بقلم محمد الخضري
يدور الحديث في هذه الأيام عن سفر السياسيين وعوائلهم والمقربين منهم الى الديار المقدسة وسط سخط وتذمر من العراقيين الذين يعتقدون أن الأحزاب العراقية وأعضائها من برلمانيين وموظفين لم يتركوا شيء ألا وأستولوا وتجاوزوا عليه وهذا الأمر يعود بذاكرتي لبرنامج على قناة عراقية قبل خمس سنوات كان يدور النقاش فيه عن ذهاب أغلب الحكوميين والبرلمانيين لأداء فريضة الحج دون أدنى أحساس بالمسؤولية وفي حينها قلت بحماس لا قبل الله حجهم ولا غفر ذنبهم وبالمصادفة حدث أني ذهبت لأداء فريضة الحج على نفقتي وفي قافلة من السويد التي كنت أقطنها وتصادفت في الديار المقدسة مع أحد البرلمانيين الذاهبين لأداء الحج على نفقة وحساب الشعب العراقي فتبادلنا الحديث وأول الكلام كان العتاب على قولتي ودعائي فرفضت العتاب بشدة بل بقسوة وعندها قال لي البرلماني أن كنت تريد الخير لشعبك فأنت مخطيء بدعاءك هذا وكان الأجدر بك أن تدعو أن يكون كل أعضاء الأحزاب والتيارات والبرلمانيين وكل الحكومة ضمن قوافل الحجاج بل وتفضلهم على باقي أفراد الشعب العراقي حتى الذين خرجت أسمائهم ضمن وجبات الحج فبدى على وجهي الانزعاج بل الأستنكار وكنت على وشك البدء بالرد الذي يشفي الغليل فبادرني بالقول سأقنعك بما أقول أنظر كيف هي الناس خاشعة في بيت الله وكيف هي متساوية في اللباس لذا انا أريد نفسي وكل البرلمانيين والحكوميين أن نكون هنا في هذا الموقف العظيم علنا نخشى الله في الشعب العراقي ونتناسى مصالحنا الشخصية والعائلية والحزبية ونعمل من أجل هذا الشعب الجريح الذي أوكلنا الثقة فخذلناه وامننا فسرقناه ... أقتنعت جدا ومع ذلك كررت أمامه لا قبل الله حجكم ولا غفر الله ذنبكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق