السبت، 30 يوليو 2016
اصحاب السلطة والنفوذ والحصانة البرلمانية هم اول من ينتهك القانون وفيه انتهاك لحقوق الانسان .
ان الثقافة الجديدة لدى اصحاب الحصانة من المسؤولين العراقيين - التجاهل وعدم احترام القانون . وان تطبيق القوانين والأنظمة هو فعل حضاري يعكس
ثقافة المجتمع ووعيه لتطبيق النظام من اجل بناء مجتمع متقدم
تسوده العدالة ، وتتحقق فيه المساواة بين جميع أفراد الشعب . لان القانون شرع من اجل حماية المجتمع
بغض النظر عن الدين والعرق والمذهب والقومية والطائفة. ولكننا نلاحظ جميع القوانين الجديدة الصادرة في
دولة عراق القانون فيها ثغرات ونقص في آلية التطبيق ومن المعلوم احترام
القانون وتطبيق النظام أفضل من الفوضىلان الفوضى وعدم تطبيق
القانون يتيح لذوي النفوس الضعيفة هتك حرمات الآخرين والتصرف كلا
على هواه وهوى النفس الأمارة بالسوء الذي يؤدي الى التهلكة. وتطبيقه يحفظ حرمات الله مع الآخرين.وإذا كان لكل إدارة او مؤسسة او
نقابة قانونها الخاص بها الذي يسير عملها فإن ذلك لا ينفي وجود قانون
عام لكل المؤسسات والدوائر الحكومية ، الا وهو قانون ودستور الدولة فيه حق المواطن وحقوقه ، بالإضافة إلى قانون عام اكبر من كل قوانين
الدنيا ، وهو القانون الأخلاقي الذي ينبع من حب
الشخص لوطنه وينطلق من حرصه على خوفه وتقدمه
وصيانته من كل أشكال الفساد وهوس المفسدين .وما نلاحظه لدى اصحاب
الحصانة والسلطة من استخدام منصبه
للاستعلاء على القانون للابتزاز
والمساومة وخرق القانون من الذين يستوجب على الجميع تطبيقه والالتزام
بفقراته ، واغلب
الأحيان يكون السبب هو تغيب القانون الأخلاقي لديهم ، فان الاختلاف القائم بين ثقافة التجاهل وعدم
احترام القوانين في التطبيق ترجع الى أمرين في تطبيقها وتغيبهاأحدهما ثقافة احترام القوانين وتطبيقها على كافة
المواطنين، كما الحال فى الدول المتقدمة، والآخر ثقافة تجاهل وعدم احترام القوانين
وهى الثقافة السائدة فى الدول النامية.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
-
التقى سفير المفوضية الدولية لحقوق الانسان في العراق السيد صادق الموسوي ظهر اليوم الثلاثاء 26 تموز 2016 برئيسة منظمة سيدات الاعمال ال...
-
بين أزقة ضيقة ، وبيوت من طمأنينة تساند بعضها البعض ،، يفوح منها عبق سنين ، وسنين .. تحاكي المارة من مغترب ، ومحب ، تدير في ملامحها م...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق