الجمعة، 6 مارس 2015

من وراء غياب الصناعة في العراق.وتعطيل رواتب موظفيها؟


الصناعة ذلك الاسم الجميل والكبير, حينما تذكره تؤكد انتمائك لبلدك ووطنيتك وحينما تذهب الى بلد آخر وتجد صناعتك   ،تشعر بسعادتك لا توصف ويشدك الى ان تعطي وتبدع وتنتج أكثر وأكثر من اجل رفع شأن بلدك وما يزيدك سعادة
 حينما ترى مختلف البلاد العربية والعالمية تأتي للتعاقد معك كي تصّدر لها بضائعنا من مختلف انواع الصناعة وو...
ولكن وبعد سقوط النظام عام  2003ماذا حل بتلك الكبيرة التي كانت تضاهي الصناعات الأخرى بين قريناتها في الدول العربية والعالمية
ماذا جرى وكيف دبرت هذه المؤامرة بحقها كي تصل الى هذه المرحلة من التعطيل لكافة مفاصلها ,
 من منا لا يتذكر نحن من صنعنا الصواريخ وأخرياتها وكافة الأنواع من الكهربائيات من المجمدة والثلاجة والمكواة ...وغيرها من الأجهزة الكهربائية المعروفة بماركة ( عشتار) وأنواع أخرى من مختلف الأنواع المتميزة التي كانت تصدر للدول الأخرى
 ليست الكهربائية فقط بل كافة المنتجات الاخرى  لقطاع الصناعة منها السجاد اليدوي والقطن والمواد الإنشائية والزيوت والألبان والنمور وو..
,كثيرة هي منتجاتنا لا تحصى ولا تعد. كيف يغيب عن ذهن سياسينا من العقول التي تحب النهوض بالوطن وليس تدميره وتعطيل تلك القامة الكبيرة التي تزهو بمنتجها وتشغيل الآلاف من الموارد البشرية
اليوم  توقفت  المعامل بل حتى التي تنتج منها وتأخيرها,
اين اللذين ينادون باسم الوطن وتعميره وتطوير ما عاث عليه الدهر كي تعاود تلك الجميلة بحلتها البهية تغطي بمنتوجها البلاد كافة وتصدر الباقي منها للدول الأخرى لزيادة ايراداتها
 . ان هذه المعامل والمصانع كانت بالأمس فاعلة وتضم مئات المنتسبين فيها يعملون بكل تفاني وإخلاص يحبون المكائن والآلات التي يعملون عليها لأنها تعطيهم حاجتهم من المرتبات التي يعتاشون عليها لاعالة عوائلهم
ولكن ما حصل في يومنا هذا من تعطيل لتلك المعامل والمصانع وسببه الرئيسي غياب رعاية وعناية الحكومة لها ,
 من هذه الأسباب فتح المنافذ كافة لاستيراد المنتجات من الدول العربية والعالمية ذات المناشئ الرديئة من الدرجة العاشرة و تشجيع المواطن على المنتج المستورد ذات الأسعار القليلة على منتجنا المحلي ذات الجودة العالية والمعروف لدى الدول العربية والعالمية والسبب الآخر دخول المستورد بدون ضربه كمركية سهل على الكثير من الاستيراد وفتح الأبواب على مصراعيها .
الان نقول اين المسؤول الذي يضع مفاصل وزارة الصناعة نصب عينيه لتعاود حيثما كانت جميلة يتغنى بها الأخر لرصانتها وجودتها وتعود تلك البهية بحلة جديدة تضاهي اخواتها لما تمتاز به من جودة عالية. على الحكومة اليوم الالتفات الى اعادة انعاش القطاع الصناعي وإعادة حركته ليعج بمنتجه ويغطي به السوق المحلي والعربي والعالمي ولاعادة انتعاش اقتصادنا . ان هذا التدهور والإهمال لمختلف القطاعات منها الزراعة والصناعة والتجارة انعكست على حالة المواطن المعاشية وكثرة البطالة بل وهجرة الطلبة الخريجين الى البلاد الاخرى ليستفاد منهم الاخر في الوقت الذي يتمنون خدمه بلدهم الا ان بلدهم لا توجود الا المعامل المعطلة التي ارادوا لها ان تعطل لنصل الى هذه المرحلة التي تقطع فيها رواتب موظفيها , اين تلك العقول الصناعية الاقتصادية اين تخطيطهم ستراتيجياتهم لإعادة انعاشهم وتفعيلها
. اليوم كلنا مطالبون باعادة تنشيطها وتفعيلها كي يعود ريعها لنا ولا نظل نقف على الاطلال ونقول سببها الحروب والدمار وو...
 ان اغلب الدول الكبيرة مرت بظروف الحرب الا انها لم تقف دون ذلك بل عاودت نشاطها مرة اخرى ووقفت تنافس المنتجات الاخرى ,
نحن نريد اليوم من يسمعنا حينما نتحدث ونقول ونكتب عن معاناتنا وما حل بها من خراب ودمار , على الحكومة الالتفات لهذه القطاعات لانها العمود الاساسي لتقويم البلاد واعادة انتعاش اقتصاده مرة اخرى.
الصحفية خالدة الخزعلي
مديرة شؤون الموظفين للقطاع الصناعي

للمفوضية الدولية لحقوق الانسان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق