الأحد، 5 يونيو 2011

آل الحكيم شهداء وهم أحياء وقربانا لكل قضايا المؤمنين. الشهيد محمد باقر الحكيم امة في رجل .


اليوم نستذكر واحدا من شهداء آل الحكيم الذي افنى  حياته من اجل العراق  وعاشها معارضا صلبا حكيما في إدارة رعيته
كان يمزج القضايا التي تخص وحدة المسلمين ودمجها بمحورين على العلاقة بين الأنشطة العقلية والفكرية، والأنشطة السياسية والعلمية ،
فكان منهجا لكل الأحرار  وعقلا لكل الأبرار  وسراجا ينير النفوس المظلمة
فكان كالشمعة التي تحترق لتنير الظلمة للآخرين
 كان حكيما اذا نطق  ومنفذا لحكمه  في عالمي السياسة والاجتماع يعتمد القوانين الميدانية  ،فقد وضع اسس النظام في العراق  ومنهج اختيار من يمثلهم عبر صناديق الاقتراع ، وتحرك فكره العملي نحو الدول المجاورة مثل الكويت والسعودية  بعد سقوط النظام لتذويب الجليد وإرجاع الثقة واصلاح ما أفسده الدهر بين الشعبين بأيدي نظام البعث ، وذهب للأبعد الى أروقة الأمم المتحدة لرفع الظلم الذي وقع على الشعب العراقي وفك الحصار ، وعند عودته  عمل مؤسسات حقوق الإنسان ليكون العراقي له الحق في الحرية والتعبير والحقوق كافة ،
كان يسعى منذ بداية عودته ارض العراق للوحدة الاسلامية بين جميع المذاهب
بل وفاق المدى الى التقارب بين الأديان ، لأنه  حكيما كان ملهما لخطط الأيادي الغادرة والضرب على وتر الوحدة الإسلامية .
فوضع اساس الدولة العراقية الجديدة التي لم ترضي اعداء العراق ولن ترضي الكثير من ساسة العراق الذين يرغبون بالتمسك بكرسي الحكم وادارة البلاد باهواء أجندات الدول التي تساندهم ، ولهذا كانوا يتمنون  ابعاده كي لا يفسد مخططاتهم المستقبلية .
فكان الشهيد يعلم بهذا جيدا ، ولكنه عمل ما يرضي الله ورسوله وجده امير المؤمنين (عليهم السلام) ، و يطلب من الله الشهادة لانه وصل الى تنفيذ حكم الله التكليفي بعد سقوط النظام ،و يردد في دعائه كما ردده جده الامام الحسين (ع).
الهي ترددي في الآثار يوجب بعد المزار ،فاطلبني اليك بمنة منك توصلني اليك منك اطلب الوصول اليك   وبك استدل عليك واهدني بنورك اليك فأقمني بصدق العبودية بين يديك
فاطلبني ياربي  بمنة منك توصلني إليك ، واقبض روحي  إليك يا ارحم الراحمين .
فاستجاب الله عز وجل لدعاء عبده المقرب وقبضه اليه بنفسه واستفاء حتى بجسده الطاهر ، لأنه وفى بما عوهد به من قبل بعهود ربه  في عالم الذر وعهد نبيه وأئمته الأطهار .
واستشهد شهادة عظيمة على ايدي ابخس خلق الله ،وهذا هو الفوز العظيم
وقرب الروضة العلوية المقدسة ، واختاره الباري مع ثلة من المؤمنين ليكونوا ضيف الرحمان والتنعم بالجنان وهذا جزاء الاحسان .

 فالامم الراقية العريقة تخلد عظمائها ، وها هم العظماء لهم مقولات في حق شهيد المحراب سماحة آية الله السيد محمد باقر الحكيم (طاب ثراه).
مقولة آية الله السيد علي الخامنئي :
ان هذا الشهيد العزيز كان عالماً مجـاهـداً قضى معظم حياته في النضال لنجـاة الشـعـب العراقي من نير نظام البعث الآثم. و بعد انهيار رمز الشر و الفساد, تـحـول الـى حصن منيع وعقبـة كـأْداء أمـام قـوات الاحتلال الأنكلوأمريكي وبدأ نضالاً مـريـراً وصعباً ضد مخططاتهم المشوومة ونـذر نفـسـه للإستشهاد في سبيل الله والإلتحاق بقافلـة الشهداء من آل الحكيم وسائر شهداء العلـم والفضيلة في العراق.

ولكن أعداء الانسانية قالوا عنه بعد استشهاده عند محراب جده امير المؤمنين ،فجرنا قائد الشيعة ، نعم نقولها هو قائدلنا على درب الجهاد والاستشهاد خلقوا فالموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة .

وتستذكرني كلمة هو قائها في اول استقبال له من الجماهير في الروضة الحيدرية
قال : انا اقبل ايادي جميع المراجع والعلماء واقبل ايدي جميع الحاضرين.
اننا لن ننسى تلك التضحيات التي رفعة راية الشهادة من آل الحكيم فهم مشاريع استشهاد من اجل ان يحيا الآخرين ، فلم تسقط راية العز والكرامة من اياديهم
فإنْ سقط منهم شهيد حملها آخر منهم ليكمل الطريق في مسالك التضحية والفداء
 المخضبة بالدماء ، فما زالوا يكتبون على رايتهم شهداء الاحياء ومنبع الدماء  والتضحية والفداء .
فانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

صادق الموسوي
سكرتير عام تجمع العراق الجديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق