الأربعاء، 7 مارس 2012

خبراء بعيدون عن المهنية في تسييس قضية الصحفي ماجد الكعبي وستكون قضية رأي عام .



قضية الصحفي ماجد الكعبي :
منذ اشهر ردت محكمة الإعلام والنشر دعوى هيئة الحج والعمرة على الكاتب الصحفي ماجد الكعبي بعد اثنتي عشرة جلسة جرت وقال : السيد شهاب احمد ياسين  قاضي المحكمة في قرار الحكم ..
قررت هذه المحكمة الحكم برد دعوى رئيس هيئة الحج والعمرة إضافة لوظيفته تجاه الكاتب الصحفي ماجد الكعبي مع تحميله مصاريف الدعوة  وأتعاب المحاماة .. و صدر القرار حضوريا وجاهيا  قابلا  للاستئناف والتمييز وافهم علنا .
 وكانت هيئة الحج والعمرة قد أقامت دعوى على الكاتب الصحفي ماجد الكعبي لنشره مقالا في جريدة البينة الجديدة بعنوان    (مأخذ حقيقة عن هيئة الحج النفعية) بتاريخ 9 حزيران الماضي  وطالبته بمبلغ  ملياري دينار تعويضا عما ادعت به  لضرر معنوي لحق بها  من جراء هذا المقال وإلزامه بنشر اعتذار  رسمي في هذه الجريدة  
أن الدعوى كانت بسبب نشر مقال بعنوان
(مأخذ حقيقة عن هيئة الحج النفعية) بتاريخ 9 حزيران الماضي في جريدة البينة الجديدة
نعم من حق هيئة الحج والعمرة استئناف القضية بعد ستة اشهر كما  جاء في  نص القانون لدعاوى النشر
ولكننا نبين عدة فقرات من اجل النظر  الى بطلان هذه الدعوة :
أولا : هذا القانون القديم يتضارب مع قانون حماية الصحفيين  وحقوقهم ،الذي صوت عليه البرلمان العراقي  واقره. 
ثانيا : كون  القضية مرفوعة على الكاتب ماجد الكعبي قبل إقرار قانون حماية الصحفيين ، فتعتبر هذه الدعوة منقضية واستئنافها يعد باطلا .
ثالثا : من حق الصحفي تبيان الحقائق والإشارة إلى الفساد والمفسدين في  أية مؤسسة من مؤسسات الدولة العراقية ،حتى وان كان شكه مبني على السمع او التحليل وان كان لم يمتلك الدليل ، وليس على الكاتب أية مسؤولية  ما لم يكن قذفا او سبا علنيا . وعلى المقابل اثباث عكس ما ورد في  المقال .
رابعا : هل ان هيئة الحج منزهة او تنزه جميع موظفيها ؟  وبلدنا يعد من البلدان الأكثر فسادا في العالم ، وهل ان العلاقات الشخصية بين المسؤولين في الدولة ليس لها اعتبار لدى رئيس هيئة الحج ولم يلبي أي طلب لأي وزير او مسؤول بإضافة أسماء من أقاربه ودرجهم للذهاب للحج ؟
اللهم ما سمعنا الا كلمة حق قوية من على لسان رئيس هيئة الحج عندما أضافت المملكة العربية  السعودية ستة آلاف شخص إضافي لإرسالهم للحج عندما قدم استقالته بسبب حصة الأحزاب .  ومع هذا قسمت الأسماء على الأحزاب ولم يتكلم أحدا بذلك وحرموا أكثر المستحقين من كبار السن من أبناء شعبنا الصابر الجرح  وبعض الأحزاب أدرجت أسماء حصتها وهم قيادات في الأردن وأصبحت تجارية منفعية ، أليس هذا  من اكبر  المفاسد في الدولة من قبل الأحزاب
فيكيف يعقل اختيار خبراء من غير الاختصاص  واحد مخرج والثاني صحفي غير متمرس . كيف يعتمد على خبرتهم  وهذا من أعجب الغرائب *******
 وان ما يثير دهشتي مطالبة هيئة الحج  بمبلغ  ملياري دينار تعويضا عما ادعت به  لضرر معنوي لحق بها  من جراء هذا المقال .......  وهذا دليل على إنكم أصبحتم من عباد الدنيا وزينتها ، في حين يجب ان تكون هيئة الحج من المؤسسات الدينية  لأنها تعمل على ركن من أركان الدين الخمسة ، ويجب على الهيئة ان تنتهج نهج آل البيت الكرام من الذين يعاملون الناس برد الإساءة  بالإحسان ، فان وجدة إساءة بحقكم من أي فرد عراقي ان تسألوا نفسكم هل هذا الكلام صحيح من اجل التصحيح والسير على الصراط المستقيم من العدل والمساواة بين إفراد البشر .واعتبروها من باب المؤمن مرآة المؤمن ان كان بقي للإيمان مكان في قلوبكم .
ولكني على يقين سوف ترد المحكمة استئناف القضية  وتحترم  رأي القاضي شهاب الإنسان صاحب العدالة الكبرى الذي رد الدعوى ، وكذلك تحترم وقوف اغلب الأسرة  الصحفية مع زميلهم الكاتب الشجاع بقول الحق والحقيقة الأستاذ ما جد الكعبي .

صادق الموسوي
ممثل تجمع السلام في الشرق الأوسط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق