السبت، 17 سبتمبر 2011

العراقية لن تنتحر سياسيا وشعبنا يستحق منكم التضحيات.


الانتحار السياسي للقائمة العراقية . 


ان جدل المباحثات الدائرة بين دولة القانون والقائمة العراقية  قائم من اجل المناصب والمنافع الفئوية ، حيث ان جميع الأزمات تتأزم بالتصاريح الإعلامية الغير مسؤولة من كلا الطرفين، فان التصريح لا يكون الا عن طريق الناطق الرسمي للكتلة ولكننا نرى  التصاريح المغايرة من كل كتلة من أعضائها تشعل فتيل التنازع ، من اجل البروز اعلاميا.
وان السيد المالكي أخيرا وضع يده على الجرح حين شخص الأسباب حين صرح ان الدستور وضع على عجالة من أمر الكتلة لما يخدم مصالح الاحزاب  والمذاهب والطوائف والقوميات الذين ينتمون  اليها ،فقد فكان مصيبا في قوله وهو ما طالبنا به  بتعديل فقرات كثيرة من الدستور.
ولكن تصريح السيد المالكي ومطالبته بتعديل الدستور لا يختلف علية اي فرد
حتى جميع أعضاء القائمة العراقية الذين طالبوا بهذا التعديل ، وهو موقف وطني لا اختلاف عليه ، ولكن من يقف امام تعديل فقرات الدستور هم أخوننا الأكراد لأنهم المستنفعين الأكثر من الدستور بصيغته الحالية والذين ينتظرون تطبيق المادة 140 وتفعيلها من قبل البرلمان العراقي ، وكما يقولون بان هذه المادة خط احمر لا يمكن تجاوزه ، وفعلا هذه المادة خط احمر لتنفيذها من اي جهة كانت ولا يمكن تفعيلها
ولهذا يرغب اقليم كردستان بتشكيل كتلة موحدة مع العراقية لإسقاط حكومة المالكي
وتشكيلها من قبل الاكراد والقائمة العراقية  لانه تجاوز الخطوط الحمراء بتصريحه عن تعديل الدستور ،
وهذا لن يكون ابدا حسب رؤيتنا السياسية وكما صرحنا به من قبل في بداية الأزمة ، لعدة أسباب من أهمها مطالب الأكراد إبقاء الدستور بلا تغيير لوجود المادة 140 التي تخص كركوك والتي يسعون لضمها لإقليم كردستان والذين يسعون للانفصال عن الدولة العراقية وإقامة دولة كردستان ، والتي تعارضها ايران وتركيا وسوريا
ولهذا السبب نرى بين الحين والأخر دخول الجيش الإيراني والتركي داخل الاراضي العراقية لإقليم كردستان بحجة وذراع متجددة .
فالانتحار السياسي لرئيس القائمة العراقية الدكتور اياد علاوي في حال موافقته على ما ذكرناه ، ولا اعتقد ان الدكتور علاوي سيرضخ لهذه المطالب لانه الانتحار السياسي الذي لم يحقق شيء على ارض الواقع من تشكيل حكومة أغلبية عوضا عن حكومة السيد المالكي ، لأننا لا نشك لحظة واحدة  بالحس الوطني لجميع افراد القائمة العراقية والذين سوف يتركوا رئيس القائمة العراقية وحيدا في حالة اتفاقه مع السيد مسعود البرزاني .
ولهذا نعتقد بل نجزم لا يتحقق اي شيء من اتحاد القائمة العراقية مع الاكراد
فالمطلوب من الجميع ان يجتمعوا حول الطاولة المستديرة وتغليب الحس الوطني على المصالح الشخصية  وتقديم التنازلات والوفاء بالوعود التي قطعوها وإقامة مجلس السياسات وتحديد صلاحياته وربطه بمجلس الوزراء وتبيان عمله مع الوزارات بحيث لا يؤثر على عمل بقية الوزارات الامنية الا من خلال التنسيق ، وكذلك الاتفاق بما صر ح به رئيس الوزراء بتعديل فقرات الدستور والعمل الجاد لما يخدم مصالح الشعب العراقي من اجل بناء مؤسسات الدولة على أسس صحيحة والقضاء على الفساد بجميع أشكاله.
وفق الله قادتنا السياسيين لما يحبه ويرضاه لما فيه خدمة الضعفاء والمحرومين من ابناء شعبنا الجريح الذي يستحق منكم كل التضحيات .

صادق عبد الواحد الموسوي
سكرتير عام تجمع العراق الجديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق