الخميس، 24 أبريل 2014

نداء ائتلاف العراق من ائتلاف مخلص الى شعب مخلص !!

لم يعد يفصلنا عن ثالث عرس ديمقراطي سيجري في العراق في الثلاثين من نيسان الجاري سوى ايام معدودات ، ولم يعد يفصلنا عن تلك الايام سوى ان يبصم العراقيون لحكومة جديدة ترعى مصالحهم المشروعة على وفق نظام الاغلبية بعيداً عن المحاصصة السياسية البغيضة التي قادت العراق الى مشاهد العنف والقتل المنظم والصراع على المصالح الفئوية الضيقة متناسين ما قدم العراق من تضحيات جسام على مدى نصف قرن من الزمن الذي مضى ...
كل تلك المشاهد جرى تشخيصها على مدى السنوات العشرة التي اعقبت عام التغيير الصعب لعام 2003 من قبل ابناء الشعب العراقي ومراجعه الدينية التي تقود الطائفيين المتحدثين في الاسلام الشيعي والسني ودعتا الى اهمية انتخاب الاصلح والاجدر في قيادة العملية السياسية المقبلة من اجل تخليص المواطن العراقي من ثالوث الفقر والجهل والمرض والتصدي بأراده وعزم وحزم لكل ما يهدد وحدة العراق ارضاً وشعباً وبناء دولة قانون عادلة تستمد قوتها من الدستور والقانون ....
وتأسيساً على ذلك وعملاً بنصيحة المراجع العظام واهل الخبرة والدراية في اهمية ان يمنح العراقي صوته لمن يستحق فقد اطلعت على كل برامج القوائم والكتل والائتلافات السياسية التي ستخوض العرس الديمقراطي في الثلاثين من نيسان الحالي وتفحصتها جيداً فوجدت ان جميع هذه البرامج تؤكد على اهمية خلق عراق ديمقراطي موحد ينعم شعبه بالازدهار والتقدم الا ان اللافت للنظر هو ذلك النداء الذي وجهه ائتلاف العراق على لسان امينه العام الشيخ عباس الشمري الى الشعب العراقي وحدد فيه برؤيا ثاقبة ما يعاني منه هذا الشعب من محن وويلات على مدى السنوات الماضية وما رافقها من اعمال سرقة وسلب لاموال العراقيين بشكل منظم وما لحق بمؤسسات الدولة والمجتمع من ترد وفساد ادمت كل القلوب الشريفة التي ما زالت تبحث عن مخرج يخلصها من كل المشاهد الدموية والفاسدة .
وفي قراءة متأنية لنداء الائتلاف وجدت ما يثلج الصدر ويطمئن القلوب ذلك ان هذا النداء شخص ما يجري في اساحة العراقية بدقة عالية فالحكمة والبصيرة الثاقبة والعقل المتفتح والارادة الصلبة كانت هي منطلقات الائتلاف التي وضعها نصب عينيه وهو يصد اعمال القتل والتهجير الذي طال العراقيين وما نتج عنها من احداث اليمة تقشعر لها الابدان وتستفز لها الضمائر الشريفة مما يستدعي من العراقيين الشرفاء واهل الحكمة واصحاب القرار ان يتدبروا امورهم لاتخاذ مواقف حازمة وشجاعة لوأد الفتنة التي يحاول اعداء الله والوطن والانسانية زرعها بين صفوف العراقيين والعمل بدأب وجدية على انجاح هذا العرس الديمقراطي من خلال المشاركة الفاعلة واختيار الافضل في مجلس النواب القادم وانتاج حكومة جديدة قادرة على تحقيق الامن والامان وان تأخذ على عاتقها ايجاد ارضية خصبة ومناخات سليمة لتحقيق مطالب الشعب المشروعة في التقدم والبناء السياسي والاقتصادي والتنموي ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق