الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

الحسين(ع) يبين للعالم وللتأريخ من هم الذين حاربوه في معركة ألطف من خلال خطبه




قالها الحسين (ع) :

(ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم دين ،
وكنتم لا تخافون يوم المعاد ، فكونوا أحراراً في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى
أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون)

من الأمور التي حرص على توضيحها الإمام الحسين عليه السلام هو توثيق هوية من قام بقتله واهل بيته واصحابه في كربلاء ..
لانه يعلم ان آل ابي سفيان
مسيرة ضلال ستستمر وسيأتي أتباعهم ليبرئوا القتلة من الجريمة الفادحة .
ولهذا خاطبهم الإمام عليه السلام مراراً :

يا شيعة آل ابي سفيان ..
انهم اتباع آل ابي سفيان .. والبيت الأموي السفياني هو رمز البيت الذي
تحالف مع القوى الانقلابية التي قادت الانقلاب على الإسلام بعد شهادة
النبي الأكرم صلى الله عليه وآله .. وخرجت بمؤامرة السقيفة .. وأبعدت وصيه
امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام وإزاحته عن منصبه ومرتبته
التي رتبها الله تعالى فيها .

وشيعة آل ابي سفيان .. قتلة الحسين عليه السلام
.. مسيرة متواصلة حتى اليوم .. فمن يقف مع يزيد .. ومن وراء يزيد فانه يقف
مع قتلة الحسين عليه السلام .. ومن تورط في الدفاع عن يزيد وتحالف السقيفة
الذي أنتج يزيد فانه يورط نفسه في دماء الحسين عليه السلام برضاه عن قتلته
.
الا ترى انهم يكررون ذات الأساليب في التعامل مع شيعة الحسين عليه السلام ..
ان شيعة محمد عبد الوهاب هم فرع من فروع الشجرة الأموية الخبيثة المعلونة
في القرآن .. وها هم يفعلون نفس أفعالهم .. ولذلك سنخاطبهم بما خاطب
الإمام الحسين عليه السلام أجدادهم القتلة : شيعة آل ابي سفيان ..

يا وهابية .. ان لم تلتزموا بأحكام الإسلام في عدم قتل الأبرياء .. المدنيين .. النساء .. الأطفال .. الشيوخ والعجائز ..
ان لم يكن لكم دين وانتم تنتهكون الأعراض والنواميس .. وتعتدون على شرف المؤمنات ...
ان لم يكن لكم دين وانتم تفّجرون المساجد ومراقد آل بيت الرسول عليهم السلام ..
ان لم تكونوا تخشون المعاد .. ووعد الله : ان النفس بالنفس والعين بالعين .. وانتم تقتلون الأطفال ..
ان لم تكونوا تخشون المعاد حيث وعد الله سبحانه بان تُسئل المؤدة باي ذنبِ قُتلت ..
وانتم تئدون الأطفال وتقتلونهم بأبشع مما كان يفعله أهل الجاهلية
.. فهؤلاء يدسونهم في التراب وانتم تدسونهم في قدور الماء المغلي
وتحرقونهم احياء ..
ان لم تلتزموا بمواساة النبي الأكرم في شهادة سبطه الإمام الحسين عليه
السلام .. بل تتداعون لإظهار الفرح والصوم في يوم شهادته وما جرى عليه
وعلى آل الرسول من مصائب لم يشهد لها تاريخ البشرية مثيلاً ..

ان لم يكن لكم دين .. فكونوا أحرارا في دنياكم .. وارجعوا إلى احسابكم ان كنتم عرباً كما تزعمون ..
وإلا .. فاسمحوا لنا ان نشك حتى في عروبتكم .. وفي طهارة مواليدكم ..

  (ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم
دين ، وكنتم لا تخافون يوم المعاد ، فكونوا أحراراً في دنياكم هذه ،
وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون)



وتحزَّبتْ فرق الضلال على ابن مَنْ فـــي يـــوم بـــدر فـــرَّق الأحــزابــا
لــم أنـســه إذ قـــام فـيـهـم خـاطـبـاً فــــإذا هــــمُ لا يـمـلـكـون خـطــابــا
يدعـو ألسـتُ أنـا ابــن بـنـت نبيـكـم ومـلاذكــم إن صـــرف دهـــر نـابــا
هـل جئـتُ فــي ديــن النـبـي ببـدعـةٍ أم كـنــت فــــي أحـكـامــه مـرتـابــا
إن لــم تديـنـوا بالـمـعـاد فـراجـعـوا أحـسـابــكــم إن كــنــتــمُ أعـــرابـــا
فـغـدوا حـيـارى لا يــرون لـوعـظـه إلا الأســنـــة والـســهــام جــوابـــا
حـتــى إذا أسـفــت عــلــوج أمــيــة أن لا تـــرى قـلــب الـنـبـي مـصـابـا
صلَّتْ على جسم الحسيـن سيوفُهـم فـغــدا لـسـاجـدة الـضُّـبـى مـحـرابـا
ومضـى لهيفـا لـم يجـد غـيـر القـنـا ظـــلا ولا غـيــر الـنـجـيـع شــرابــا
ظــمــآن ذاب فــــؤاده مــــن غــلــة لــو مـسَّـت الصـخـر الأصــم لـذابــا
لهفي لجسمـك فـي الصعيـد مجـرداً عـريــان تـكـسـوه الــدمــاء ثـيـابــا
لهفـي لرأسـك فـوق مسلـوب القنـا يـكـســوه مــــن أنـــــواره جـلـبـابــا


صادق الموسوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق