الاثنين، 21 مايو 2012

شهد، منذ بداية العام 2011، تحركات أو اضطرابات أو انتفاضات في عدد من الأقطار العربية، تتّسم، كما يتراءى لمعظم الباحثين، بروح ثورية أو تمرّدية تنطوي على إرهاصات تطالب بتغيير الحكام والأنظمة، وكذلك بالحرية والمساواة والعدالة والديموقراطية بمعناها الواسع والعملي.
وحاولت الأنظمة الحاكمة، ومعظمها سادر وظالم، تطويق هذه التحركات والتظاهرات بجرعات مسكّنة، أو بوعود معسولة، أو بتشكيل لجان حوار، أو بإصدار قرارات سياسية واجتماعية، أو بإنشاء لجان لإعادة النظر في الدستور أو لوضع دستور جديد، وكل ذلك بغرض معالجة المطالب المرفوعة، وتهدئة النفوس الهائجة.
وكل حديث عمّا يحدث في ربوعنا العربية من انتفاضات داخلية وتدخلات خارجية يحتم علينا، في البداية، قول كلمة في تحركات الغرب الاستعماري وأطماعه في بلادنا ونياته في تخريب وجودنا.
ونبدأ بالتأكيد بأن العرب، منذ زمن طويل، في صراع مزمن مع الغرب.



فمن الثوابت في تاريخنا العربي والإسلامي أن الغرب الاستعماري لا يُضمر الخير لنا ويسعى دائماً لتشويه سمعتنا، وتحقير عقيدتنا، ونهب ثرواتنا، والحيلولة بكل وسيلة ممكنة دون توحّدنا وتحررنا من آفات الجهل والتخلف والتبعية


                                                                                     خالدة اجريدة النداءلخزعلي :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق