الأربعاء، 6 مارس 2013

لماذا اصبحت نقابة الصحفيين العراقيين ملاذا للمسؤولين العراقيين؟


لماذا اصبحت نقابة الصحفيين العراقيين ملاذا للمسؤولين العراقيين؟


لقد تعمدت ان اضع عنوان المقال بصيغة السؤال ، ومن الطبيعي أنه يحمل بين طياته اجابات مهمة وحقائق لا ينكرها المتطلع للوضع السابق والحالي في الساحة العراقية.
والموضوع يخص انجازات نقيب الصحفيين العراقيين الاخ مؤيد اللامي والذي له الفضل الكبير بإعادة العلاقات الطيبة مع دولة الكويت ، وبالخصوص اخر المستجدات في العلاقة مع الكويت وما حصل من هبوط اول طائرة مدنية عراقية على مطار الكويت منذ 22 عاما بعد احداث اجتياح الكويت من قبل رعونة الحاكم السابق .....
فقبل ايام من سماعي بهبوط طائرة عراقية بمطار الكويت حاملة وفد عراقي مكون من وزيري الخارجية والنقل وعدد من البرلمانيين والمسؤولين وشخصيات عراقية عالية المستوى.
فكان من ابرزهم واوكد على ذلك مرة اخرى ، كان من ابرزهم نقيب الصحفيين العراقيين الاستاذ مؤيد اللامي صاحب الفضل الكبير في هذا العمل الرائع وخطوة كبيرة عملها بجهده وعقله الراجح ، بالرغم من اعتراض عدد من السياسيين والبرلمانيين عند زياراته السابقة و المتكررة لدولة الكويت قبل اشهر قليلة ،والذين اخرسهم الموقف الذي مد جسور المحبة والسلام بين الشعبين الشقيقين بفضل جهود مؤيد اللامي.


فقد كنت اتردد لنقابة الصحفيين في الايام المتتالية قبل سماعي خبر ومشاهدتي هبوط اول طائرة مدنية عراقية في مطار الكويت ، فكانت وفود من شخصيات وزارية وبرلمانية متعاقبة لزيارة نقيب الصحفيين ، حتى بات الصحفيين ينتظرون لساعات طويلة لمقابلة نقيب الصحفيين بعد انتهاء اللقاءات ، والتي لا يعلم فحواها الا شخصية النقيب بسبب عدم دخول أي شخص لمكتبه واحاطة الخبر بسرية تامة.

وقد تبين الموقف بعد ذلك عند سماعنا خبر هبوط الطائرة ,
فلو كان غير مؤيد اللامي الذي يعمل للحكومة العراقية وخدمة للشعب العراقي من خلف الكواليس ،
لأفصح عن نفسه بانه صاحب الفضل في مد جسور العلاقات الحميدة ويفتخر علنا بانه صاحب الفضل على الحكومة والشعب ،
ولكنه لم يتكلم بهذا لأنه يعمل وعمله خالصا لله عز وجل واصبح حمامة سلام ومحبة تنشر الطمأنينة لعموم العراقيين ليصلح ما افسده الدهر من العلاقة بين شعبي العراق والكويت الشقيق بسبب تهور ورعونة الحاكم السابق للعراق.

ان العراق اليوم غير عراق الامس عراق اليوم عراق الديمقراطية والتسامح مع كافة من يريد التسامح معه , وتبقى دار السلام مهد الحضارات ودار للعلم والثقافة تستقبل كل محبيها
وهذا لن يتأتى من فراغ بل بسبب الجهود كبيرة لنقيب الصحفيين العراقيين من خلال زياراته المستمرة لدولة الكويت لإقامة العلاقات وتفعيل الاليات والاتفاقيات بين البلدين .
وقد اثمرت فعلا زيارات اللامي للكويت حيث
هبطت في مطار الكويت الدولي طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية في رحلة الاولى من نوعها بعد قطيعة دامت22 عاما.



لقد قالها نقيب الصحفيين بعد زيارته الاولى لدولة الكويت قبل اشهر قليلة مضت ،ان زيارتنا ستثمر في القريب العاجل عن نتائج مهمة سيقطف ثمارها جميع العراقيين.
حيث كانت زيارته ناجحة على كل المستويات من خلال الحفاوة المتميزة التي حظى بها الوفد من قبل الحكومة الكويتية التي أعطت انطباعا أوليا للوفد الزائر بأن لا خلاف بين الشعبين الشقيقين وان ما خلفتها السياسات الخاطئة للنظام السابق لا يتحملها الشعب العراقي بل يتحملها النظام الحاكم وحده ,
فكانت هذه الزيارة نقطة مهمة لإعادة العلاقات بين العراق والكويت
لأنها حملت في طياتها مواضيع حساسة كانت عالقة بسبب الظروف التي عصفت بطبيعة العلاقة بين العراق ودولة الكويت
فكانت اكبر من زيارة وفد صحفي لأنها كانت تحمل الطابع الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي، نيابتا عن ساسة العراق الذين لم يتفقوا على قرار اواي امر منفرد منذ تشكيل الحكومة العراقية بعد عام 2003 


فكان مؤيد اللامي رجل دولة بالإضافة الى انه رجل اداري جيد ورجل الصحافة ورائدها الاول ،اما رجال السياسة في العراق اغلبهم رجال سلطة لا رجال دولة.
فكانت زيارات متنوعة الصبغة لكون الوفد التقى بأمير دولة الكويت وعدد من رموز الحكومة الكويتية ،
والزيارات المتكررة لدولة الكويت أثمرت عن توقيع بروتكول للتعاون ما بين نقابة الصحفيين العراقيين ووزارة الاعلام الكويتية ، وتضمن على  تبادل الزيارات بين الوفود الثقافية والاعلامية بين البلدين
وبعد هذه الزيارة حيث زار وفد أعلامي كويتي العراق لتفعيل هذا الاتفاق


لقد حقق وفد نقابة الصحفيين العراقيين برئاسة نقيب الصحفيين انجازات مهمة تصب في خدمة الشعبين الشقيقين ، وانهاء الخلافات نهائيا وطوي صفحة الماضي المؤلم ،من اجل ان يتمتع الشعبين الشقيقين بعلاقات حميمة ملأها الحب والسلام.
وبدأ صفحة جديدة ونسيان الماضي المؤلم وانهاء الحقبة الماضية والذي لم يكن الشعب العراقي مسؤولا عنها.
وانتجت الزيارات بفتح افاق التعاون بين البلدين لبناء علاقات متطورة في مختلف المجالات ونسيان الماضي والنظر الى المستقبل والمصالح المشتركة بين العراق والكويت.
العراقيين الاستاذ مؤيد اللامي الموفد الى دولة الكويت بدعوة من الديوان الاميري ووزير الاعلام الكويتي الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح .


فقد نقل اللامي صورة العراق الحضارية الساعية للتآخي والمحبة والسلام وواقع الحريات الصحفية في العراق والتعاطي الايجابي من حكومة وشعب العراق مع الاسرة الصحفية العراقية وهي تعمل على ترسيخ الديمقراطية ومفاهيم الحرية.

وثمن اللامي سعي الحكومة الكويتية على طي صفحة الماضي والانطلاق نحو مستقبل مشرق وايجابي بين العراق والكويت.
واكد اللامي لأمير الكويت ان الشعب العراقي يكن كل التقدير والاحترام للشعب الكويتي وامير الكويت اثناء زيارته الى بغداد التي اثرت ايجابا في الشارع العراقي وساهمت في تطبيع وتطوير العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين.

وتمخضت اللقاءات بوضع برامج إعلامية وثقافية مشترك لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف الصعد .
وكذلك أشاد وزير الإعلام الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح بالجهد الكبير والمهم لنقابة الصحفيين العراقيين في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ورياديتها الإعلامية عربياً ودولياً ..
واكد على تطوير هذه العلاقات وفتح أفاق للتعاون المشترك مع نقابة الصحفيين العراقيين من خلال اتفاقيات وبرامج مشتركة مستقبلية تخدم الأسرتين الصحفية والإعلامية والشعبين الشقيقين وحرصه على ديمومة هذه اللقاءات وتطويرها خلال الفترة المقبلة .
وقد شدد اللامي في ذلك الوقت اثناء زيارته لدولة الكويت على ان العلاقات الاعلامية الكويتية ـ العراقية علاقات قديمة. ومن المفترض ان تكون تلك العلاقات علاقات قوية،
وهي بالفعل كذلك ، ويبرهن على هذا الزيارات المتبادلة بين الجانبين..
وقال : ان الاعلام يستطيع ان يقدم للرأي العام في البلدين الصورة الايجابية التي تتمتع بها هذه العلاقات ويعكس اجواء الالفة والمحبة التي تسود خلال الزيارات المتبادلة بين الوفود العراقية والكويتية. 


واقلت الطائرة التي وصلت للكويت قبل ايام وزيري الخارجية والنقل العراقيين هوشيار زيباري، وهادي العمري اللذين كان في استقبالهما نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح ورئيس الطيران المدني الكويتي فواز الفرح ورئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب في شركة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف.

واستقبلت الطائرة التي حطت على مدرج المطار الاميري باحتفال رمزي من خلال رش المياه من قبل شاحنتي اطفاء تابعتين لمطار الكويت على الطائرة العراقية قبل ان ينزل الوفد الضيف مستقبلا بكل حفاوة وترحيب.

وقال رئيس الخطوط الكويتية سامي النصف
ان جميع القضايا العالقة مع الخطوط العراقية تم الانتهاء منها وحلت بشكل كامل، معتبرا ان النقص في عدد طائرات اسطول الشركة الكويتية وحالة اعادة الهيكلة التي تمر بها يحولان دون تسيير رحلات الى محطات جديدة بما فيها العراق». واضاف النصف في رده على اسئلة للصحافيين على هامش استقبال الطائرة ان «شركات الطيران من القطاع الخاص الكويتي بدأت فعليا بتسيير رحلات الى عدة مطارات في العراق الشقيق.
فالتاريخ سجل منجز كبير لمؤيد اللامي بالإضافة الى منجزاته الكبيرة التي حققها للعراق وللإعلام العراقي والاسرة الصحفية ،
والتي نعتبرها انجازات خارقة للعادة والواقع الصعب في زمن قليل وجهد كبير.
فجزاك الله عنا خيرا واثابك الخير والصلاح في امر دينك ودنياك .

صادق عبد الواحد الموسوي
مدير صوت العراق
مدير شبكة اعلاميي العراق/بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق