الاثنين، 28 مايو 2012

الوحدة الوطنية والخطاب السياسي الموحد لدحر مخططات الاعداء.



الوحدة الوطنية والخطاب السياسي الموحد لدحر مخططات الاعداء.

منذ ظهور  التيارات المتطرفة والتكفيرية كانت معالجاتنا لها بأساليب معتدلة تعبير عن مواقفنا  ازاء موجات التكفير والفتنة التي اجتاحت اجزاء كبيرة من العراق قبل ان يتغلب صوت العقل والمنطق على اصوات خفافيش الظلام ، وقبل ان تتمكن الاجهزة الامنية من تفتيت قوى الارهاب
وقد بدأ  الدور الاعلامي المتميز لمؤسسات تجمع العراق وتجمع السلام  الاعلامية  في طرح قضايا المواطنين ومناصرة الديمقراطية والعملية السياسية و فضح الارهاب والداعمين له ، اضافة الى ترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية وتعزيز ممارساتها وفرض سلطة القانون

فكنا وما زلنا نقف جانب الحق وتعرية المواقف التي تحاول ضرب الوحدة الوطنية وبث النفس الطائفي بين ابناء الشعب الواحد،  ملتزمين بمشروع التعبير الصادق والحيادي لدعم العملية الديمقراطية والسياسية  في العراق.
وقد وقفنا الى جانب قضايا الشعب العراقي وفضحنا مخططات الارهاب وأعداء الوطن الذين يريدون الموت والخراب للعراق.
وقد عالجنا جميع القضايا بالحكمة والموعظة الحسنة .
في محاربة الفتاوى التكفيرية القادمة من خارج الحدود التي يصدرها رجال الافتاء الارهابي التكفيري،
فكان نهجنا وما زال ينتقد ويصحح مسار العملية السياسية والآراء الدينية المبنية على اسس خاطئة .
من خلال العقول النيرة والمثقفة في تجمع العراق الجديد وتجمع السلام العالمي من مفكرين رجال دين وعلم وسياسة واقتصاد  من مختلف الديانات والمذاهب الاسلامية  وقد اعلنا التبرؤ من كل من يسعى لتفريق كلمة المسلمين وإضعاف موقفهم.

فان جميع العراقيين قد استبشر خيرا بالتغيير الديمقراطي  وإطلاق الحريات في العراق
فالخطاب الوطني الموحد الفعلي مفتقد لدينا منذ زمن بعيد. وتمنياتنا أن نعيش الوحدة الوطنية الحقيقية قولا وفعلا من الان.
والشباب يحتاج إلي هذا الخطاب الذي يشعره بمعنى الوطن ووحدة ارضه وسمائه .
لان مشاعر الوحدة الوطنية لا تخص فقط الفتنة الطائفية.
الوحدة الوطنية تخص التهديدات الخارجية.
تخص ما يحدث في سوريا  والأردن وإيران والسعودية والبحرين وتركيا وجميع الدول المجاورة لحدود العراق
فالأحداث المتغيرة في أي دولة مجاورة للعراق  قد تؤثر سلبا علي ركائز الأمن القومي وعلى مياه نهري دجلة والفرات ، وهما نبع الحياة  الانسانية  والزراعية والمعيشية والاقتصادية لعموم العراقيين.
وتمنياتنا أن يضع الفرد العراقي يده بيد اخيه في مواجهة المخاطر الخارجية والداخلية ،وهو أمر محمود لطالما تغنينا به.
فان الوحدة الوطنية تعني اشراك الناس في كل ما يمكن ان يمس الوطن.
وحماية الوطن ليست ملقي على عاتق الاجهزة الامنية فقط بل عمل جماهيري يحتاج إلي دعم شعبي يشمل جميع العراقيين بغض النظر عن الدين والمذهب.
وان المجتمع الذي يتمسك بهذا القول يكون مجتمع أكثر تقدما وثقافتا ووعيا
عندها يكون قادر على دحر الارهاب والمخططات الخبيثة التي تحيق بالعراق وشعبه  ويكون قادرا  للدفاع عن أمنه وسمائه وأرضه .
حمى الله العراق وشعبه من الحاقدين.

صادق الموسوي
سكرتير عام الامانة العامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق