الاثنين، 24 أغسطس 2015

مسرحية " العشاء الاخير" صرخة لمعالجة واقعنا المر.

برعاية مؤسسة عيون للثقافة والفنون وبالتعاون مع دائرة السينما والمسرح
عرضت مسرحية  العشاء الاخير  على خشبة مسرح الرافدين / المسرح الوطني / بغداد مساء الاحد 23آب 2015
تحدثت المسرحية عما جرى ويجري من احداث العراق وبيع الانسان العراقي وتعدى ذلك الى بيع مدن ومحافظات كاملة من قبل اصحاب النفوس المريضة ممن تعاون مع المغتصبين الدواعش الانذال .
الذين استحلوا الارض وهتكوا العرض ،وجعلوا من النساء الايزيديات  سلعة تباع في المزاد العلني بابخس الاثمان ،
المرأة العراقية التي صبرت وتحملت الصعاب وعلمت نساء العالم فن الصبر والتضحية والفداء .
المرأة العراقية هذا الكائن الاسطوري القوي الذي تحمل صلابة بقدر ما فيها من حنان وفيض حب يكفي لكل البشر ،
ذكرياتها التي بعثرتها ومزقتها سنوات عجاف حملت همومها ومآسيها بين حنايا صدرها الموجع المفجوع ،
صرخت في عملها المسرحي اليوم متمثلة بالفنانة بتول كاظم بصوت مفجوع لتوقظ فينا الكثير من المخفي والمعلن المسكوت عنه ،
وتلك معادلة صعبة جسدتها مسرحية العشاء الاخير فيها معالجة واستنباط واستنهاض لواقعنا اليومي المر .
فقوة الجمال للأنثى وحتمية التفاؤل للمشاهد تسحق جذام العقول المفخخة لينتصر صوت الانسان مثل صهيل الضوء ، والبقاء الحقيقي للجمال وللإرادة والعزم الذي هو قوة لا يدرها الا من وضع تحت الاختبار وعانا من الظلم والاستعباد .
المسرحية مهدات الى امهات شهداء سبايكر  وجميع الشهداء وعوائل الايزيدية والمسيح وكل الطوائف التي هجرت ،
والى الحشد الشعبي ورجال الجيش والشرطة الذين يدافعون عن كرامة وعوة الشعب،
والى المتظاهرين في ساحة التحرير في عموم العراق للدفاع عن حقوق الشعب المسلوبة

المسرحية من تأليف : عباس لطيف ، واخراج عباس الخفاجي ، تصميم الازياء الفنان العالمي ميلاد حامد
تمثيل بتول كاظم – ماجد عبد الجبار – اماني علاء ونخبة من الشباب.
بسام عباس – محمد عمر- كرار نوشي – مصطفى داخل – ايمان حكمت – ليلى هادي .-  السينو غرافيا عصام جواد مرهون
وشكرا لمؤسسة عيون للثقافة والفنون .
فالف تحية لجميع من ساهم في هذا العمل الرائع .
صادق عبد الواحد الموسوي
مدير صوت العراق / بغداد













 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق