الجمعة، 4 يناير 2013

لقاء مع صادق الموسوي حول ازمة التظاهر في الانبار وبقية المحافظات العراقية .


صحيفة صوت العراق  وشبكة اعلاميي العراق تلتقيان بنائب الامين العام  وممثل تجمع السلام العالمي في العراق والشرق الاوسط السيد صادق الموسوي،
 وحوار حول مطالب المتظاهرين في محافظة الانبار وبقية المحافظات العراقية.
اجري اللقاء خالدة الخزعلي عن صوت العراق ، مها المرسومي عن شبكة اعلاميي العراق.

سؤال : كونك ناشط في مجال حقوق الانسان  وكذلك اعلامي وكاتب وصحفي وهذا ما يعرف عنك بين تلك الاوساط ، ماهي نضرتك لتلك الاحداث الجارية  من مظاهرات في بعض المحافظات العراقية ؟
جواب: بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ،على قضاء حوائجنا وحوائج المؤمنين ،
نحن في تجمع السلام العالمي جهة راصدة  ومن بعض واجباتنا  رصد الانتهاكات الحاصلة  على حقوق الانسان ، لأي جهة كانت
وواجبنا يحتم علينا التدخل لحل الازمات  بالطرق السلمية من خلال الخطابات وتبيان الاخطاء سواء كانت من السياسيين في الحكومة او من مجلس النواب العراقي او من الجماهير وقياداتهم.
فمن حق الجماهير التظاهر وهو حق مشروع ضمنه الدستور العراقي والمواثيق الدولية ،
ولكن نحن متألمين جدا لما حدث في الايام الاولى  من خطابات طائفية ورفع  علم ما يسمى بالجيش  الحر وصور رئيس الوزراء التركي وغيرها من امور. انعكست سلبا على الواقع النفسي للمواطنين .

سؤال: كيف تنظرون لخطابات بعض السياسيين والبرلمانيين التي القوها امام الحشود في  الانبار؟
هؤلاء ليس لديهم مشروع يخدم العراق، فعندما يقعون في مأزق يسعون  لتحشيد الناس لهم سياسيا وطائفياً، كما حدث مع حماية وزير المالية .
فالناس غير مسؤولون عن أخطاء السياسيين والبرلمانيين ، فلا تتحمل الشيعة اخطاء التحالف الوطني، ولا السنة مسؤولون عن أخطاء القائمة العراقية ، ولا الاكراد مسؤولون عن اخطاء قياداتهم،
فالعراقيون جميعاً عانوا نفس المعاناة، عانوا من سياسيوهم وبرلمانيهم ومن المخبر السري، والسجون فيها من الشيعة والسنة على حد سواء، الجميع عانى ،نتيجة وضع العراق الامني الذي تآمرت عليه اغلب دول العالم وبالخصوص جيرانه.

سؤال : كيف تنظرون لمطالب المتظاهرين؟
يجب علينا ان نتحلى بثقافة المنطق والعقل
هناك مطالب معقولة بمقدور السيد المالكي من الايفاء بها وتنفيذها ،  وهناك مطالب هي من اختصاص البرلمان نفسه الذي يحذر البسطاء من الناس لإثارة الفتن ،من قبل بعض البرلمانيين المشاركين بالمظاهرات .
الان يجب ان نعي الحقيقة ونسأل ممثلينا  المتواجدين في التظاهر ،ماذا عملتم خلال فترة وجودكم في البرلمان  بخصوص المطالب التي قدمتموها ؟.
كيف يحق لرئيس البرلمان العراقي والبرلمانيون من المحافظات العراقية المتظاهرة في الانبار ونينوى وتكريت وكركوك وديالى
ان يقفوا موقف معادي للحكومة وبالضد من شخص المالكي وهم اصحاب القرار في اكثر المطالب ؟

سؤال: ماهي توصياتكم للمتظاهرين ؟
بكل صراحة  نقول هناك ازمة ثقة كبيرة بين السياسيين انفسهم
وانتقلت هذه الازمة بين مكونات الشعب العراقي ، وهناك من يغذيها  رغم تغيير نهج المتظاهرين في الانبار وبقية المحافظات  وترديدهم بالشعارات الوطنية ووحدة العراق ، وتذكيرهم بتأييد شيعة العراق بالوقوف معهم في أربعين الامام الحسين ، وهنا بدأت صفحة جديدة فعالة  للوحدة الحقيقة التي لم ترضي الكثير من السياسيين والبرلمانيين الطائفيين المرتبطين بأجندات لدول خارجية .
وجاء ذلك من خلال مفتي السنة الشيخ السعدي اطال الله في عمره وعافاه من محنته ومرضه. واغلب علماء السنة الاجلاء. وفقهم الله لعمل الخير وحقن دماء المسلمين.
ونحذر من السير خلف الطائفيون والالتفاف على ذلك وتغذيته بالروح الطائفية واشعال الفتنة التي تمزق الوحدة الوطنية.
ومن خلالكم اوجه خطابي لهم :
عليكم الحفاظ على  وحدتكم، وعدم السماح للحرائق القادمة عبر الحدود وعبر الدول المحيطة بالعراق ان تلتهم هذا البلد وتشعل اهله،
انظروا لسوريا ماذا فعل بها الغرباء المأجورين ، لا تصغوا بسمعكم ورجاحة عقلكم  الا لصوت الوطن صوت الضمير الانساني والضمير هو جوهر الدين الذي به يربطنا بمصير واحد
انتم يا اهلنا في الانبار نعم الرجال ابناء العراق الذين قصموا ظهر الارهاب الذين ذكركم الامام علي عليها السلام في احداث العراق والقضاء على الارهاب.
ونطالب العلماء بتوحيد الصف الوطني وتشكيل لجنة من العلماء  والحكماء والوجهاء لرفع مطالبهم الى الحكومة من اجل تحقيقها وتهدئة الوضع وتفويت الفرصة على المغرضين الذين يحيقون ويتربصون الدوائر بالعراقيين بدون استثناء ونحن نساندكم ونؤيد جمعكم.

سؤال اخير : بماذا توصون الجهات الحكومية التنفيذية والتشريعية؟
ان تهتم لمطالب المتظاهرين المشروعة بإطلاق سراح المعتقلات اللواتي لم يثبت عليهن تهمة الارهاب ، واطلاق سراح المعتقلين الابرياء والاهتمام بالشعب من خلال زيادة مفردات البطاقة التموينية ، وتوزيع بعض عائدات النفط على الشعب العراقي. ومحاربة الفساد والمفسدين .
واما القضايا الاخرى يجب وضعها على طاولة مجلس البرلمان العراقي ،مثل اقرار قانون العفو العام
والغاء المسائلة والعدالة لأنها اصبحت ورقة ضغط سياسية .
ظلم من خلالها الكثير من الشرفاء من الذين كانوا ينتمون لحزب البعث بإرادتهم ام بغير ارادتهم ولم تلطخ اياديهم بدماء الابرياء ،والكثير منهم في السلطة ومعلومين بحبهم للعراق ولكن اجراءات ارتقاء درجاتهم الوظيفية والرتب العسكرية متوقفة بسب المسائلة والعدالة وهذا هو الظلم الكبير.
ونتمنى ان يسود العدل والامن والامان والسلام في عراقنا الغالي ليكون قبلة الامم في تحمله للمحن والصعاب.

خالدة الخزعلي
معاون مدير مكتب صوت العرق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق