الأحد، 28 فبراير 2016

من يتحمل غياب الجهد الاستخباري في بغداد وعموم العراق ؟


لقد نبهنا في عدة مقالات سابقة من اختراق الاجهزة الامنية بعناصر مرتبطة بداعش واوضحنا كيف يتم ايصال المعلومات .
ونبهنا من فكرة تواجد جميع العناصر الاستخبارية الى السيطرات وترك مراقبة المناطق كمعايشة لمدة شهر ،
وهذا ما سهل دخول عناصر ارهابية في بعض مناطق بغداد لوجود حواضن لها واصبحت خلايا نائمة .
وبالتأكيد امن المواطن يهمنا ونسعى الى احلال الامن والسلام ولهذا نتعاون مع اجهزتنا الامنية والاستخبارية للحفاظ على ارواح المواطنين وارواح مقاتلينا الشجعان.
وما نلاحظه في الآونة الاخيرة غياب الجهد الاستخباري بعد ابعاد شخصيات وطنية تعمل بعقلية دولية ، 
ومن هذه الشخصيات مدير وكالة الاستخبارات الاتحادية الاستاذ سمير حداد ، الرجل الذي اعاد للوكالة هيبتها في غضون اسابيع قليلة ، 
والغى دوائر واقسام لا حاجة لها من الفضائيين ,وافتتح دائرة مهمة باسم الواجهات والمراقبة ، وقد اختار لها من اكفأ العناصر لإدارتها وهو العميد ( ح- س ) واختيار عناصر جيدة معه للعمل المهني بتطور المهارات والخبرات الدولية .
وفعلا نجحوا في ارساء قواعد اساس استخباراتي رائع لأنه منح صلاحيات واسعة لتطوير جهد العمل الاستخباري لخدمة العراق .
ولكن للأسف هناك من لا يهمه التقدم في هذا المجال ، فتوقف كل شيء بسبب محاصصة الاحزاب ونقل مدير الوكالة الاستاذ سمير حداد الى مكان اخر ، والسبب شجار حماية الشيخ جلال الدين الصغير 
مع حماية الوكيل في منطقة الكرادة ، وسعى الشيخ جلال الصغير الى تدخل السيد عمار الحكيم وابعاده عن منصبه ،
وكون وزير الداخلية من نفس الكتلة . لن يعير اي اهتمام لذلك , ومنذ اشهر توقف جهد العمل الاستخباري في العراق وكذلك العمل tفي دائرة الواجهات والمراقبة بصورة جدية ، لعدم وجود وكيل يحل محل الاستاذ سمير حداد .
وقد تفاجئنا قبل ايام بتحول عدد كبير من الضباط الى دائرة الميرة 
من ضمنهم مدير دائرة الواجهات والمراقبة ، وان عدد كبير من تلك الشخصيات لها خبرات واسعة في مجال عملهم ,
وهنا سؤال لرئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي :
اذا عجزت ان تجد وكيلا لوكالة الاستخبارات منذ ما يقارب عام 
فكيف تستطيع تغيير وزرائك في عملية الاصلاح المرتقبة .؟
ولهذا نطالب ارجاع الاستاذ سمير حداد الى منصبه.
وكذلك نطالب السيد وزير الداخلية بإعادة الضباط المهنيين الى مواقعهم ومن اهمهم العميد مدير دائرة الواجهات والمراقبة .
الذين اعادوا هيبة رجالها بفترة قصيرة ، لان اغلب العاملين في الوكلة في الاستطلاع الذي اجريته بنفسي قبل استلام هؤلاء الشرفاء مواقعهم 
كان اغلب العاملين في المجال الاستخباري يقولون نحن نعمل من اجل الراتب فقط لإعالة عوائلنا . ولكن بعد استلام الشخصيات المذكورة اعادة الثقة في نفوسهم والان اصبح الجميع محبط موقنين لا مجال بتصحيح الاخطاء ولا مكان للشرفاء في العمل الجاد .
ولهذا نطالب بتصحيح الاخطاء ، لان الوضع مزري والخلايا النائمة على استعداد لإقامة بمهمات واسعة وفي اماكن متعددة وفي وقت واحد ونحذر من هذا الفعل الشنيع الذي سيتحمله بالدرجة الاولى رئيس الوزراء ووزير الداخلية .
صادق الموسوي 
سفير المفوضية الدولية لحقوق الانسان 
مدير وكالة صوت العراق / بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق