الجمعة، 28 ديسمبر 2012

الخطاب الموحد في زمن الفتن وانتفاضة شعبنا في الانبار.






منذ ظهور  التيارات المتطرفة والتكفيرية كان نهجنا  معالجة الاحداث بمنطق العقل  وبأساليب معتدلة تعبيرا عن مواقفنا  ازاء موجات التكفير والفتنة التي اجتاحت اجزاء كبيرة من العراق قبل ان يتغلب صوت العقل والمنطق على اصوات خفافيش الظلام ،
وقبل ان تتمكن الاجهزة الامنية من تفتيت قوى الارهاب
وقد بدأ  الدور الاعلامي المتميز للمؤسسات الاعلامية العراقية  في طرح القضايا  التي تهتم بالمواطن  العراقي ومناصرة الديمقراطية والعملية السياسية و فضح الارهاب والداعمين له ،
ومنذ تلك اللحظة بدأ الاعلام النزيه  بترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية وتعزيز ممارساتها وفرض سلطة القانون .

فكنا وما زلنا نقف جانب الحق وتعرية المواقف التي تحاول ضرب الوحدة الوطنية وبث النفس الطائفي بين ابناء الشعب الواحد،  ملتزمين بمشروع التعبير الصادق والحيادي لدعم العملية الديمقراطية والسياسية  في العراق.
وقد وقفنا الى جانب قضايا الشعب العراقي وفضحنا مخططات الارهاب وأعداء الوطن الذين يريدون الموت والخراب للعراق.
وقد عالجنا جميع القضايا بالحكمة والموعظة الحسنة .
في محاربة الفتاوى التكفيرية القادمة من خارج الحدود التي يصدرها رجال الافتاء الارهابي التكفيري،
فكان نهجنا وما زال ينتقد ويصحح مسار العملية السياسية والآراء الدينية المبنية على اسس خاطئة .
من خلال العقول النيرة والمثقفة في تجمع السلام العالمي من مفكرين وعلماء  وقضاة ورجال علم واقتصاد  من مختلف الديانات والمذاهب الاسلامية  وقد اعلنا التبرئة ممن يسعى لتفريق كلمة المسلمين وإضعاف موقفهم.

فان جميع العراقيين قد استبشر خيرا بالتغيير الديمقراطي  وإطلاق الحريات في العراق ولكن ما زالت ناقصة وتفتقد الى التوعية
فالخطاب الوطني الموحد الفعلي مفتقد لدينا منذ زمن بعيد. وتمنياتنا أن نعيش الوحدة الوطنية الحقيقية قولا وفعلا.
والشباب يحتاج إلي هذا الخطاب الذي يشعره بمعنى الوطن ووحدة ارضه وسماءه .
لان مشاعر الوحدة الوطنية لا تخص فقط الفتنة الطائفية.
الوحدة الوطنية تخص التهديدات الخارجية.
فان الوحدة الوطنية تعني اشراك الناس في كل ما يمكن ان يمس الموطن والوطن.
وحماية الوطن ليست ملقي على عاتق الاجهزة الامنية فقط،  بل هو عمل جماهيري يحتاج إلي دعم شعبي يشمل جميع العراقيين بغض النظر عن الدين والمذهب.
وان المجتمع الذي يتمسك بهذا القول يكون مجتمع أكثر تقدما وثقافتا ووعيا
عندها يكون قادر على دحر الارهاب والمخططات الخبيثة التي تحيق بالعراق وشعبه  ويكون قادرا  للدفاع عن أمنه وسمائه وأرضه .

وما يجري الان في محافظة الانبار من اعتصامات  هو حق دستوري
في مطالبتهم بالحقوق المشروعة بإطلاق سراح المعتقلين الابرياء
وان الشعب هو مصدر السلطات وهو صاحب القرار وقراراته فوق القوانين الدستورية التي دونها المدونون والمشرعون الغرباء.
وتوصياتنا لأهلنا في الانبار الحذر من تسيس جمعكم ورفع  العلم العراقي  القديم واعلام الدول المعادية لشعب العراق وما يسمى بعلم الجيش الحر ، الذين رفعوا المندسون في جمعكم المبارك. ولا تقبلوا للطائفيين ان يتحدثوا بالنيابة عنكم ،
شكلوا وفدا من الشرفاء الوطنيون لمقابلة اصحاب القرار في العراق لتلبية مطالبكم المشروعة التي تعم كافة اطياف الشعب العراقي .
وابتعدوا عن المطالبة باطلاق سراح المجرمين الذين سفكوا الدماء العراقية الزكية . ولتكن المطالب مشروعة بإطلاق سراح المعتقلون الابرياء .

صادق الموسوي
ممثل تجمع السلام العالمي في العراق والشرق الاوسط
مدير مكتب  صوت العراق /بغداد
مدير شبكة اعلاميي العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق