الاثنين، 27 يوليو 2015

تفاصيل الحوار الصريح لنخب المجتمع مع وزير الكهرباء .

في اللقاء الذي اجري اليوم الاحد 26-7-2015

كان الحضور رائع ومن ابرز الشخصيات الفعالة في المجتمع ونخب متميزة بعطائها الدؤوب من صحفيين واعلاميين ونشطاء منظمات مجتمع مدني وشخصيات نسائية رائعة ، الجميع يحمل هموم المواطن ومعاناته .
دخل وزير الكهرباء المهندس قاسم محمد الفهداوي
واعتذر عن التأخير بسبب ضرف فوق ارادته
وطالب من الحضور بعد الترحيب بهم طرح الاسئلة
وكانت الاسئلة تصب في تدهور الطاقة الكهربائية وزيادة عدد ساعات القطع ، ما هي الاسباب والمعوقات وهل هناك مشاريع قريبة لتحسينها .
وتكلم الحضور باسم الشعب عن حقيقة اصبحت معضلة العراقيين الا وهي الطاقة الكهربائية التي اصبحت تستنزف اموال العراقيين سواء اكان الاستنزاف من خلال سراق المال العام او من خلال صرف اجور اضافية على امبيرات المولدات .
نقول ان الكهرباء عصب الحياة للشعوب ، ولا خير في حكومة لا توفر الكهرباء لشعبها ،
ومن يوفرها فانه يصنع الحياة لشعب فقد الشعور والاحساس بطعم الحياة...

اثناء لقائنا بوزير الكهرباء السيد قاسم الفهداوي .
وجدناه رجل يحمل هموم كبيرة ومتواضعا ويتحمل النقد بكل رحابة صدر بالرغم من ان الانتقاد لا بد ان يوجه للوزراء الذين سبقوه في المنصب .الذين املوا الشعب وعودا ولكنهم لم يفوا بوعودهم .

اسباب تدهور الكهرباء في العراق ما طره الوزير
1- معاناة وزارة الكهرباء من نقص كبير في ميزانيتها ولم تستلم اموال الموازنة المخصصة لها والسبب وزارة المالية .
2-نقص كبير في المشتقات النفطية التي تشغل المحطات والسبب وزارة النفط .
وعقبنا بقولنا المناطق التي تسيطر عليها الاحزاب السياسية والتيارات الدينية اقل ساعات القطع للكهرباء بسبب التسلط والقوة والتهديد لموظفي الكهرباء .
وهذا ما وصلني وتأكدت منه وطرحته على السيد الوزير وهو لا يعلم بذلك.

معاناتنا لا تنتهي وانتم سببها يا حكومتنا الرشيدة.......
هناك مثل عراقي الجميع يعرفه . يقول:
(قرص خبز لا تكسرين . باقة فجل لا تفلين . أكلي لما تشبعين).
وهو ما ينطبق على حكومة العراق ووزارة الكهرباء ، حيث تطالب الحكومة وكذلك الشعب من وزارة الكهرباء توفير الكهرباء / والحكومة لم تمنحهم الاموال ولا توفر لهم الوقود لتشغيل محطات التوليد.
اي حماقة هذه ، اين المليارات التي صرفت على تحسين الكهرباء منذ عام 2003 ولحد الان ، من يحاسب السراق ودواعش السياسة ، لماذا الاحزاب تداف على اصحاب الرشا والفساد
كلمة حق وصدق اقولها .
وزير الكهرباء ليس لديه عصى موسى ، ولو اي شخص مكانه مهما كانت خبرته لا يستطيع عمل شيء في هذه الظروف الصعبة ، لان لا تعاون من الحكومة ولا من الوزارات ولا توفير المال ، كيف سيحقق النجاح والتقدم في مشاريع الكهرباء ،
فلو تحقق هذا ولم تتحسن الكهرباء عندها سنجبر الوزير بتقديم استقالته فورا ونصر عليها، وهو ما ذكره السيد الوزير ليس متمسك بالمنصب ، وبالطبع استقالته ما تتمناه الاحزاب المعادية .
وهذه دعوة لمجلس الوزارة مطالبة وزارة المالية بتوفير الاموال اللازمة وكذلك وزارة النفط توفير الوقود اللازمة لتشغيل المحطات ، وعدم مطالبتها بالديون السابقة لوزارة الكهرباء نتيجة اهمال الوزراء السابقين كونهم من احزابهم ، خلينا نكون منصفين ولا ننظر للمسؤول من اي طائفة او حزب ونقف جميعا لخدمة المواطن الذي منحكم صوته .
وقال الوزير
نحتاج الى 21000 ميكا واط والان لدينا اقل من11000 ميكا واط
وعقب ناشط من محافظة البصرة عن رداءة التيار الكهربائي الذي يأتيهم من ايران حسب التعاقد مع الدولة ، بحيث لا يستطيع المواطن ان يشغل اجهزة التبريد لأنها ضعيفة ومتذبذبة . وهو ما يحرم اهالي البصرة من الكهرباء الوطنية .
وطالبت الاعلامية احراز زلزلي باستقالة الوزير من منصبة كون لا يوجد وزارة للكهرباء بسبب عدم وجود كهرباء . بعدما تكلمت بلسان العراقيين بكل مرارة الم وحسرة .
وكان رد الوزير لو توفرت لي المستلزمات المطلوبة من المال والوقود
سوف تقل ساعات القطع ، وانا لدي مشروع اعمل عليه الان ، اذا لم استطع انجازه سوف استقيل من منصبي لعدم تعاون الجهات الحكومية معنا.
بعد نهاية اللقاء مع وزير الكهرباء خرجنا ونحن نجر اذيال خيبة الامل في اصلاح او تعديل لمنظومة الطاقة الكهربائية وعلى الاقل على الامد القريب .
وكانت اخر كلمة لي مع السيد الوزير بان لا فائدة من الاجتماعات والحراك المدني والتعاون المشترك كون ليس هناك تعاون مشترك بين الوزارات مع وزارة الكهرباء وبالخصوص وزارتي المالية ووزارة النفط ،
فالحل السريع يكمن في مسألة واحدة فقط .
هو تشكيل لجنة متنوعة المشارب والانطلاق الى الامم المتحدة ودول العالم الغربي
وحثهم على مساعدة شعب العراق واطفاله لنصب محطات يتم تسميتها باسم الدول .
لأني عندما زرت احد الدول الاجنبية جرى حديث مع المسؤولين بهذا الشأن
قالوا نحن منحنا العراق اموال ، قلت لهم نعم أعطيتموه باليمين وأخذتموه من الشمال ، نحن لا نريد اموالا ولسنا فقراء . لان اموالنا تسرق باسم الدين وباسم الحصانة البرلمانية وباسم الاحزاب السياسية
وقلت لهم عليكم بناء مشروع يخدم العراقيين يبقى باسمكم ،
انضروا الى مستشفى الشيخ زايد في بغداد يستفاد منها العراقيون ويترحمون لصاحبها عليكم بناء محطة كهرباء مصافي لماء الشرب مستشفى وهكذا .
صادق الموسوي
مدير صوت العراق/بغداد
سفير المفوضية الدولية لحقوق الانسان
رئيس تجمع غونغ السلام العالمي / العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق