الأربعاء، 25 مارس 2015

رسالة سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان في العراق إلى رئيس سفراء العالم ، حول تصريحات بعض قادة الأمريكان لتشويه سمعة الحشد الشعبي .

وجه سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان في العراق السيد صادق الموسوي رسالة الى رئيس المفوضية حول تصريحات بعض قادة الأمريكان لتشويه سمعة الحشد الشعبي . مفادها :

سعادة رئيس المفوضية الدولية لحقوق الإنسان الدكتور محمد شهيد خان المحترم. في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العراق من الهجمة الشرسة من قبل الإرهابيين خوارج العصر الدواعش وخفافيش الظلام واحتلال محافظات عراقية والعمل على قتل الحياة وإحراق الحرث والنسل وتدمير كل ما هو جميل في بلدي العراق ومحو حضارته التاريخية وتدمير آثاره وتجريف مدن ومزارع وكل شيء فيه الحياة والحضارة والتقدم . إننا نواجه هجمة شرسة وغزو بربري ممنهج مدعوم من قبل دول عربية وأجنبية لانتهاك حقوق الإنسان في العراق للقضاء على شعب عريق بحضارته وأمجاده . وما قام به خوارج العصر الدواعش من جنسيات مختلفة من جميع دول العالم هي جرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي وإبادة جماعية لشعب مسالم ينشر السلام والمحبة لجميع دول العالم. ولولا فتوى المرجع الأعلى السيد السيستاني في الجهاد الكفائي للعراقيين والدفاع عن العراق لكان العراق في مأزق صعب ، وبعد تشكيل الحشد الشعبي وانتصاراته الكبيرة في استرداد الأراضي المغتصبة من قبل الدواعش تحرك بعض المغرضون بكلام طائفي بادعائهم ان هذا الحشد الشعبي هو حشد ضد أهل السنة ، مع العلم ان الحشد متكون من كافة الديانات والمذاهب والطوائف ،والتحقت معهم أبناء العشائر السنية وأبناء المحافظات التي تحت حكم ما يسمى الدولة الإسلامية في محافظات تكريت والرمادي ونينوى وديالى . وهناك الكثير من الأدلة من ان الحشد الشعبي قام بمساعدة الناس وتلبية احتياجاتهم والحفاظ على ممتلكاتهم وإعادة الكثير من العوائل النازحة الى مساكنهم وتوفير احتياجاتهم من ماء وغذاء . وان ما صدر من بعض قادة الأمريكان بان الحشد الشعبي ميليشيات شيعية هو قول عارا عن الصحة ،كون الحشد الشعبي يعمل تحت مظلة الحكومة العراقية وهو مكون من جميع أطياف الشعب العراقي ، وان ما بثته قناة ال BBC) ) الأمريكية هي لقطات متفرقة تحدث انتهاكات منفردة من جهات مغرضة من البعض وهم مرتبطين بأجندات خارجية مدسوسة لتشويه سمعة الحشد الشعبي الذي حمى الأرض والعرض واللذين يضحون بأرواحهم من اجل إنقاذ الآخرين . وهناك أدلة من فيديوهات وصور تثبت تعاون الحشد الشعبي مع الناس في المناطق المحررة . ونحن على مراقبة مستمرة للوضع ولن نقبل باي انتهاك لحقوق الإنسان من المدنيين العّزل . وسنقوم بزيارات الى مواقع القتال والمناطق المحررة من اجل إيصال الحقائق وتفنيد ادعاءات المغرضين. ونعتقد ان لا حقوق إنسان لمن أقدم من مكان بعيد لغزوا دولة بشعب مسالم من اجل القتل والسرقة وهتك الحرمات وينتهك حقول الإنسان الآمن المستقر ليجلب اليه الموت والدمار والخراب . هذه الحقيقة أرجو عرضها في اجتماعكم الشهري المرتقب مع مجلس الأمن والأمم المتحدة وجلسات الاتحاد الأوربي. ولكم خالص التحية والاحترام صادق عبد الواحد الموسوي سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان في العراق والمستشار الإعلامي للرئيس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق