الاثنين، 8 أبريل 2013

حقوق الكرد الفيلية بين التهجير ألقسري والعزل الطائفي.


لقد عانى شعب العراق من النظام ألصدامي بكل أنواع المعاناة من قبل أجهزته القمعية والقهرية والعنصرية الطائفية ، حيث كانت السجون والمعتقلات تضج بالرجال والنساء والشيوخ والأطفال ،ومورس فيها اشد أنواع التعذيب والموت في غياهب السجون والمعتقلات .
لقد سأم شعب العراق الحروب الداخلية والخارجية نتيجة الميول العدائية والامزجة الشخصية للحكام ، والتي تتملكهم الملكة الحيوانية الاستكلابية والسبعية المعادية للغير ،
التي لم يجني منها الشعب المغلوب على امره سوى الويل والخراب والدمار من فقد الاحبة وتوليد الصراعات التي تتزايد يوما بعد يوم والتي فيها غضب الله عز وجل والابتعاد عن رحمته .
وجاء ذلك نتيجة التهور والتسرع والانفعال النفسي لشخصية الحاكم الغير مسؤولة ، ونسى بانه راع ومسؤول امام الله عن رعيته ،والذي كان مسيطر على رقاب العباد من خلال حزب واحد يحكم البلاد.
فقد تأمل الشعب العراقي خيرا بعد الاطاحة بنظام ذلك الحزب الذي لم يلمس منه شعبنا وبقية الشعوب العربية سوى الشعارات التي تدعو للوحدة والعدالة والمساواة ، ولكن فوجئنا باستبدال حكم الحزب الواحد بعشرات الاحزاب السياسية والتيارات الدينية وحتى بعض علماء الدين تركوا التكليف الشرعي وانخرطوا بالسياسة بتشكيل احزاب وبعضهم امسك العصى من الوسط وقسم العمل ما بين الدين والسياسة معتقدا بنه يضمن الدنيا والآخرة ،
متمسكا يقول سيد الوصيين وامام المتقين (علي بن ابي طالب ) عليه السلام
(اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا)


لقد مارس النظام السابق أساليب مبتكرة ضد معارضيه من أفراد الشعب ولم يسلم من بطش وظلم أجهزته القمعية أحدا من معارضيه حتى وصل الأمر الى إقصاء وتهجير عشائر ومدن بكاملها كون احد معارضيه ينتمي لتلك العشيرة أولتك الطائفة ،
حتى بدء الإقصاء من الوظائف والتهجير ألقسري الجماعي إلى خارج البلاد ، وهذه المرحلة كانت من أصعب المراحل في ذلك الزمن على العائلات الفقيرة وخاصة الكرد الفيلية .
ثم بدا بأساليب متنوعة منها الإقصاء من الوظائف لكل من يعود الى القرابة لمعارضيه من باقي الطوائف والمذاهب حتى لو كان من الدرجات الأدنى فالأدنى وهو ما يسمى الآن بالفصل السياسي .
وعند سقوط النظام وبدء العراق مرحلة جديدة وعودة المبعدين الذين أكثرهم لحد الآن لن ينالوا حقوقهم وخاصة الكرد الفيلية الذين ابعدوا قسرا إلى إيران بحجة إنهم تبعية ،
وأكثرهم لم يحصلوا لا على الجنسية العراقية ولا حتى على حقوقهم وممتلكاتهم التي اغتصبها النظام الصدامي والتي تم توزيعها الى عناصر البعث المقربين لمولاهم وربهم صدام اللا حسين .
وهذا ما يؤكد بان مازال في أجهزة الدولة بقايا النظام البائد التي تقف سدا منيعا بوجه من يطالب بإرجاع حقوق وممتلكات هؤلاء المغصوب حقهم والذي أرجعهم السيد المالكي بفرض من الدول العربية بحجة المصالحة الوطنية ،
فالسؤال موجه الى حكومة السيد المالكي ، الى متى يضل يعاني هؤلاء المساكين الطيبين من اللامبالاة في قضيتهم؟
ومن غيركم ينصر المظلوم ؟
صادق الموسوي
مدير صوت العراق / بغداد
Alsaiq.alsadiq@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق