السر في تباين المهارات اللفظية
بقلم خالدة الخزعلي
في التجمعات العائلية والأصدقاء واللقاءات الصحفية والمفكرين نلاحظ تباين استخدام اللفظ بينهم منهم من يزخر قاموسه بالمفردات الصحفية والبعض منهم يفتقر قاموسه لهذه المفردات والبعض منهم أصبح قاموسه مليي بالمفردات السوداوية
فدعونا نرى ما هو سبب تباين هذه المهارات حيث إن المدرسة هي الأولى لهذه الرموز ويأتي دور الاسرة والإعلام والأصدقاء وان لكبح جماح اللسان عن التعبير عن المشاعر يورث مرضا في نفس الفرد والتي يصعب علاجها فمثلا هنالك زوجات يجدن اختيار الألفاظ في الحديث مع الزوج فيعرفن متى يسهبن ومتى يختصرن ومتى يتعمقن ومتى يقفن على مشارف الحديث كذالك الرجال بل هناك نساء ورجال يمتلك مهارات عاليه في التعامل والتواصل اللفظي فيعبرون عن قلقهم وغضبهم بكل حكمه وذكاء ودون تذمر كان يطرحون البدائل والحلول والدوافع وعلى النقيض هنالك نساء ورجال ممن يشع حاله القلق والاكتئاب عند الزوج او الزوجة لكثرة الشكوى والتذمر وهذا سببه هو سطحيه فكر الأزواج بل هنالك ممن
يستخدم الصمت ولا تحركه المشاعر فيشع جوا من الحزن والكآبة لدى الأسرة،
من هذه الأمثلة نلاحظ التباين والاختلاف في النظام اللفظي وأثره في العلاقات وما نحن بصدده هو تحليل أسباب انحسار المفردات اللفظية ألمعبره واحد الأسباب هو التعبير اللفظي عن المشاعر وان الأشخاص اللذين يجهلون مشاعرهم يتسمون بضحالة في القاموس اللفظي على عكس الأشخاص اللذين يعرفون ويدركون مشاعرهم يتسمون بقوه في التعامل اللفظي،
فيا قارئي العزيز إن كنت لا تملك ولا تقوى على التعبير ولا تملك المفردات التي تعبر بها فآنت بحاجه الى المعرفة لأنك لا بد من تحمل نفسك مما تعانيه من افتقارك للمعرفة أما ان كنت ممن يملكون الشجاعة والمعرفة في التعبير عن مشاعرهم الايجابية فاعلم انك ممن تمتلك الإدراك الذاتي والمعرفي،
وأوجه كلماتي الأخيرة الى كل أسره لأنها مسؤوليتهم في توجه أبنائهم ليعبروا عن أفراحهم وأحزانهم ونجاحاتهم
خالدة الخزعلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق