السبت، 2 نوفمبر 2013

حوادث مرورية بلا رقيب تحصد ارواح العراقيين يوميا.



على الرغم من ان حوادث السيارات ازدادت في العراق بشكل كبير الا اننا نجد القليل ممن يتحدثون عنها ،
والتي يتسبب بها اصحاب سيارات الحمل الكبيرة  (اللوريات)  ،
ليس في ما تحمله من مواد, بسبب عدم التوازن للمركبة ،
 بل زيادة الحمولة وبارتفاعات عالية وغير قانونية
فاصبح المواطن  يعاني معاناة  كبيرة في كثرة الزحامات المرورية في اطراف بغداد والمحافظات ،
وقد حملت معها  معانات للكثير من ابناء هذا الوطن , وجلبت الينا  حوادث كثيرة تحدث  بسب سواق هذه المركبات  تقدنا اعزالناس على قلوبنا ,
حيث ان سائقي هذه المركبات الكبيرة  لم يميزوا بين السرعة في العمل والسرعة في موت الاخرين ,
 وسيرهم في الطرق السريعة  التي حملت الكثير والكثير من الحوادث المأساوية , فبين التهور والجنون وبين انعدام تحمل  المسؤولية ،
هذا هو ما يحمله كثير من اصحاب تلك السيارات ,
حياة تلعب بها الاقدار وتنتهي بتهور لا يمكن ايقافه ,
 فعلى الرغم من وجود مكابح في كل سيارة الا ان اصحاب تلك الشاحنات لا يستخدمونها في الغالب ,
فعدم وجود قوانين تمنع هؤلاء من السرعة فان ليس هناك من يوقفهم على الجرم والاستهتار الذي يحملونه ,
الى متى ستبقى مديرية المرور العامة صامتة حول ما يحدث  في شوارع العراق من حوادث ؟
*ام احمد تتحدث وهي تخنقها العبرة والدموع تملا اعينها وتقول فقدت ابني بسبب تهور سائق جاهل وسرعته الزائدة وعدم استخدامه للمكابح , فقدته أثر حادث مروري في محافظة ذي قار , فما ذنبه وهو كان يلجا الى عمله , وتكمل حديثها وهي تتنهد قائلة حسبي الله ونعم الوكيل في من لحق الاذية واخذ ابني مني ومن طفلة وزوجته , طفل فقد ابيه الذي كانت ابتسامته تملا كل اركان البيت , ام كل ما اتنماه ان يعود لها احمد ويكون بين زوجته وابنه , وتكمل ابني راح ضحية سائق لا يفكر في الاخرون , ولكن اتساءل اين وجود الحكومة في ذلك وتجاه قتلة الطرق السريعة .
*احمد طه يقول : يجب تكون للحكومة دور فعال في موضوع حوادث المركبات الكبيرة او(اللوريات ) و التقليل من قلة الحوادث الرهيبة المميتة .. اغلب الاشخاص اللذين يقودوا انواع المركبات الصغيره و الكبيره لا توجد لديهم ارخصة القياده .. و تكون الاغلب من الشبان الصغار و قليلي الخبره ..نركز على موضوع اهم سبب كثرة الحوادث في سير المركبات الطويلة يعود للأشخاص اللذين يقتادوا العجلات بسرعة قسوة  .. اضافة الى ان لا توجد في عموم العراق شوارع خدمية لسير المركبات الطويلة و هذا شيء لا يجوز اطلاقا .. يجب ان توجد حلول مبكرة و مهيمنة و سريعة لهذه المشكله الطويلة الامد و التي يعاني منها المواطن العراقي وذلك لفقدان الناس ارواحهم في سير المركبات بالتصادم العشوائي المميت .. و نلاحظ في الاونة الاخيرة توجهت اغلب الاعراف العشائرية على سبيل المثال لحد الموقف من هل القبيل . ووضعوا شروطا على كل من يرتكب اي حادث ان تكون له المقومات في الامر من بلوغ السن و الرخص الحكوميه .. ناهيك عن ان الحكومة لا تحرك ساكنا في هذا الموضوع المثير للجدل ولا تلاحظ دول العالم ماذا تفعل في مخططات سلامة المواطن و الهيمنة على كل المركبات و الحد من الحوادث .
*ابراهيم الغديري يقول : انا اناشد المرور العامه التركيز على اجازة السواق كافة وذلك لعدم منح اي اجازة سوق الا بعد الاختبار وخصوصا اصحاب المركبات الكبيرة الان هذه المركبات تكون صاحبة اضرر كبيره عند وقوع الحادث وانجح خطه عملت بها المرور هي عدم دخول المركبات الكبيره الحمل وغيره الى داخل المناطق السكنية .
*براء المشهداني يقول : هذه الحوادث ليست لها علاقة بالسائق ولا علاقة لها بالحكومة , ويضيف ان السبب في تلك  الحوادث هو القدر , بمعنى اذا نفجر احد اطارات السيارات الكبيرة او الصغيرة والقدر شاء ان تكون مع بعض فيصعب السيطرة على السيارة الكبيرة والصغيرة ايضا وتؤدي الى الانحراف عن الطريق او في بعض الاحيان النوم المفاجئ بسبب السير الطويل بالسيارة يؤدي الى الحوادث , او الاغماء للسائق ايضا يؤدي الى الحادث , وايضا يرجع سببها الى عدم قدرة الفرامل على العمل بشكل جيد يضمن التوقف ويرى :ان المطر كذلك في بعض الاحيان يسبب عدم الاحتكاك الجيد للإطارات بالأرضية وبالتالي الانزلاق وعدم القدرة على السيطرة على السيارة كل هذه الاسباب التي تؤدي الى حوادث السيارات الكبيرة الحمل ( اللوري ).
*علي الستار يقول : ان سبب هذه الحوادث هو غياب الوعي المروري وعدم محاسبة السائقين بخصوص اجازات السوق والملاحظ دائما ان سائقي سيارات الحمل الثقيل تكون اعمارهم صغيرة وحتى اذا كانوا ذات اعمار كبيرة فأنهم لا يقفون ابدا سواء للمارة او للسيارات التي تصادفهم , ويضيف : لقد شاهدنا الحادث الذي وقع في الكاظمية وذلك ان سيارة حمل (لوري ) اصطدمت بحافلة تنقل زوار ايرانيين والحصيلة وفاة زائر ايراني وإصابة عشرون  واحد منهم وحالتهم  خطرة جدا .
*علاء سامر يقول : ان كثر الحوادث المرورية اصبحت تشكل خطر كبير على المجتمع حيث تعد من اكثر مسببات الحوادث ولن تقتصر هذه الحوادث على شوارع بغداد وانما امتدت لتصل الى المحافظات خاصة طرقها السريعة , فعلى الرغم من اننا ندرك ان السائق هو العقل المدير لهذه المركبات  , ويرى : على الجهات المسؤولة ان تضع الحلول المناسبة للحد من هذه الحوادث ومتابعتهم والعمل على تثقيفهم كي يتعاملون في الشارع بشكل منتظم كون هذه الحوادث تعد خطر على حياة المجتمع ويضيف : ان احد اقربائة فقد احد سيقانه في حادث دهس من ( لوري ) ويقول : لا زالت الحوادث من هذه نوع كثيرة ومستمرة ولا توجد الحلول المناسبة لها .
* ام حسين تقول : تعرض احد اقاربي الى حادث سير مروري من قبل سائق لوري عندما كان متجها الى طريق الناصرية , لجأ لهذا الطريق ولا يعرف انه لن يعود , شيء مخيف ما رأيناه من خلال تواجدنا في مكان الحادثة فقد لن نعرف اين نجده لان لا ملامح له فقد اصبح هو وسيارته وكأنهم محوا وأصبحوا  متساويين مع الارض , وعندما نتساءل عن المجرم قالوا انه هرب , فأين الحكومة وهناك مجرمين طلقين بسياراتهم  يستمرون بأخذ ارواح الكثيرون .
فارون لا توقفهم الكارثة التي تسببوا بها وضحايا راحوا لعالم بعيد عن احبائهم واهالي فقدوا عزيز قلبهم واطفال عاشوا ايتام بسبب تهور سائق لا يعرف كيف يحترم الناس ولا يعرف كيف يحترم الطريق الذي يسير فيه , مشاكل لن تنتهي بوجود سائقين لا يبالون ويتعاملون بشكل (رعوني ) في الطرق المزدحمة والسريعة , وحكومة لا تضع حدا لهم ولا تخصص لهم طرق خاصة , حوادث كثيرة وجهات معنية غير مهتمة .... وهنا نتساءل الى متى سيستمر عدم الاهتمام والى متى سيبقى سائقي شاحنات الحمل الثقيل يتلاعبون بحياة الناس ؟

اعداد وتقديم الصحفية
هبة نورالدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق