الجمعة، 2 ديسمبر 2011

الحسين(ع) يبين للعالم وللتأريخ من هم الذين حاربوه في معركة ألطف من خلال خطبه


الحسين بين للعالم وللتاريخ من هم الذين حاربوه من خلال خطبه.
قالها الحسين (ع) : ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون يوم المعاد ، فكونوا أحراراً في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون.
من الأمور التي حرص على توضيحها الإمام الحسين عليه السلام هو توثيق هوية من قام بقتله وأهل بيته وأصحابه في كربلاء .. لأنه يعلم ان آل ابي سفيان مسيرة ضلال ستستمر وسيأتي أتباعهم ليبرئوا القتلة من الجريمة الفادحة . ولهذا خاطبهم الإمام عليه السلام مراراً : يا شيعة آل ابي سفيان .. إنهم أتباع آل ابي سفيان .. والبيت الأموي السفياني هو رمز البيت الذي تحالف مع القوى الانقلابية التي قادت الانقلاب على الإسلام بعد شهادة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله .. وخرجت بمؤامرة السقيفة .. وأبعدت وصيه امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام وإزاحته عن منصبه ومرتبته التي رتبها الله تعالى فيها .
وشيعة آل ابي سفيان .. قتلة الحسين عليه السلام .. مسيرة متواصلة حتى اليوم .. فمن يقف مع يزيد .. ومن وراء يزيد فانه يقف مع قتلة الحسين عليه السلام .. ومن تورط في الدفاع عن يزيد وتحالف السقيفة الذي أنتج يزيد فانه يورط نفسه في دماء الحسين عليه السلام برضاه عن قتلته .
الا ترى انهم يكررون ذات الأساليب في التعامل مع شيعة الحسين عليه السلام .. ان شيعة محمد عبد الوهاب هم فرع من فروع الشجرة الأموية الخبيثة المعلونة في القرآن .. وها هم يفعلون نفس أفعالهم .. ولذلك سنخاطبهم بما خاطب الإمام الحسين عليه السلام أجدادهم القتلة : شيعة آل ابي سفيان ..
يا وهابية .. ان لم تلتزموا بأحكام الإسلام في عدم قتل الأبرياء .. المدنيين .. النساء .. الأطفال .. الشيوخ والعجائز .. ان لم يكن لكم دين وانتم تنتهكون الأعراض والنواميس .. وتعتدون على شرف المؤمنات ... ان لم يكن لكم دين وانتم تفّجرون المساجد ومراقد آل بيت الرسول عليهم السلام .. ان لم تكونوا تخشون المعاد .. ووعد الله : ان النفس بالنفس والعين بالعين .. وانتم تقتلون الأطفال .. ان لم تكونوا تخشون المعاد حيث وعد الله سبحانه بان تُسئل المؤدة باي ذنبِ قُتلت .. وانتم تئدون الأطفال وتقتلونهم بأبشع مما كان يفعله أهل الجاهلية .. فهؤلاء يدسونهم في التراب وانتم تدسونهم في قدور الماء المغلي وتحرقونهم أحياء .. ان لم تلتزموا بمواساة النبي الأكرم في شهادة سبطه الإمام الحسين عليه السلام .. بل تتداعون لإظهار الفرح والصوم في يوم شهادته وما جرى عليه وعلى آل الرسول من مصائب لم يشهد لها تاريخ البشرية مثيلاً .. ان لم يكن لكم دين .. فكونوا أحرارا في دنياكم .. وارجعوا إلى احسابكم ان كنتم عرباً كما تزعمون .. وإلا .. فاسمحوا لنا ان نشك حتى في عروبتكم .. وفي طهارة مواليدكم ..( ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون يوم المعاد ، فكونوا أحراراً في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون.
قال الإمام الصادق عليه السلام في زيارة له عليه السلام
" أشهد أن دمك سكن في الخلد واقشعرت له أظلة العرش وبكى له جميع الخلائق ، وبكت له السموات السبع والأرضيين السبع وما فيهن وما بينهن ، ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا ، وما يرى وما لا يرى "
لعن الله يزيدا وكل من شايع وقاتل وساند ورضي بهذا الأمر ولعن الله كل ظالم ظلم آل محمد من الاولين والآخرين الى يوم الدين

الآيات النازلة بحق سيد الشهداء (عليه السلام )النساء 71-79

نحن دائما نقول يا ليتنا كنا معكم سادتي فنفوز فوزا عظيما
وهذ الآية مذكورة في كتاب الله عز وجل
(....يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما )النساء 73
فأتت تحت نسق الآية بقوله تعالى :
(ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما ).
ولو دققنا في الآيات التي قبلها وبعدها لوجدنا بان الله يعاتبنا بصيغة الجمع على عدم نصرة الحسين (ع) وهذا في قوله
(وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها ......(
وهو كما مبين المقصود من الآية وهو الحسين والنساء والأطفال الذين كانوا معه في معركة الطف .
ومن ثم بين الجهتين المتقابلتين في ساحة القتال فقال تعالى:
(الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا).
فالذين آمنوا هو الحسين وأصحابه (عليهم السلام) ، وفي مقابلهم جيش الأعداء الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت الملعون يزيد ،ومعلوم لكم بقية الآية ،
واليكم الآيات كاملة من سورة النساء رقم 71 الى 79

(71) يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا
(72) وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قد أنعم الله عليّ إذ لم أكن معهم شهيدا
(73) ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما
74 فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما
75 وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا
76الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا.
(77) ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلوة وآتوا الزكوة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب .
(78) أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا.
صادق عبد الواحد الموسوي
سكرتير تحرير جريدة النداء
alsadiq.alsadiq@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق