الأربعاء، 18 يناير 2012

الدرينى رفضت تخصيص20 مليون دولار من المعونة الأمريكية للشيعة

بقلم: صادق الموسوي - 18-01-2012 | (صوت العراق) | نسخة سهلة الطبع

http://image.moheet.com/images/12/big/123072.jpg

الدرينى داخل المستشفى

الدرينى لـ"محيط": رفضت تخصيص20 مليون دولار من المعونة الأمريكية للشيعة


"لن أفض الإضراب حتى تحقيق مطالبي" بهذه الكلمات بدأ الناشط الشيعي محمد الدريني حديثه مع شبكة الإعلام العربية "محيط" في زيارته بمستشفي الزهراء بحي عين شمس، مؤكدا مواصلة اعتصامه حتى الاستجابة لكل مطالبه.


ويدخل المعروف إعلاميا بزعيم الشيعة إضرابه عن الطعام لليوم العاشر على التوالي؛ احتجاجًا- على ما وصفه- بالحملة الأمنية والإعلامية والدينية ضد الشيعة في مصر، والتي بدأت بأحداث الحسين أثناء إحيائهم ذكراه السنوية.


وقال الدرينى إنه تقدم بالبلاغ رقم 100 للنائب العام إضافة إلى رفع العديد من الدعاوى القضائية؛ لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني حتى الآن.


ولفت زعيم الشيعة إلى أن هناك اتهامات وبلاغات ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي ووزير السياحة زهير جرانة بسبب الاستيلاء على شركاته وإيداعه المعتقل لأكثر من عشر سنوات.


وأوضح أن النظام السابق لم يفرج عنه من معتقلاته إلا بعد القرار رقم 5 لسنة 2005 الصادر من الأمم المتحدة، مضيفا أن هناك العديد من المحامين الأجانب اتصلوا به من أجل تدويل قضيته بعد هذا القرار الأممي؛ وفقا لإجراء 1503 في مجلس الأمن لملاحقة المتورطين في قضايا ضده؛ لكنه رفض ذلك تماما، رغم تأكيدهم له بحصوله علي 20 مليون دولار أمريكي تقطع من المعونة الأمريكية لمصر.


وأضاف أن رفضه لذلك جاء لموقفه الوطني أولاً، وأيضًا حتى لا يوجه له اتهامات بالاستقواء بالخارج، علاوة على تكوينه وتركيبته ومبادئه التي تؤكد أن مصر هي الباقية والأنظمة زائلة.


وأهاب زعيم الشيعة بالمجلس العسكري أن يربأ بنفسه عن أي لعبة يريدها نظام مبارك وشركائه من المجرمين، من أجل الحفاظ علي مكون هام من مكونات الشعب المصري وهم الشيعة، والذين تم سلب حقوقهم بإيعاز من دولة خليجية شقيقة.


مطالبا المجلس العسكري بأن يعيد إلى هذا المكون جميع حقوقه التي أهدرت على يد النظام السابق.


وأوضح أن مناشدته للمجلس العسكري نابعة من تجربته الخاصة مع المؤسسة العسكرية لأنها وحدها من بين مؤسسات الدولة تعاملت معه كمواطن مصري؛ بعيدَا عن مذهبه وعقيدته، لذا فإنه يتوسم فيه رفع الظلم عنه.


وطالب الدريني بتعويضه عن عشر سنوات قضاها رهن الاعتقال في سجون النظام السابق واسترجاع شركته التي استولي عليها وزير السياحة السابق زهير جرانة بالتواطؤ مع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وتنفيذ كل الأحكام القضائية التي تم الحكم فيها لصالحه.


وأضاف زعيم الشيعة "أن إضرابه لليوم العاشر يأتي بعد أن أصيب باليأس من إمكانية وجود مسئول رسمي بالدولة يراعي البلاد والعباد بعد ثورة 25 يناير المجيدة".


مشيرا إلى أن جهات عليا اتصلت به للاستماع إلي مطالبه، مؤكدا أنه سوف يبحث معهم الأمر لاسترجاع حقوقه.


واتهم الدريني المستشفيات الحكومية برفض عمل محاضر بإضرابه عن الطعام مع عشرة من الشباب الذين قرروا الانضمام للإضراب بعد غد الجمعة، لافتا إلى أنهم سيقومون بنصب خيمة أمام مبنى الأمم المتحدة للمطالبة بحقوقهم.


وطالب الدريني بإعطاء كافة الحقوق الخاصة بالشيعة التي تتعنت فيها الدولة، حسب قوله، والتي جاءت في التقارير الحقوقية بعنوان "تقارير اضطهاد الزعيم الشيعي محمد الدرينى", فضلا عن ذلك اضطهاد ما يقرب من 1500 مواطن تعرضوا للضرر خلال السنوات الماضية أثناء حكم الرئيس المخلوع حتى يومنا هذا، من مطاردات أمنية واعتقالات.
علي رجب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق