الجمعة، 12 يونيو 2015

بأرض العراق اخلع نعليك

إن جئت للوطن المقدس
فاخلع النعلين
توقيرا لجرح نازف
بدم الشهيد
هذا التراب القرمزي به دم
بوضاءة الفجر الجديد
لو يدرك العطار ما هذا التراب
أو كان يعرف أي عطر سال
من قلب الشباب
ما اختار عطرا غيره
يزهو بأعراس السحاب
وطن به الأحلام
لم تبرح خيال الحالمين
كلا و لا انطفأت مرارة عجزها
عبر السنين
وطن به الأيام
تستعصي على العيش المباح
و الشمس في آفاقنا
لم تأتنا يوما بأنوار الصباح
كل القصائد في أماسينا
حزينة
وجه السعادة
لا نراه سوى سطور في رواية
أما الأغاني
فهي صوت نحيبنا
ضحكاتنا
صرخاتنا فرحا
بأن الموت أجل وعده
بلقائنا
فمتى نعيش كما يعيش الآخرون
بلا نزيف
أوليس من حقي
ابتسامة من له أمل بأيام
يظللها الأمان
أم أن هذا بعض تكفير عن الذنب
الذي جهلته أعيننا
فما عادت تراه
قالوا : إذا أدركت ذنبك
لم يعد ذنبا
لأن الله يغفره
و يكفيك العذاب
فتعيش عيشا راضيا
و تموت موتا هانيا
فالله أسأل أن يعرفني بذنب
قد جنيت
لأتوب عنه
و أنحني مستغفرة
و أقدم الدمع الغزير
دليل نفس حائرة
بك يا إلهي رحمة
وسعت قلوب الحائرين
تنجي عبادا أسرفوا
لكنهم لم يقنطوا
فاردد إلهي
لي الوطن
و احفظه من كل المحن
و اغفر لنا ذنبا
جناه الضعف فينا
لم نكن بك نستهين
دمعي يسيل
و أنت من خلق الدموع
لتكون حبري
إن أردت كتابة الألم المخبأ
في الضلوع
فلتعطني وطنا يليق بأدمعي
ولتعطني أملا يهدئ
ما يفور بأضلعي ......

 للشاعرة سارة طالب السهيل ـــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق