الأحد، 10 يوليو 2016

جريمة أخرى لفشل الحكومات


نصيرمحسن
الموت مشروع فتح ابوابه على مصراعيه وكان من المحتم على العراقيين ان يسلكوا طرقاته ذهابا وإيابا وأن يشرعوا بالنظر الى ألياته ومحتوياته ومن أي المواد علا بنيانه ولونت جدرانه وسقفت أسطحه دخلناه مجبرين وقطعنا تذاكر الدخول عنوة .
 وألادهى وألامر هو ان الحكومات في العراق بسلطة الفشل التي تمكنت فيها من العراق بشماله وجنوبه وشرقه وغربه بدأت بأبتلاع الخيرات والثروات وجعلت سهمنا من هذا كله الجوع والفقر والمرض والتشريد والعوز وقد وقعت في الاخر على الصك المخيف والذي أهم شروطه هو أنه يجب علينا ان نقف فيه بالطوابير وننتظر متى وأين ولأي الطرق نسلك وما نوع سلب أرواحنا في ماكنة أسموها ألة الموت وحصاد العيش وقتل ألاحلام .
الكرادة ... من قتلك ؟ من أحرق عيدك؟  من اقتلع ضحكتك ؟ من ذوب جدرانك ؟ من سلب احلامك من ومن من قتل من ؟  . شاب انهى دراسته وهو بانتظار المستقبل حبيبة كانت على موعد مع الحب شباب يضحكون ويلعبون يتخاصمون يتصالحون اخذهم عنفوان الامل وطفل يمسك أصبع أمه ويقول ماما أشتري لي هذه اللعبة وذاك الثوب أب يمسح على رأس ولده ويهامسه باباتي هل رضيت وفي باطن هذا كله كانوا متناسين همومهم واحزانهم ومتاعبهم ومن أي المذاهب هم ومن أي المدن هم ومن أي الأديان هم الجميع يضحكون ولكن لم يكونوا يعلمون بأن شبح نار الموت قد اقترب منهم رويدا رويدا وقرر ان يغتالهم ويتلاشى كل شيء لان التذاكر التي قطعوها في دخول مشروع الموت قد حان وقت تقديمها كي يحصد ارواحهم فشل الحكومات 

هناك تعليق واحد: