الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

حوار مع الكاتبة الاردنية علا السردي

حوار مع الكاتبة  الاردنية علا السردي
علا السردي شامخة كالنخيل مبدعة بحروفها العربية
؛ من هي علا السردي ؛ السيرة الذاتية ونبذة عنها
علا السردي قاصة وكاتبة اردنية عضو رابطة الكتاب الاردنيين صدر لها مجموعة قصصية بعنوان ( الثلج لا يغسل الخطايا) شاركت في عدة امسيات ادبية وانتسبت تجمع ناشرون ومنه انطلقت لها العديد من الاعمال المنشورة ورقياً والكترونياً في عدة صحف عربية احبت القلم جداً ولا تحاول ان تستميله بل تنتظر دعوته وقت ما يشاء تجيد الغناء والعزف على بعض الالات الموسيقية لكن الكتابة استطاعت ان تتربع على عرش قلبها .
عادل صبري الشمري
*  بعد كل هذا الانجاز الثقافي هل انتي راضية عن نفسك وبماذا تطمحين ؟
راضية عن نفسي والحمد لله لكن ما زال اطمح للكثير وطموحي لا حدود له افكر في ترجمة مجموعتي القصصية والشروع في كتابة رواية لكن الاخيرة خطوة ليست بالبسيطة لذلك وجب التأني في ما اعتد ان اكون متسرعة وخاصة اذا كان الموضوع يتعلق بالكتابة ان يعمل الكاتب على تطوير كتاباته فهذا امر جيد ولو توقف عن الكتابة لبعض الوقت لكن ان يكتب لمجردانه كاتب فهذا الامر قد يعود عليه بنتائج سلبية وما اقسى ان يصاب الكاتب بالاحباط نتيجة تراجعه عن مستوى معين كان قد وصل اليه .
*  هل هناك قاص لفت انتباهك ؟
بالتأكيد اقرأ للكثيرين وليس بالضرورة ان يكون قاصاً او روائياً او حتى شاعراً فهوية الكاتب اساسها اللغة والمشاعر ولا ضير ان يجمع من كل بستان وردة .
*  كيف ترين واقع القصيدة العربية ؟
اضن القصيدة العربية بخير فالكثير من الشعراء حافظوا على اوزانها وايقاعها وموروثها وغالبية اولئك ممن لهم اتصال روحي بقصائد عمالقة الشعراء العرب وان اضافت الحداثة والزمن بعض التغيرات على جزالة الالفاظ المستخدمة لان ذلك لم ينتقص من فخامة القصيدة هو لكن للاسف لا تستطيع ان تتقاضى عن بعض من يدعون الشعر فكتبوا فيه الركيك والمبتذل الا انهم والحمد لله قلة وسقوطهم اسرع من صعودهم .
*  بماذا تختلف القصيدة القصيرة عن الطويلة ؟
القصة الطويلة غالباً ما تكون احداثها بطيئو الوتيرة وفيها سرد متسلسل على ان يراعى عامل الوقت فالاسهاب مبالغ فيه من شأنه اضعاف القصة كما ان للقصة الطويلة عدة شخوص ولكنهم معدودين طبعاً وليس كما شخوص الرواية على سبيل المثال بلنسبة للقصة القصيرة فهي نموذج حديث وتعتمد على التكيف والرمزية ولا تتبع اسلوب السرد وهي برأي من اصعب انواع السرد القصصي .
*  هل ساهمت القصة في ازدهار الثقافة العربية ؟
اظنها فعلت لكن على نحو خجول واعتقد الحضور الاقوى للرواية القصة للاسف تقف الان في الظل لكنني مع وجود المدافعين عنها والكاملين رايتها اضنها سوف تتنفس يوماً وسيكون لها دور فاعل في اثراء الثقافة العربية كما كان في زمن عمالقة القصة امثال محمود تيمور ، يوسف ادريس، وغسان كنفاني ... وغيرهم .
*  كيف تقيمين واقع الثقافة العربية ؟
معروف عن الثقافة العربية انها من اغنى واهم الثقافات العالمية هي ثقافة اصيلة مفتوحة على ثقافات اخرى وهي ليست منغلقة على نفسها لكن بالرغم من ذلك فهي تظل محتفظة بهويتها وجذورها وتتجلى الثقافة العربية في الادب والفنون والفكر ونحن بدورنا علينا ان نتمسك بثقافتنا العربية وان نتجنب الهجوم الكاسح لبعض الثقافات المستوردة الدخيلة على عاداتنا ولغتنا العربية ومبادئها .
*  هل تقرئين القصة العراقية وهل هناك قاص عراقي اعجبك او اثار اهتمامك ؟
بالتأكيد افعل ما الاحظه ان القصة العراقية تاخذ مكانها بلا منازع بالصفوف الاولى وهي متنوعة الافكار وسلسلة ويستقي الكاتب العراقي افكاره من مجتمعه وما يحيط به من احداث اجتماعية وسياسية لذلك نجد القصة العراقية قد اثبتت حضورها في محافل الدول العربية .
*  هل من جديد بالنسبة لاعمالك الادبية ؟
جديد هو روايتي القادمة باذن الله ولكن ذلك لا يمنع من مقال هنا او قصة هناك احاول تنويع في كتاباتي والابقاء قدر المستطاع على العلاقة الحميمة بيني وبين قلمي .
*  كلمة اخيرة ؟
اشكركم جزيلاً باتاحة هذه الفرصة لي لطالما حلقت حروفي في سماء بغداد ولطالما هام قلبي بنخلها والنهر بوركتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق