الاثنين، 16 يوليو 2012

ما زالت بغداد حاضرة الدنيا ودار السلام وحاضنة الثقافة يا داود البصري .

لماذا يتطاول الاقزام على سيدهم الكبير العراق وساسته ورجال دينه من قبل بعض النكرات امثال داود البصري وغيره من حثالات المجتمع المختلط والبدون للأصل والسمعة والغيرة العربية .
فبغداد الحضارة والثقافة العالمية والعربية و الإسلامية وما زالت كذلك ولم تزول عنها هذه الصفة الا بزوال الدنيا .
والعراق هو وطن الإبداع المتميز في عقول وأفكار ابناءه الذين تميزوا بالعلم و الأدب و الشعر و الحب ومقامات الموسيقى و السياسة والدين الحق.
فعراقنا عراق الحضارات ووادي الرافدين وأكد وبابل وسومر وآشور،
وأجدادنا هم من علموا العالم جميع العلوم ،فهم الاصل في تعليمهم للعالم جميع العلوم والفنون وهم اول من شرعوا القوانين ووضعوا اسس الدولة وبنيانها الحضاري ،
فالعراقيين هم قدوة البشر الذين ميزهم الله في العقل والفكر والجمال والسياسة والفلسفة منذ عصر الفلاسفة والحكماء الربانيون الذين اخترعوا اختراعات في مجال الطب والفلك ، وأصبحوا معلمين والعالم متعلم منهم ، وقد بين الباري عز وجل فضل العالم على المتعلم كفضل سجود الملائكة لأدم عليه السلام . وفي احاديث والأمثال العراقية
"من علمني حرفا ملكني عبدا ".
فالمراحل التي مر بها العراق ليست مخجلة "يا داود البصري"
ايها الطائفي المتعصب والتابع لأجندات خارجية ، يا من بعت قلمك بثمن بخس ومعه ضميرك .
فقد مر العراق وشعبه باختبار الهي اختارهم الله ليكونوا قادة العالم بعدما سطر العراقيون اساطير المجد والتضحية والفداء ، في مراحل الشرف والعزة والكرامة ،والذي اذهلت العالم على صبره وقوة جأشه .
فحكومة العراق واضحة في سياساتها مع الدول المجاورة ، وهي سياسة الاحترام والتواضع النابع من الفكر النير لديننا الحنيف .
وان ما جرى على العراقيين ليس بهين فلو جرى على أي دولة لكانت قد محيت من على خارطة العالم .
ولكن بحكمة حكومتنا وقادتنا السياسيين جعلت الوضع مستقر وجيد بالرغم من ارتباط بعض السياسيين بأجندات خارجية تسعى الى زعزعة الوضع السياسي في العراق ، وجميع المعادين للعملية الديمقراطية في العراق يراهنون على وتر الفتنة الطائفية ، ولكن رهانهم فشل بحكمة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي .
الذي عالج الامور بروية وحكمة عالية بمساندة العلماء ورجال الدين من جميع المذاهب .
فكانت نظرتهم نضرة انسانية متمثلة بعين الله الذي ينظر لخلقه بالتساوي .
ولكن الكاتب داود البصري لم يراعي اداب الصحافة والخلق وتجاوز على رموزنا الدينية والسياسية والشخصيات الوطنية .
فأصبح موثوقا بوثاق كلامه الطائفي والعنصري لتأجيج الفتنة الطائفية التي عجز عنها اسياده .
وان غدا لناظره لقريب .

صادق الموسوي
مدير مكتب صحيفة صوت العراق /بغداد

هناك تعليق واحد: