الخميس، 12 يوليو 2012

نقابة الصحفيين العراقيين لا طائفية مذهبية ولا حزبية سياسة يا... ؟

نقابة الصحفيين العراقيين لا طائفية مذهبية ولا حزبية سياسة يا... ؟



 مــقالات  ١٢/٠٧/٢٠١٢  الخميس ٢٣/شعبان/١٤٣٣ هجري   شارك الموضوع هذا في الفيس بوك

من واجب الحكومة العراقية ان ترتدي ثوب الديانات والمذاهب والطوائف والقوميات جميعها في آن واحد وبالخصوص الرئاسات الثلاثة
وبالخصوص رئيس الحكومة ومن حوله لأنه حاكم لكل العراق بجميع دياناته وقومياته ومذاهبه
لا ان يتبع حزبه وكذلك ناطق الحكومة العراقية لأنه ناطق باسم حكومة جميع العراقيين.
واقصد في قولي هذا لا اساءه ولا عيب من حضور رئيس الوزراء او من ينوب عنه في أي احتفالية لأي دين او مذهب او طائفة وان كانت فيها بعض المخالفات للحزب الذي ينتمي اليه
لان رئيس الوزراء لديه احدى الوزارات تعني بالثقافة والفنون وعليه مراعاتها لجميع الديانات والمذاهب اما اذا اتبع حزبه فعليه ان يلغي وزارة الثقافة والفنون وتحويلها الى الثقافة الدينية.
اما رؤساء الكتل والأحزاب والتيارات الاسلامية والسياسية ان تحدثوا يتحدثون عن مجال ضيق محيط بكتلته او تياره او حزبه وهذا ايضا منبوذ لدى الشعب العراقي
وخاصة اذا كان لديهم اعضاء برلمان في الجهة التشريعية والرقابية
لان هؤلاء البرلمانيون التابعون لأحزابهم وتياراتهم لا يتحدثون باسم الشعب العراقي بجميع مكوناته وإنما يتحدثون باسم رؤساء احزابهم وطوائفهم ومذاهبهم
في حين انهم اقسموا على ان يحافظوا على الوحدة الوطنية ويدافعون عن حقوق افراد الشعب العراقي بجميع مكوناته فبذلك اصبحوا حانثين للقسم الذين ادوه امام الله اولا وأمام الجمع الشهود وأمام الشعب .
فعندما يتحدث احد رؤساء التيارات الاسلامية عن حفلة عيد الصحافة العراقية وحفلة الزوراء التي احياها عدد من الفنانين العراقيين والعرب ومنها الفنانة مادلين مطر التي اكتسبت دعاية كبيرة في هذه الاحتفالية والتي تحدثت عن حب العراقيين صناع الحياة وأهل الفن والإبداع والتألق والصبر والتضحية وتمنياتها للعراقيين بالخير والصلاح .
ويصفهم بأهل الفسق والفجور
(فالجواب صحيح لسؤال السائل من باب الشرع الاسلامي )
ولكن الجواب لم يراعي مشاعر الحضور من آلاف الشخصيات المهمة من المسؤولين والكتاب والصحفيين العراقيين والعرب والشخصيات العالمية .
حيث شمل الجميع بهذه الصفة .في النظرة للدولة الاسلامية
لأنه يرى بمنظار نفسه ونسي بان الدستور منح جميع الحريات
وحتى الارهابيون من اتباع القاعة يدعون بان العراق هو دولتهم الاسلامية فهي نفس الاهداف ونفس التوجهات باختلاف المذهب.
فان نقابة الصحفيين تشمل وتحتوي على مكونات كبيرة من الديانات والمذاهب والطوائف
فلا هي محاصصة حزبية ولا دينية طائفية وتعتبر عراق مصغر من المثقفين الكتاب والصحفيين والإعلاميين وأنهم من يقوموا الدولة ومراقبي اداء الحكومة والبرلمان.
اما مسألة الاحتفالية في الزوراء والتي انتقدها البعض على كلمة برعاية رئيس الوزراء فإذا كانت بحسب المفهوم الذي ذكرته فهي صحيحة ولا اشكال في ذلك إلا من قبل خفافيش الظلام والمتشددين والذين لا يريدون التطور لعراق الحضارات والفنون . وطمس الافكار المتشددة التي اثرت سلبا على الواقع العراقي
وهذا ما ينذر بقلق بالغ وشديد في المستقبل ما لم نصحح افكارنا ونسير على مفهوم التطور والتحضر ونداء السلام ونشره بالمحبة والتسامح من اجل ان يحيا ابنائنا وأحفادنا في عراق واحد موحد لا تفرقه الاعاصير والأفكار المتطرفة الداخلة لنا من خلف الحدود بجميع اتجاهاته.
فان ما يعجبني بنقيب الصحفيين العراقيين بأنه سائر على وفق هذه المبادئ ليس ارضاء لحزب او لأي شخصية حكومية او سياسية مهما كانت او لأي تيار اسلامي محافظ او متطرف
ولهذا اغلب المثقفين من الاسرة الصحفية مع نقابتها ونقيبها الاخ مؤيد اللامي لم ولن نسمح ان تسييس نقابتنا لأي جهة او تتبع اهواءها والعمل بما تملى عليها
والا ستكون العاقبة وخيمة على من يفكر بذلك لان الكلمة الصادقة والإعلام الحر اكبر من السياسي وجميع التيارات والأحزاب السياسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق