الأربعاء، 7 يناير 2015

احتفالات الإخوة الأرمن بميلاد المسيح (ع(.


باحة جميلة زينت بحضورها مفترشين ساحتها بألوان زاهية ,
 وانت قادم اليها تاتي اليك روائح طيبة ( البخور) تملئ أجوائها وحين تدخلها ترى تلك الوجوه الطيبة المليئة بالحب والتسامح والانسانية , تمارس طقوسها الدينية محتفلين بميلاد المسيح (ع ) ,
 انهم الاخوة الارمن, هذا اليوم المصادف 6-1-2015 يحتفلون ,يمارسون طقوسهم على مدى السنوات السابقة وما جمل هذا الحفل حضور كبير من الاخوة المسلمين من التكية القادرية الكزكزانية وشيخ الصابئة المندائين وعدد اخر من الاخوة المسلمين مؤكدين على وحدة الصف بين شرائح المجتمع كافة ,لكن ومن المؤسف في هذا العام كان حضور الاخوة الأرمن ضعيف ليس كسابقها من السنوات الماضية مما اثر في نفوس الحاضرين ويعزو ذلك لما يعيشه العراق من ظروف في الآونة الأخيرة أدت الى نزوح وهجرة العدد الكبير من المسيحيين والارمن يضاف الى قتل وتشريد البعض الاخر.
 وفي هذا الاحتفال .. اوضح : رئيس الطائفة الارمنية ورئيس مجلس الطوائف المسيحية في العراق الدكتور ( أفاك اسدوريان ) حيث اهاب بأبناء الطائفة الارمن العراقيين بضرورة الصمود والبقاء في الوطن وعدم الهجرة بل الثبات القوة بوجه الاعداء وبرغم الظروف التي يمر بها العراق وما تجري لاوضاع العوائل المسيحية والارمن من نزوح وتهجير عليكم الثبات لاضعاف الفاسدين والجبناء من اعدائنا ,
كما واثنى على الضيوف كافة من الحضور وحثهم على المواطنة ونشر المحبة والسلام بين طوائف العراق كافة . وبين : رئيس الطائفة الصابئة المندائين في العراق (الشيخ ستار ) ان حضورنا هذا اليوم ومن كافة الظوائف العراقية مؤكدين على تلاحم اخوتنا وقوتنا بوجه اعدائنا ونقول من هنا اننا باقون في بلادنا برغم هذا وذاك ونؤكد ان الحياة ستعود على ما كانت عليه ولا نبالي لما يقوم به الاعداء بل انها تشد من قوتنا وتلاحمنا وندعو الى وحدة الصف من هذا المشهد والتآخي والتسامح بين الاديان
 . وأشارت : مديرة مدرسة المستعرض الابتدائية (صوفي نار اندرياس ) قائلة : ان هذه السنة هي الذكرى المئوية لمذبحة الارمن والإبادة الجماعية للارمن التي قامت بها الدولة العثمانية عام 1915 حيث راج ضحية هذه الابادة مليون ونصف فرد ارمني ,نحن من خلالكم نطالب بالاعتراف بهذه الابادة الجماعية والتعويض لعوائلهم لما خسرت من الارمن وستقام احتفالات كبيرة في شتات الدول في صدد هذا المطلب ولكن برغم كل هذا وذاك نقول اننا باقون ونعمل ونبدع من اجل تقدم الانسانية . وأكدت : امينة المكتبة المطرانية ( سوزان ثينك ) بالرغم من اننا اقدم قوم من الاسلام يعز علينا ترك الوطن للظروف التي يمر بها العراق من ظروف كلنا نعرفها من هجمات الاعداء الذي لا يروق له وحدة الطوائف في العراق ولحبنا لوطننا اذكر حينما سافرت ابنتي اول ما رفعت العلم العراقي وقرأت قصيدة الجواهري ,لايهمنا ما يقوم به اعداء الوطن من قتل وتشريد ونزوح بل نبقى في بلدنا الذي تربينا تورعرعنا وتعلمنا فيه وبكل قوة

 . بقلم : خالدة الخزعلي صوت العراق الاخبارية







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق