السبت، 12 نوفمبر 2011

أفغان وعناصر للقاعدة وأتراك ,واسلحة في حمص وقـتل 200 مسلّح مكبّل من قبل مجموعة مسلحة

سراديب مملوءة بالأسلحة..أفغان وأتراك في حمص  وقـتل 200 مسلّح مكبّل من قبل مجموعة مسلحة آتية من لبنان

وفقا لمصادر لبنانية وعربية تقاطعت حول وجود مقاتلين غرباء قادمين من خارج الحدود بمهمة واضحة هي ممارسة القتل والصغط على النظام

أفغان وأتراك في حمص

توافرت معلومات خاصة موقع التيار لـ tayyar.org: أن الأجهزة الأمنية السورية ألقت القبض على مجموعة مسلحة من التابعية الأفغانية في محافطة حمص، قدم افرادها
إلى سورية من أحدى الإمارت الخليجية عبر مطار حلب، بجوازت سفرٍ مزورة. كذلك تمكنت الأجهزة المذكورة من توقيف مسلحين أتراك، منضوين في تيارات دينية متشددة.
فيما يدور الحديث حاليا حول المواجهة التي يمكن أن تحصل بين سورية والجامعة العربية في الاجتماع المقبل الذي سيعقد على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة لتقييم المبادرة بخصوص الأوضاع في سورية. وهو سؤال ربما يسعى الكثيرون لاستشراف الإجابة عليه قبل الموعد المحدد.
إلا ان مصادر دبلوماسية عربية توقعت ألا يحمل الاجتماع أي جديد بل سينبري الى إعطاء المزيد من الوقت لفرص الحوار الذي تسعى دمشق إلى إطلاقه بعدما صدرت الأوامر للمعارضة وجماعاتها المسلحة في سورية أن لا توافق عليه انتظارا "لانتصار" قد تستطيع تلك الجماعات تحقيقه ولو جزئيا لتحسين شروطها، أو لعله يضرب "اسفينا" في البناء الحكومي ويخلخل قواعد عملت القوى الخارجية طويلا على خلخلتها من الخارج ولم تفلح.
تشير المصادر في هذا السياق الى أنها تفهم الدعوة الأميركية للمسلحين بعدم الاستجابة لطلب السلطات تسليم اسلحتهم مقابل العفو من هذا المنطلق، وإلا ما هو الأمر الذي تنتظره الإدارة في واشنطن من بعض العناصر المحاصرة في "مخيم" حمص "البارد"، والذي يعكس حماوة كبرى في الآونة الأخيرة بالتزامن مع إطلاق المبادرة العربية؟
وتضيف المصادر العربية أن النداء الأميركي يسعى الى تسعير الموقف على الأرض، في حين أن الولايات المتحدة تعرف أن لا قدرة لهؤلاء على المواجهة لفترة طويلة، خصوصا في ظل إجراءات بدأ تنفيذها أخيرا لمحاصرة تلك المنطقة حتى عبر الحدود مع لبنان الذي يشكل المصدر الرئيسي لسلاح الجماعات المسلحة في سورية، وهو ما يدل على أن انتقاء حمص كمركز محصن للقتال لم يكن من قبيل الصدفة، وإنما كان مخططا له لاتصاله بالجانب اللبناني، ناهيك عن القوى الحزبية التي تسيطر على المنطقة في هذا الجزء من الجغرافيا اللبنانية الداعمة لأعمال التخريب داخل سورية. ما يعني أن الأميركيين يسعون الى اسالة المزيد من الدماء عبر تعريض افراد تلك الجماعات للقتل بالمواجهات مع قوات حفظ النظام في سورية.
تشبّه المصادر الدبلوماسية العربية الوضع في حمص بما جرى في مخيم نهر البارد في شمال لبنان في تموز 2007 عندما قررت الجماعات المسلحة التي كانت تسكنه شن حملتها على الجيش اللبناني، مشيرة الى أن المسلحين الذين يقتلون حاليا في المدينة السورية ليسوا بعيدين لا سياسيا ولا فكريا عن تلك التي كانت في البارد، بل هم يشكلون خطا واحدا، ما قد يضطر الجيش السوري الى تنفيذ عملية شبيهة بتلك التي نفذها الجيش اللبناني للقضاء على بؤرة التوتر. وهنا لا بد من التذكير بأن الولايات المتحدة امتنعت عن تزويد الجيش اللبناني بالمعدات العسكرية اللازمة لحسم معركته في ذلك الحين بالرغم من حاجته الماسة اليها، وهو عاد واستقدم ما يحتاجه من سورية حتى تمكن من الخروج من حرب استنزاف كان قد بدأ يدخل فيها.
وللتذكير أيضا، لا بد من السؤال عن مصير عناصر تنظيم فتح الإسلام الذين فروا من سجن رومية في وقت تداولت فيه وسائل الإعلام معلومات عن تقديم مساعدات لوجستية لهم مكنتهم من تنفيذ خطوة الهروب التي تكررت مرارا وحصرا مع عناصر تابعة لهذا التنظيم الذي يعتقد بأن له الباع الكبرى في تهريب السلاح الى سورية بالتعاون مع تيار لبناني معروف.
على ضوء ما تقدم، فإن الأفق يبدو مسدودا امام المبادرة العربية التي توجهت فقط باتجاه الحكومة السورية من دون أن تخطو باتجاه الجماعات المسلحة لثنيها عن أفعالها، أو على الأقل أن توعز الى أجهزة إعلامها للتخفيف من وتيرة التحريض على الحكومة السورية وأجهزتها الأمنية، أو بالحد الأدنى الوقوف على الحياد في رصد الموقف، علما أن العديد من المجازر ارتكبت بحق القوى النظامية وبعض الشرائح الإجتماعية التي تكفرها الجماعات السلفية المسلحة من المسلمين والمسيحيين والتي حصلت بالتزامن مع المبادرة العربية وبعدها.
كيف ستتصرف الجامعة العربية ومؤسساتها في ضوء ما وزع جزئيا في بعض وسائل الإعلام من معلومات جلها رسمي عن نشاط المجموعات المسلحة التي تقاتل في "مخيم نهر البارد الجديد في حمص" ومفادها أن "معظم الأسلحة التي ضبطت مع المسلحين كانت من صنع «إسرائيلي»، كما جرى القبض على أكثر من 80% من عناصر أطلقوا على أنفسهم اسم كتيبة الفاروق التابعة لـ «جيش سورية الحر» على حد زعمهم، وجرى الكشف عن مخابئ للأسلحة لهم"؟
وتفيد المعلومات الواردة أيضا "ان الأسلحة المكتشفة تكفي لتسليح فرقتين من فرق الجيش السوري (بالآلاف). يضاف الى ذلك أن تلك الأسلحة معظمها «إسرائيلية» الصنع ومن ضمنها أجهزة تنصت وتفجير عن بعد لتفجيرها".
وتضيف المعلومات انه " جرى ضبط الكثير من المناظير الليلية وخرائط هامة تشير الى مكامن هؤلاء المسلحين واسلحتهم ومخابئ الأسلحة فضلا عن العثور على سراديب مملوءة بالأسلحة قام بتخطيطها وتنفيذها أحد المهندسين من بلدة تلبيسة وبعلم أحد المسؤولين في المحافظة".
ومن المهم ذكره ايضا وبحسب المعلومات نفسها أنه "عثر على نفق من بابا عمرو الى السلطانية مجهز بأدوات تكييف واتصال وله عدة مخارج، ضبط منها مخرجان رئيسيان واحد في بابا عمرو وآخر داخل منزل في السلطانية ويعتقد انه كان يستخدمه اكثر من 1000 مسلح بحسب بعض الاعترافات وقد جرى التعامل مع النفق بالأسلوب المناسب".
كما عثر على جثث لأكثر من 200 مسلح مكبل وقد أطلق الرصاص عليهم، وتبين لاحقا انهم قتلوا من قبل مجموعة مسلحة أخرى أتت من لبنان لأنهم كانوا يريدون تسليم أنفسهم كي يصار الى اتهام الأمن بقتلهم في ما بعد.
السؤال المطروح هو حول ما إذا كان الجيش السوري سيدخل في عملية تطهير لـ"مخيم" حمص كما فعل الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد، علما أن مخيم حمص يحظى بدعم دولي اكبر وأوسع مما حظي به مخيم البارد الذي شكل محورا للخلاف بين الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية المتفقة اليوم على رؤية واحدة لما يجري في سورية.

معلومات موثقة عن وجود عناصر تابعة لتنظيم "القاعدة" في سوريا

علّق النائب في البرلمان الدولي للأمن والسلام وسفير منظمة حقوق الإنسان الدولية هيثم أبو سعيد على ما تتعرض له سوريا من مؤامرات وضغوطات خارجية
لإسقاط النظام وإستبداله بأنظمة متشددة تأخذ المنطقة إلى مزيد من القتل والإقتتال الداخلي وإضطهاد للأقليات، محذراً من "حمام للدماء في حال وصلت القوى التي تستقوي في الخارج على غرار ما شهدناه في بعض الدول العربية".
وبحسب بيان له عقب لقائه سفير الصين في لبنان واو زكسيان للبحث في الاوضاع الراهنة على الساحة العربية، فإن السفير أبو سعيد نقل تخوف "البرلمان الدولي للأمن والسلام" ومنظمة "حقوق الإنسان الدولية" من "تداعيات الوضع السوري"، مؤكداً "موقف البرلمان الدولي الداعم للنظام السوري ضمن الإصلاحات التي وعد ويقوم بتنفيذها الرئيس السوري بشار الأسد".
واذ ندد "بالمجلس الوطني الانتقالي السوري المعارض"، انتقد سفير منظمة حقوق الإنسان الدولية "الدعم الغربي له"، وكشف "عن معلومات موثقة عن وجود عناصر تابعة لتنظيم "القاعدة" في سوريا".
كما نبه ابو سعيد من "خطورة هؤلاء العناصر"، كاشفا عن "توجيه رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون واخرى لأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي تؤكد الرفض الشديد لأي تدخل في الشأن السوري وضرورة ترك الامور الداخلية السورية للسوريين انفسهم".
المصدر: وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق