الجمعة، 24 يونيو 2011

القاعدة في المغرب الاسلامي تزودت بصواريخ ومتفجرات من ليبيا

http://www.arusalahuar.com/images/resized/images/stories/573804_200_200.jpg
مقاتلو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، كانوا يملكون بنادق كلاشينكوف وقاذفات صواريخ واليوم لكن بعد نهب الثكنات الليبية اصبح لديهم متفجرات عسكرية وبالتاكيد اسلحة مضادة للطيران تثير قلقا.وشكل ضبط مهربين في صحراء النيجر في 12 نيسان/ابريل، بحوزتهم 640 كلغ من المتفجرات بينها مادة السيمتكس التشيكية و435 صاعقا، تاكيدا لاسوأ المخاوف التي تشعر بها اجهزة الاستخبارات الاقليمية والغربية التي تخشى نقل كميات كبيرة من الاسلحة تم الاستيلاء عليها خلال النزاع الليبي الى احراش تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.وقالت اجهزة الامن النيجرية ان العديد من مقاتلي تنظيم القاعدة كانوا ضمن القافلة المحملة متفجرات التي رصدت.ورأى الخبير محمد مقدم صاحب كتاب "فرنسا وحركات الاسلام السياسي المسلحة" ان "هذا يؤكد ان دور الاسلاميين المتطرفين الليبيين لم يكن فقط مكافحة القذافي بل تنسيق نقل صواريخ ومتفجرات ايضا والهدف هو انعاش شبكات تسلح القاعدة".واضاف مقدم في اتصال هاتفي "مع الاسلحة المنهوبة من الثكنات الليبية، انتقلوا الى السرعة القصوى واصبح ارهابيو القاعدة يملكون الان اسلحة حرب متطورة وهذا مثير للقلق الشديد".ومنذ استيلاء المعارضة الليبية على كافة ثكنات الجيش في مناطق شرق ليبيا واختفاء آلاف الاطنان من الاسلحة تسللت الى ايادي مجهولين، اعلنت حالة استنفار في المنطقة.واكد مسؤول عن مكافحة الارهاب في المنطقة الاسبوع الماضي لوكالة فرانس برس "هناك خطر كبير من تحول القاعدة في المغرب الاسلامي الى احد اقوى جيوش منطقة الساحل".واشار الى ان "الكثير من الاسلحة وقعت بايدي ارهابيين خصوصا صواريخ ارض جو".وتهريب الاسلحة الخفيفة شائع من قبل في منطقة الصحراء والساحل المترامية الاطراف. وهو موجه اساسا الى القبائل والمتمردين ومجموعات مافيا، ومنذ 20 عاما الى متمردين اسلاميين ايضا.لكن احتمال وصول صواريخ "سام-7" الروسية الصنع المضادة للطائرات التي تم نهب مئات منها في ليبيا، يغير الوضع تماما ويشكل كابوسا لاجهزة الامن في المنطقة وحتى خارجها.وقال اريك دينيسي مدير المركز الفرنسي لبحوث الاستخبارات احد معدي تقرير حديث عن التمرد في ليبيا ان "الاجهزة السرية الدولية قلقة جدا. انها عملية ضخ مكثفة للسلاح في شبكات التهريب الدولية".واوضح ان "المهربين سيسعون في البداية الى بيع بضاعتهم في اقرب مكان من منطقتهم لتقليص مخاطر رصدهم من قبل الشرطة واجهزتها لكن لا احد يمكنه ان يقول لنا اننا لن نعثر على هذا العتاد بعد اشهر في اوزبكستان او كوريا او غيرها".والتقرير الذي يحمل عنوان "ليبيا والمستقبل غير الواضح" نشر في 12 ايار/مايو.واشار هذا التقرير الى ان "اعضاء في القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي حصلوا على العديد من صواريخ +سام-7+ من مهربين ليبيين".واوضح اريك دينيسي "بشأن صواريخ +سام-7+ لم يعد هناك الكثير من الشك" في انها وصلت الى القاعدة.واضاف ان "الاجهزة المالية والجزائرية تقول ذلك. اين ذهبت الاسلحة؟ هذا سؤال آخر. وهناك ايضا ما صدر مباشرة من بنغازي بحرا ومافيا بنغازي معروفة تقليديا بنشاطها".وبحسب محمد مقدم فان بعثة اميركية زارت الاسبوع الماضي الجزائر "للعمل على اقتفاء اثر هذه الصواريخ وهم قلقون جدا".وصواريخ "سام-7" لا تفيد كثيرا مجموعات القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في الساحل التي لا تتعرض الا نادرا لتهديد من الجو.لكن هذه الصواريخ يمكنها ان تسمح لقناص متمركز في طرف مدرج مطار افريقي بتدمير طائرة تجارية بكل تاكيد.

موقع عروس الاهوار
http://www.arusalahuar.com/mesahafikrea/teqarir/2413-2011-06-22-22-29-35.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق