الثلاثاء، 4 يناير 2011

البعث هو البعث وان تغير الزمن
وليد المشرفاويhttp://bl157w.blu157.mail.live.com/att/GetAttachment.aspx?tnail=0&messageId=c32c7e5a-1791-11e0-9e9a-00237de3fe48&Aux=4|0|8CD79B5ADBB1B30||0|1|0|0|2|&maxwidth=220&maxheight=160&size=Att
لاشك إن التحالفات أمور واردة في عالم السياسة وبرامجها العملية لضرورات تقتضيها مصلحة البلاد من خلال تمتين العلاقات وتماسكها والعمل على إشراك الجميع خدمة للهدف المنشود وتحققه بأقل كلفة واقصر مسافة واقل تضحيات لان انضمام المتحالفين إلى بعضهم يضاعف الحركة ويزيد من عوامل الاستقرار .
وفي مقابل ذلك سيكون احدهما عثرة في طريق الآخر أو عقبة وضع العصا في عجلة التحرك وبذلك يتم التوقف عن العمل أو على الأقل المراوحة فيه إن لم يتقهقر ويعود إلى الخلف وهذا الأمر مفروغ منه ولكن بشرطه وشروطه ,ونقول اليوم البعث هو البعث لا فرق في تقدم وتأخر الزمن لذا هذا الأمر يحتاج إلى دراية عالية واستشارة موسعة يشارك فيها الشعب أو المكلوم من الشعب لأنه صاحب المحنة وما وقع عليه الضرر المباشر من السياسات الرعناء التي أدمت الشعب وسرقت سعادته.
وعليه تكون أهم شروط قيام وعقد التحالفات : أن نأمن جانب من نريد أن نتحالف معه كشهادة حسن سلوك وسيرة وغير مجرم ولا عميل ولا يستغل الظروف ولا ينقض العهد ولا يتربص بنا الدوائر ولا يفتش عن نقاط الضعف ليتملص عن كل عهوده ومواثيقه حين تتوفر له الفرص الشيطانية المناسبة ليفترس صاحبه بعد أن يضعه في موقف محرج ومأزق خطير وورطة يصعب الخروج منها , وهو بالمقابل يستفحل أمره ويتقوى عوده ويتفرعن سلوكه , وعندها يضرب ضربته القاضية المميتة لشريكه ليحصل على ما يريد تحت طائلة التحالفات والاتفاقات.
من هذا المحور تبرز خطورة التحالف أو الصلح أو حتى التقارب مع أعضاء حزب البعث ألصدامي العفلقي المشئوم سئ الصيت وعلى هذا قامت الاعتراضات الشعبية والإعلامية والثقافية حيث صرخ المؤمنون بكل أصواتهم ضد رفع الاجتثاث عن عدد من قيادات حزب البعث وإشراكهم في العملية السياسية وصناعة القرار. إن العصابة البعثية الضالة لا تريد التحالف من اجل أن تكفر عن جرائمها , أو لتعود إلى أحضان الشعب نادمة منكسرة معتذرة عما قامت به من جرائم بحق الناس بل تريد تغطية فضائحها ولتدخل من أوسع الأبواب , وخصوصا إذا كان الحليف متنفذ يمكن استغلال نفوذه وقدراته وبكافة المجالات وليهدأ الآخرين عنهم وخصوصا المجروحين من أعمالهم وأفعالهم من ذوي المدفونين في المقابر الجماعية أو المعوقين أو الأرامل واليتامى أو من اغتصبت سلطة البعث الغاشمة ممتلكاته المنقولة وغير المنقولة أو المهجرين والمهاجرين وكل من وقع عليه ظلم عصابة البعث وأجهزته الأمنية الصدامية. ولذا تعتبر هذه العصابة تحالفها مع الغير أمانا وإنقاذا وشهادة حسن سلوك لها ومنجز عظيم يستحق أن تجند نفسها له وهو أمر تحلم به ما كان في حسبانها (فانا لله وإنا إليه راجعون ..)حيث يحلم القتلة أن يكونوا جزءا من منظومة قرارات الدولة بعد قرار اجتثاثهم ومتابعتهم تحت كل شجر ومدر , كما يسرهم ويثلج قلوبهم الانفراد والتحالف مع جهة دون أخرى من التيارات السياسية لكي يمرروا خططهم ومشاريعهم وينفذوا مآربهم باتصالهم بدوائرهم المشبوهة المعادية للعراق بكل وقاحة وصلافة ويطلعوا الأعداء على ما يدور في البلد ليشخصوا نقاط ضعفه , ومن يضمن عدم تجسس هؤلاء على البلد وخصوصا وهم يتعاملون مع كل الدول المعادية للعراق وأبنائه والتي تريد تمزيقه والقضاء عليه , والبعثيون معرفون بنقضهم للعهود كاليهود وشهدت بذلك كل الساحات السياسية التي تعاملوا فيها سواء مع الأكراد أو الشيوعيين أو سوريا وإيران أو الكويت وحتى الأمم المتحدة بل نقض العهد بين أعضاءهم كم حلفوا للبكر المقبور ثم خانوه وقتلوا ابنه وأذلوه وهكذا حسين كامل وأخاه وهلم جرا وما أفعال صدام مع رفاق دربه كيف مزقهم شر تمزيق تحت عناوين من الأكاذيب والخداع.
عليه تكون كل الوقائع تنذر وتبشر بخيانة وإجرام هؤلاء , وقد تكون خططهم للعودة والتأثير من الداخل لتخريب البيت العراقي وإشعال الفتن بين أهله وأحزابه وحركاته وتمرير مشاريع ومنع أخرى يريدها الشعب .
إن البعثيين الصدامين مملوئين حقد وضغينة على الإسلام وأهله بما لا يصدقه العقل وهم يتآمرون عليه منذ وجودهم وأفضل ما عندهم تخريب الحالة الإسلامية وشق صفوف أهلها والتبليغ ضدها وتشويه صورتها بكل ما يستطيعون..فمرة يصفونها بالرجعية والطائفية والأمية ومرة يصفون أهلها بعدم القدرة على إدارة الحكم وتسيير أموره ومرة تهمة الارتباط بالأجنبي وأخرى بأقاويل ما انزل الله بها من سلطان في الوقت الذي تنطبق فيه هذه الادعاءات على تصرفاتهم وحكمهم وفلسفتهم في إدارة أمور الناس, أنها عصابة جاهلة مفسدة لو أدخلت يدها في البحر لنجسته لذا نحذر الجميع من الالتقاء أو التصالح معها إضافة إلى عدم التفكير ولو بالنوايا لعقد تحالفات معهم , فعلى الذين عقدوا التحالفات معهم فك هذه التحالفات قبل فوات الأوان, لان هذه التحالفات تمثل بوابة النار التي سوف تحرق الأخضر واليابس في العراق بعد كل عمليات التخريب العام في العراق التي تشرف عليه لجانهم السرية والتي يديرها رجال أمنهم ومخابراتهم وكوادرهم البعثية المتوحشة.
وأخيرا نقول إلى من يهمه الأمر عليه واجبا شرعيا ووطنيا أن يعزز علاقته وصلاته وتحالفاته بأخوته المؤمنين وشركائه في المحن والجهاد ضد الكفار والمنحرفين وأعداء الله والشعب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق