الثلاثاء، 22 مايو 2012

المرأة والشعر
للشعر مكانة متميزة عند العرب فالشاعر يعتبر لسان القبيلة وهو ناشر مكارمها وفضائلها وحامي امجادها والمذكرببطولاتها والناطق بأسماء اعلامها , فالشعركان يجري على الفطرة ولم يكن يستند الى المام بالقواعد . ولم يكن في الجزيرة العربية كلها الا سبعة عشر انسانا يقوى على القراءة والكتابة وبالرغم ان في الغالب هم الرجال من الشعراء هذا لا يعني ان المرأة بعيدة عن فن الشعر الجميل ومن لا يعرف الخنساء حين رثت اخبها صخر , الا ان الملاحظ ما للمرأة من رقة ونعومة وعواطف متأججة وحبها للحبيب والزوج والاخ والاهل كان لابد من ان يحرك عواطفها بشىء من النغم . الا اننا نجد من هذه النتاجات القليل ولا نعرف السبب من وراء ذلك هل هو استكبار الرجال من الشعراء من الاستشهاد باشعار المرأة لما تفرضه التقاليد والعادات الفبلية في مجتمعاتهم وحتى في عصرنا هذا اي عصر انتصار المرأة وفي الوقت الذي اعتلت فبه المناصب نجد الانخفاض في المنسوب الشعري ,اننا ندعو المرأة العراقية كونه وريثة الابداع والثقافة المسندة الى اعرق الحضارات ان يكون حضورها الفاعل في الميدان كغيرها من الميادين الثقافية والادبية وذلك بتكثيف القراءات وتفجير الطاقات الكامنة الارض العراقية خصبة لكونها بيئة صالحة للشعر الانساني ولا نريد ان نشاهد ان الشعر الشعبي هو الرقم المتميز بل الشعر العربي الاصيل.

                                                                                       خالدة الخزعلي : جريدة النداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق