الأحد، 28 يونيو 2020

الإعلام رسالة انسانية لمواجهة الطائفية والقضاء على الإرهاب ونشر السلام

 اذا أخذنا بنظر الاعتبار عن دور الإعلام الأساسي في صياغة الهدف والغاية من الرسالة الإعلامية هو ظهور الوجه الحضاري لبلد الحضارات العراق، والأجداد الذين شرّعوا  قوانين الحياة السائدة ألان في العالم . فيجب علينا كأحفاد ان نضع أساسا علميا لرسم خطط المستقبل لأحفادنا. وما نتطلع اليه من خلال تجربتنا في الحياة بان القادم ينبأ بخطورة الموقف في عراقنا الحبيب

والقادم ما لا يحمد عقباه اذا بقينا صامتين ومتفرجين على ما يحدث من متغيرات على الساحة العراقية ، السياسية والثقافية والإعلامية والتعليمية والبيئية وغيرها من المجالات الاخرى، التي تراجعت بشكل مخيف وينذر بكارثة سوف يدركها الجميع عن قريب ، كونهم الان مشغولين في وحب الذات والانية والأنانية ، سواء أكان راعيا ام رعيه، يجب علينا ان نضع الخطط ضد الاستمرارية التسلطية ، وأفضل عمل لردع تلك المخططات يكمن في طي صفحات الماضي بكل جراجاته وآلامه وبناء النفس على أسس أخلاقية من اجل أبنائنا وسلامة أحفادنا ، لكي يعيشوا بسلام وامن وأمان مع الآخرين ،و ينبغي علينا عمله اولا ابراز الهوية الوطنية العراقية ، كأساس متين ورصين لجمع الشمل في وحدة المبادئ والوحدة الصادقة بين جميع مكونات الشعب العراقي ،يجب ان يكون نهجنا مبني على احترام عقيد وشعائر الديانات الاخرى واحترام الرأي الأخر ، والعمل على مبدأ التسامح والأخذ بمبدأ شريعة السماء ( فمن عفا وأصلح ذلك خير لكم )ولهذا ادعوكم للتغيير في مواقفكم ايها الاخوة،  لان الله ما يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم،  لنضع ضوابط وقوانين وأنظمة أخلاقية ، يتبناها المجتمع ويتحملها المواطن بإخضاع نفسه لتلك الضوابط الاخلاقية التي تتوجب عليه احترام الأخر في دينه ومعتقده ،و احترام رأي ومعتقد اي مكون من مكونات الشعب العراقي وضرورة احترام الكل بخصوصياتهم واعتبارها ثوابت يفتخر بها للهوية الوطنية العراقية من قبل الجميع.وهنا يأتي دور الإعلام بالتركيز على تلك المفاهيم لتثقيف المجتمع على تلك الثوابت ، وتسليط الأضواء على اي جهة سياسية او اي مكون من تلك المكونات اذا خرقت تلك الأنظمة والقوانين الأخلاقية قبل ان تدرج كقوانين وضعية . نرجو من الله العلي القدير ان ينشر السكينة على قلوب العراقيين بالألفة والتسامح والمحبة لنشر السلام . صادق عبد الواحد الموسويرئيس مكتب اتحاد الإعلاميين العرب - العراقمدير عام  وكالة صوت العراق الإخبارية


السبت، 27 يونيو 2020

غدا سوف أحطم قلمي.




بقلم صادق عبد الواحد الموسوي

ينتابني شعور كلما هممت بالكتابة عن مشاكل المجتمع في نشر الشكاوى التي تصلنا ومناشدة المسؤولين عن معاناتهم وعن سلبيات الواقع المعيشي والخدمي والصحي لتلك الأسر الفقيرة ،
وطرح معانات الناس وهمومهم التي تعيش معي كوني احدهم وفي أتماس مباشر معهم .
ولكن رغم كل هذه المعانات ونشرها بتفاصيل على اهم الشبكات الإخبارية والاعلامية لتصل الى المسؤولين من اجل رفع معانات هذه الأسر المحرومة والمحتاجة لمن ينقذها من الضياع وينتشلها من  الفقر والأمراض والمعانات ،
وبالرغم من ان اغلب شرائح المجتمع تعاني من هذه الأمور ،
ولكننا ننشر لمن هم أكثر فقرا وفاقة من غيرهم .

وهم يسكنون في اغنى بلد في العالم وتحتهم الكثير من نعم الله من المعادن  ويقفون على بحر لا ينفذ من البترول الذي تكوّن من دماء وأجساد  أبنائهم  لكثرة الشهداء والضحايا في عراق الأرامل والأيتام .

ولكن وللأسف نقولها وبكل مرارة ( لا حياة لمن تنادي)
ولهذا السبب فكرت كثيرا  بتحطيم قلمي ، والامتناع عن الكتابة والتطرق لمعانات الناس .

ولكني ارجع  عن قراري حينما تحدثني نفسي هل وصلت الى اليأس
كي احطم المتنفس الوحيد لدي الا وهو قلمي ،
 فيكون الرد من ذاتي داخل  كياني, لا تفعل
ولا تيأس من روح الله
 فلا حياة مع اليأس , ولا يأس مع الحياة ،
 لا بد ان تشرق شمس العدالة وتشع نور  الحياة على المحرومين

فيبقى الأمل مشرقا لعل الحياة ترجع والكلمة تزلزل سمع الأموات من لا حياة لهم من ميتي الأحياء من المسؤولين الذين خانوا العهد والأمانة .

فأصبحوا  (أموات غير أحياء ولكن لا يشعرون )
لأنهم أماتوا  أنفسهم بإرادتهم  وهم في عالمنا أحياء ،

فكم من شخصيا رحلوا عن عالمنا  فأماتهم الله ولكنهم معنا أحياء .

 فما قيمة الحياة بدون مداراة الناس ، 
 والذي يعتبره الباري عز شأنه من أعظم العبادات لديه .

وان الكثير من الضعفاء في قوة الإرادة والصبر يقومون بافعال مؤذية للنفس بهم ولغيرهم بسبب الحاجة ترغمهم الحياة

ونأمل من المجتمع قليلا من الصبر لكي يغيروا واقع حالهم فيرفع الله معاناتهم ويستبدل أقواما منكم بآخرين من الشخصيات  يرعون مصالحكم الى الأفضل لينالوا رضا الله ورسوله ،

ونستذكر قوله تعالى في رفع هذه المعانات
*ما يغير الله ما بقوم  حتى يغيروا ما بأنفسهم .

ولربما اختاركم الله للابتلاء والاختبار وهو من أجمل النعم .
*ليمحص الله الذين آمنوا منكم ويمحق الكافرين *

فهو الاختبار والابتلاء لجميع الناس وما يسعد  به الا المخلصون لأنهم يعلمون ما من بلاء الا ويحطه نعمة وفضل من الله تعالى .

الإيثار بالنفس وعون الآخرين .........
كونوا احياء في دنياكم  وبقدر ما تستطيع مساعدة الآخرين ،
 وآثروا بأنفسكم لمن اقل فقرا منكم لتكسبوا رضا الله ولا تكونوا أموات في هذه الدنيا وانتم الأحياء ،
وهذا قولي بمثابة التفكير بما سيؤول اليكم من منافع الخير حين يرى الله سعيكم للصلاح والإصلاح ، كما في قوله تعالى لرسولنا الكريم (ص)
*لتنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين *
وقوله تعالى- (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)

نور العلم  والايمان ..................

الحياة تشرق وتزدهر  بنور العلم والإيمان ،
والحكمة في مدارات الناس ، والحكمة ضالة المؤمن لا ينالها الا ذو حظ عظيم /
كما قال تعالى
 (وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم).

وهو الفضل الذي يسيقه الباري عز وجل الى الخواص من عباده ,

لأنهم أماتوا أنفسهم من اجل الآخرين فأحياهم الله وميزهم عن البعض
لقوله تعالى.
*افمن كان ميتا فأحييناه  وجعلنا له نورا يمشي به في الناس *

نتمنى من الجميع راع ورعية  وكل راع مسؤول عن رعيته 
ان يحيوا نفوسهم من اجل ان يحييهم الله الحياة الأسمى .
وتذكروا  لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة .

صادق الموسوي
سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان في العراق
عميد السفراء الإنسانيين العرب