الثلاثاء، 26 يوليو 2011

حديث عميد كلية الإدارة والاقتصاد عن تحديات الارهاب والعمل المخلص.

http://www.eacbu.com/images/dean.jpg جريدة النداء طرحت سؤال على عميد كلية الادارة والاقتصاد الدكتور محمد علي موسى المعموري قبل ايام من اقصاءه من منصبه دون سبب يذكر .

ماهي التحديات التي واجهتها عند استلامك منصب عميد كلية الادارة والاقتصاد في احنك الظروف التي يمر بها العراق؟

كان التحدي الأكبر قبل أكثر من أربع سنوات وتحديدا في العام 2006 ، حينمنا تحملنا، انا والفريق الرائع، مسؤولية قيادة الكلية، يكمن على ثلاثة جوانب : الاول، الوضع الخطير الذي كانت تمر به الكلية وانهيارها بعد استشهاد رموزها وقيادييها.  والثاني، اعادة بناء منظومة القيم والاعراف والتقاليد الجامعية داخل الكلية، وتجسير الثقة بين الطلاب التي انهارت ابان الفتنة الطائفية آنذاك. اما الجانب الثالث من التحديات فيكمن في اعادة ترميم البنى التحتية المتهالكة للكلية. وبالتوكل على الله بدأنا العمل لمواجهة تلك التحديات، واضعين ارواحنا على أكفنا، نستلهم من رموز امتنا  وقادتها العظام، عبر تاريخها المجيد، قيم التضحية ومعاني البطولة.

واذا كان ثم من كلمة لابد ان تقال ، فنقول للتاريخ ولتاريخ هذه الكلية ولكل المنصفين من اهلها، وهم كثير، لقد سطر قلة من هذه الكلية من سيداتها ورجالاتها أحرفا من نور ومثلا من التضحيات، ولاأنسى ما حييت الدعم اللامحدود والاستعداد للتضحيات الذي أبدته الدكتورة جليلة معاو ن العميد للشؤون الادارية والمالية،والدكتورة سحر معاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا، والدكتورة سناء رئيسة قسم الادارة الصناعية، والسادة رؤساء الاقسام، الدكتور ظافر رئيس قسم الاحصاء والدكتورعامر رئيس قسم المحاسبة والدكتورة سميرة من بعدها الدكتور سعد برئاسة قسم ادارة الأعمال والدكتور ميسر برئاسة قسم الاقتصاد، والدكتور احسان علاوي ومن بعده الدكتور علي برئاسة قسم الادارة العامة.

واليوم وبعد أكثر من أربع سنوات، وبتوفيق من الله، تفتخر عمادة الكلية بأنها أنجزت ما وعدت به، فهي أول من نزع ثوب الطائفية في هذا البلد وهي اول من اعاد اللحمة بين الأهل وجسرت الثقة بين الأخوة من جديد. وكان الهدف الأساس للعام الدراسي 2007-2008 ، اي بعد سنة من الانهيار، هو اعادة التقاليد والأعراف الجامعية، وهكذا كان لتنتقل الكلية الى مرحلة جديدة من البناء، لتشهد عملية بناء شامل وتغيير ثوري على مستوى البنى التحتية، كان بشهادة الكثيرين يعادل ما أنجز في الأربعين سنة الماضية.

ولكم ان تسألوا وعلينا ان نجيب، هل هذه هي نهاية المطاف، ابدا، فهذه هي البداية فقط ولا نحسبها الا خطوة في الألف ميل القادم.

على انني هنا لزاما علي ان أشيد بدور طلابنا وطالباتنا، ورود حدائقنا، عزنا ورفعة رؤوسنا وأمل مستقبلنا، لما كانوا عليه من الخلق العالي والالتزام، والتضحية بالنفس والمال من أجل المعرفة وخدمة بلدهم . ولمنتسبي الكلية من تدريسيين وموظفين، الذين كانوا أمناء على الأمانة، ورائعين في تحمل المسؤولية، جزاهم الله عن بلدهم خير الجزاء، ولشهداء الكلية المجد والخلود.

جريدة النداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق