الخميس، 9 يونيو 2016

انتفاضة شعب من اجل السلام.


بقلم صادق عبد الواحد الموسوي .
مقدمة:
ان الشعب العراقي وعى الدروس جيدا وبدا يأخذ موقفا حازما مع الدول والشخصيات والاحزاب والتيارات الدينية  من الذين ساهموا بقتله وتجويعه  وتدمير حضارته  وسرقة امواله وخيراته.
فالشعب العراقي ينتفض من اجل بسط الامن  ومن اجل احلال السلام ، بعد معاناة كبيرة وطويلة الامد
من حروب وحصار وتكالب ايادي الغدر من كل مكان ، وكانت سنوات عجاف وكانوا على الصبر اصبر
ومع الترقب صمتا  مما يجري ومما تؤل اليه الامور
. وترقبه ليس خوفا  بل كان للتشخيص والترقب  ليتضح من الذي شارك وسعى في قتله وتدميره من دول واحزاب وشخصيات شاركت في تدميره واضعافه واستباحة حرمات الله في شعب قدم للبشرية
كل ما يمتلك من طاقات وخبرات علمية وثقافية ، لأنه شعب ينبع من اساسه العلم  وتشريع القوانين ونشر الثقافة والشعر وتنوع فنونه .
وبما انه شعب حليم لا يسعى الى ظلم العباد ، وخوفه ان تكون ثورته فيها ظلم للأبرياء ولهذا كان ترقبه طويلا.
وبعد تشخيص  تلك المسميات اعلن انتفاضته ووضع فيها اهداف وغايات .
وبما ان ساحات المعارك متنوعة ساهم في تصحيح المسارات المعوجة من خلال محاربة جميع اشكال التنوع الداعشي
بالأسلحة في ساحات القتال ، وبالقلم في ساحات الاعلام  ،ومن خلال  التظاهر  والاعتصام لتصحيح مسار العملية السياسية التي بنيت على اسس خاطئة بعد عام 2003 ،
فان جميع هذه الساحات تصب في مجرى واحد في محاربة الفساد والمفسدين
ودواعش العصر المغتصبين ودواعش السياسة السراق .
وبما ان بلدنا يمر بظروف عصيبة في طرد الغزاة الدواعش  خففنا وطأة المظاهرات ليصب تفكرينا في تحرير ارضنا المغتصبة ، ومنحنا فرصة للحكومة والبرلمان للتصحيح  المسارات المعوجة .
وقد لمسنا توحد الشعب في القتال والمظاهرات ،  
ولكن تأخير حسم  معارك الفلوجة وما سمعناه من الاصوات النشاز
ايقنا بان حسم المعارك وتطهير ارضنا لا تصب في مصلحة الكثير من السياسيين والبرلمانيين  وبعض الاحزاب
لان فيها صفقات تجارية مربحة من خزائن دول تصب في بنوك بعض السياسيين والاحزاب .
على حساب ارواح ودماء شبابنا ، من اهلنا في الجنوب  الذين هبوا لتحرير اهلنا في الفلوجة والرمادي من ذل الدواعش وخاصة الابرياء والمغرر بهم .
اما من جهة التظاهر :
لا شك ان التناحر السياسي والعداء الشخصي بين دولة القانون التيار الصدري  جعلتهم يقعوا في اخطاء كبيرة
عانا منها المعتصمين من البرلمانيين والمتظاهرين من عامة الشعب ،
وبحسب تفكيري كان من المفروض على التيار الصدري  بعد دخول المتظاهرين الى قبة البرلمان
بعدم اصدار امر الانسحاب وكان عليه مساندة النواب المعتصمين ،
 وبعد ان اعلنت الامم المتحدة سقوط البرلمان العراقي  وصرحوا بتشكيل
 حكومة انقاذ .
واذا اخذنا بحسن نية التيار الصدري من هذا الانسحاب  لكي لا تعم الفوضى واراقة الدماء ومنح فرصة جديدة للحكومة والبرلمان لتصحيح الاخطاء والاسراع  بتنفيذ مطالب الجماهير بالإصلاح ومعاقبة المفسدين وارجاع الاموال المسروقة.
ولكن للأسف حكومة وبرلمان واحزاب ، لم يستوعبوا الدرس جيدا  واخذتهم العزة بالنفس ومن اجل اراقة ما وجوههم
وكرامتهم التي اطاح  بها المتظاهرون الذين دخلوا الى عقر دارهم  والذي هو برلمان الشعب  الذي  منحهم السلطة ليكون في هذه المناصب ،
وللأسف بدأت الحكومة وبتوصية من رئيس البرلمان باعتقال الذين دخلوا الى قبة البرلمان ، ونسي  سليم الجبوري لولا السيد مقتدى الصدر لما كان في موقعه كرئيس للبرلمان العراقي ،
 وانا متحير ومندهش من هذه المفارقات الغير مدروسة  واضع عليها اكثر من علامة ؟؟؟؟؟؟؟؟
والادهى من هذا اخذت الحكومة  ورؤساء الكتل والاحزاب المنتفعة من مواقعها بالسلطة احتياطاتها بزج قوات امنية تابعة للأحزاب  بقمع المتظاهرين بقوة السلاح  واطلاق الرصاص الحي  والقنابل المسيلة للدموع المصنوعة محليا بعيدة عن معايير النظام الدولي. مما ادى الى وقوع اصابات كثيرة بين صرعى وجرحى  .
وكان خرقا فاضحا لحقوق الانسان سجل عليهم ، وبان زيف ادعاء الحكومة والبرلمان بالديمقراطية  المزعومة وحرية التظاهر
وحرية الرأي والتعبير.
ولهذا سنطالب بحضور مراقبين دوليين  وفضائيات عربية وعالمية لمراقبة  التظاهر وتشخيص انتهاك حقوق الانسان ن وتقديم
كل من يصر على الانتهاك للحقوق للمحاكم الدولية حسب الصلاحيات الممنوحة لنا ،
 كون القضاء العراقي مرتبط  بالسلطة وغير مستقل ، وسياتي اليوم الذي
تقوم قيامة الشعب والنشطاء الحقوقيين وسفراء السلام  لمحاسبة جميع من انتهك تللك الحقوق ومحاسبة كل فاسد وظالم..
ومن الله التوفيق لنصر المظلومين .
صادق عبد الواحد الموسوي

مدير مكتب صوت العراق بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق