السبت، 21 فبراير 2015

وقفة تضامنية لنقابة الصحفيين العراقيين ضد الاعتداءات المتكررة على الأسرة الصحفية.


أجرت نقابة الصحفيين العراقيين في مقرها صباح السبت 21 شباط وقفة تضامنية احتجاجية ضد الاعتداءات على الصحفيين من قبل حمايات المسؤولين
واكد نقيب الصحفيين مؤيد اللامي في كلمته  التي القاها بحضور محافظ بغداد الاستاذ علي التميمي وعدد من البرلمانيين السيدة عالية نصيف جاسم والنائب فائق الشيخ
ان ما حصل من اعتداء بحق الصحفيين الاسبوع الماضي هو عمل غير قانوني من قبل حمايات مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية  التابع لمستشارية الامن الوطني   
وهذا العمل  لن يمر دون حساب وعقاب. 

وان الاسرة الصحفية ضحت بمئات من ابنائها على مدى عقد من الزمن لنصرة المظلومين ولتعزيز وحدة ومستقبل العراق". 

واضاف"ان هذه الوقفة التضامنية هي رسالة واضحة لكل المسؤولين وحماياتهم مفادها بأننا لن نقبل بأي اعتداء على صحفي،حيث تشير المادة التاسعة من قانون حقوق الصحفيين
وقال اللامي ،  ان اي اعتداء على صحفي هو بمثابة اعتداء على موظف حكومي ، حيث تصل عقوبة من يقوم بذلك الى السجن، مبينا ان النقابة ستحرك يوم غد دعاوى قضائية للصحفيين الذين تضرروا جراء هذا الفعل،لينال من قام بهذا العمل جزاءه العادل". 

وبين"ان من يعتدي على الصحفيين لن يبقى طليقا او حرا وذلك انطلاقا من احكام القانون". 

وقد  اشار محافظ بغداد علي التميمي الى ان للصحفيين دور كبير في مسيرة البلد،وكانوا طيلة السنوات الماضية صوتا للمظلومين وعينا للمسؤولين،داعيا الى توفير الحماية للصحفيين لانهم قدموا الكثير من التضحيات وقد سقط اكثر من 400 شهيد من الصحفيين بعد عام 2003.

واعلن التميمي عن"تخصيص عدد من قطع الاراضي لذوي الصحفيين الشهداء في العاصمة بغداد في حال لم يكونوا مشمولين ضمن القرعة التي ستحدد في وقت لاحق،مطالبا بتثقيف حمايات المسؤولين على التعامل مع الصحفيين كأخوة". 

واكدت النائبة عالية نصيف ان العملية السياسية شهدت انفلاتا واعوجاجا في فترات مختلفة وكان الصحفيون يلعبون دور المصحح والمقوم لها،مشيرة الى ان السلطة التشريعية عازمة على اجراء تعديلات قانونية بالشكل الذي يضمن حماية واحترام جميع الصحفيين". 

وقال رئيس / المرصد العراقي للحريات الصحفية التابع لنقابة الصحفيين العراقيين هادي جلو مرعي"ان المرصد سيقوم بأطلاق استراتيجية جديدة برعاية نقابة الصحفيين العراقيين تتضمن عدم قبول اي اعتذار او تعويض خارج اطار المحاكم،ونحن بدورنا ندعو الصحفي العراقي الى عدم قبول اي اعتذار او تعويض لان ذلك يعني قبولة بالأهانة". 

واوضح مرعي"ان الاستراتيجية تتضمن كذلك ان يلجأ الصحفي الى المحكمة في حال تعرضه الى الاعتداء، لتكون الاستشارية القانونية لنقابة الصحفيين داعمة له بمشاركة المؤسسة الاعلامية التي يعمل فيها ليكون ذلك رادعا لمن يحاول استهداف الصحفيين،لافتا الى ان المرصد سيجرم قضائيا الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الارهابي". 

من جانبه اكد الخبير القانوني طارق حرب"ان الصحافة استطاعت تجاوز كل المحن والسير في البلاد الى بر الامان وقد نادت بكل مايدعو الى احسان ومعروف وتسامح،مشيرا الى ان نقابة الصحفيين العراقيين قدمت ماعجزت عنه جميع النقابات في البلاد بعد ان ساهمت بتشريع قانون حقوق الصحفيين رقم 21 لسنة 2011 الذي كان واضحا وصريحا في مسألة الاعتداء على الصحفيين اثناء تأديتهم واجبهم،وهذا يعطي ميزة للصحفي تتمثل بأن عقوبة الاعتداء على الصحفي تصل الى سنتين من السجن،كما ان ذلك الاعتداء غير قابل للتنازل على العكس من الاعتداء على المواطنين". 



من جهة اخرى استعرض الزميلان سنان سعدي السبع مراسل قناة السومرية نيوز واحمد البديري مراسل قناة الغدير الفضائية جانبا من تعرض الزملاء الصحفيين للضرب من افراد حماية مستشارية الامن الوطني وملابسات عملية الاعتداء عليهم حيث قام افراد الحمايات بالاعتداء والضرب بشكل مبرح دون مبرر او وجه حق وسحب احدهم على الارض مما ادى الى اصابة البعض منهم بكسور ورضوض استدعت نقلهم الى احد المستشفيات القريبة وتهديدهم بالتزام الصمت ازاء هذا الاعتداء والا ستكون العواقب وخيمة في حال الشكوى او ابلاغ الجهات الاخرى بذلك . 

وفي ختام الوقفة التضامنية شكر نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي جميع الصحفيين والنواب والمسؤولين الذين حضروا الى الوقفة ،مؤكدا ان الصحفيين يقفون الى جانب القوات الامنية وابناء الحشد الشعبي الذين يقاتلون للدفاع عن ارض العراق الحبيب". 

يذكر ان عناصر من حماية مستشار الامن الوطني فالح الفياض اعتدوا بالضرب على عدد من الصحفيين والاعلاميين ، يوم الاربعاء الماضي ، خلال ندوة في مركز النهرين للدراسات الستراتيجية ، ما ادى الى اصابة عدد منهم بجروح وكسور نقلوا على اثرها الى المستشفى .

اعلام نقابة الصحفيين العراقيين 
وكادر صوت العراق
صادق الموسوي 
تصوير الصحفية رنا اللامي
مصطفى بدر