الاثنين، 5 أغسطس 2013

تكنولوجيا حديثة .. ام خراب ديار !!!!!!

بقلم شذى النعيمي
ربما سيثير العنوان اعلاه غضب البعض .. البعض ممن يحب ويتطلع للتكنولوجيا الحديثة وتطوراتها السريعة وخاصة فيما يخص وسائل الاطلاع والاتصال الحديثة .. لكني اطلب منهم الهدوء وقراءة الموضوع بالكامل.. حيث وصلتني اليوم رسالة خاصة عبر الفيس بوك من احد الاصدقاء .. رسالة في غاية الغرابة في غاية الوحشية .. ذكر الصديق متبرعا ومتطوعا طريقة ناجعة لفض اي اعتصام وحسب رأيه .. متمنيا ان تصل فكرته وصوته الى الجهات المسؤولة ليُعمل بها لفض اي اعتصام .. وملخص فكرته .. ان يتم قطع الماء والكهرباء عن المناطق الحاصل فيها اعتصام وأيضا عدم تصريف مياه المجاري .. وأيضا والأبشع والأشنع .. تسليط كلاب مسعورة بأعداد مناسبة تتناسب وعدد المعتصمين في تلك المناطق ..
 بادرت فورا الى حذف تلك الصداقة ان كان من الممكن تسميتها بالصداقة .. ولكن هل يقف الموضوع عند هذا الحد ؟؟؟ ..
هو شخص اعتيادي من بني البشر فمن اين اتى بكل تلك الافكار البشعة شديدة الضراوة شديدة الاجرام .. و البعيدة كل البعد عن اي معنى من معاني الانسانية .. وأتساءل هنا .. هل ذلك الشخص ولد شريرا ؟ ام تربى بمحيط من الشر ؟ ام هو مدمن من مدمني وسائل التكنولوجيا الحديثة ؟ يتعاطى الهوت برد وأفلام الاكشن والرعب .. ويعشق النت بكل تفاصيله .. الفيس بوك والتانكو وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي الكثيرة جدا .. ام تراها غرف الدردشة والتي تمكن اي شخص من الحديث والتواصل مع اي شخص في اي دولة من دول العالم والحوار وتبادل الافكار  .. الاسئلة كثيرة وان كنت ارجح ان يكون الاختيار الثالث هو الاصح ... اذن هي التكنلوجيا الحديثة وبكل وسائلها قادته الى منطقة الخطر بحجة الاطلاع وحب المعرفة ومواكبة الحداثة .. النت والستلايت والمحمول .. الفايبر والواتساب المجانية .. وبالتاكيد هي وسائل الاعلام وخاصة الفضائيات المنتشرة وبكثرة عجيبة والمختلفة المصادر والتوجهات .. اساسات لايعرف لها اساس .. وتوجهات ضاربة لابسط معاني الانسانية .. والمشوهة لابسط مفاهيم الرحمة التي من بها الخالق عز وجل علينا .. لا اقول كل الفضائيات بل اغلبها .. وهنا علينا الانتباه .. فاذا كان كل شي متاح .. يبقى بيدنا او بالاحرى بعقلنا حسن الاخيار .. فالاختيار قرار .. بعيدا عن الاجبار .. التكنلوجيا الحديثة كما السكين .. اخترعها من يرغب بتقطيع تفاحـــــــــــــــــــــــــــة .. فصارت اداةً للقــــــــــــــــتل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق