الجمعة، 19 ديسمبر 2014

(( محافظ ذي قار يعلن موافقة وزارة العلوم والتكنولوجيا على نقل المواد الملوثة بالإشعاع ، ويؤكد تشكيل فريق عمل للمباشرة بنقلها الى المحجر البيئي ))


اعلن محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري اليوم الخميس عن موافقة وزارة العلوم والتكنولوجيا على نقل المواد الملوثة بالإشعاع ، مؤكدا تشكيل فريق عمل للمباشرة بنقل قطع غيار السيارات الملوثة الى المحجر البيئي في منطقة صليبيات 50 كم جنوب غرب الناصرية.
واوضح الناصري ان " المواد الملوثة بالإشعاع تشكل عبئاً على المواطنين والحكومة المحلية وقد تم تشكيل عدة لجان مشتركة من وزارتي البيئة والعلوم والتكنولوجيا والدوائر المعنية في المحافظة لغرض معالجتها والحد من اضرارها".
واضاف ان " نقل المواد المشعة يتطلب كما هو معلوم موافقة وزارة العلوم والتكنولوجيا ومشاركة الوزارات والدوائر المعنية وقد استحصلنا موافقة وزارة العلوم على نقل المواد المشعة الى المحجر البيئي في منطقة صليبيات جنوب غرب الناصرية ومنها قطع غيار السيارات الملوثة لغرض طمرها في الموقع المذكور ".
واشار الناصري الى تشكيل فريق عمل من مديرية معاملة وادارة النفايات المشعة في وزارة العلوم والتكنولوجيا ومديرية البيئة لغرض نقل المواد المذكور.
منوها الى ان ادارة المحافظة خصصت الاموال اللازمة في السابق لغرض نقل المواد الملوثة وهي جادة بالتخلص منها.
واكد محافظ ذي قار اهمية التخلص من المواد الملوثة بالإشعاع لغرض الحفاظ على سلامة وحياة المواطنين من مخاطر التلوث الاشعاعي.
وكانت محافظة ذي قار قد انشأت عام 2007 محجراً خاصاً لحجر المخلفات الحربية الملوثة بالإشعاع في منطقة صليبيات الصحراوية التي تبعد أكثر من 50 كم عن مركز المحافظة، إذ قامت مديرية البيئة بنقل جزء من المخلفات الحربية الملوثة بالإشعاع في ذلك العام، وحجرتها بالتعاون مع وزارتي البيئة والعلوم والتكنولوجيا ومركز الوقاية من الإشعاع.
وكانت مديرية بيئة ذي قار قد اعلنت منتصف العام 2012 ، عن اكتشاف عدد من قطع غيار السيارات الملوثة بالإشعاع الذري في محال لبيع الأدوات الاحتياطية، واكدت ضبط عشرات القطع الملوثة بالإشعاع وعزلها في مواقع خاصة، ورجحت في حينها أن تكون تلك المواد آتية من اليابان التي تعرضت لزلزال شديد عام 2011 أثر على عدد من مفاعلاتها النووية.
وكانت محافظة ذي قار قد شهدت سلسلة من العمليات الحربية والقصف الجوي خلال سنوات الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وحرب الخليج الثانية (1991)، وعملية غزو العراق سنة 2003، حيث استخدمت القطعات العسكرية شتى أنواع الأسلحة والقذائف، لاسيما الصواريخ التي يدخل اليورانيوم المستنفذ في تركيبها، والتي تعد مخلفاتها من مصادر التلوث الاشعاعي في المحافظة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق