه القاعات وارتياد هؤلاء الأشخاص المريبين وإلقاء القبض عليهم يساعد الجهات الأمنية في القضاء على الإرهاب ، وإغلاقها يساعد على تفشي الجريمة والخطف والاغتصاب .

صادق الموسوي
سكرتير تحرير جريدة ومؤسسة النداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق