الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

لا حصانة للأمريكي ولن ترفع عن صباح ألساعدي.



لقد قرر رجال العراق قرارا تاريخيا يقضي بعدم منح الحصانة للمدربين الأمريكان
وهذا القرار الوطني الذي اتخذه قادة العراق الذي سوف يجعل الخلافات فيما بين قادة الكتل تذوب بعشق العراق وحبه  ومشاركتهم  ببنائه على الفكر العراقي بدون تدخل من أي  قوى أجنبية  ، وتلك القوى التي  لن تترك قادة العراق  إلا برسمهم خريطته وفق ما تصبوا إليها مصالح ومنافع شعوبها.
وهذا القرار مبطن برفض الوجود الأمريكي على ارض العراق ، مما يجعل الأمريكان يرفضون وجود مدربين للقوات العراقية بدون حصانة . مما يجعلهم يرحلوا من ارض العراق وتنفيذ الاتفاقية المبرمة بين الطرفين في نهاية عام 2011
فلو فرضنا جدلا بان قادة الجيش الأمريكي وافقت على بقاء مدربين بدون حصانة ،
فهل تستطيع الحكومة العراقية محاسبة جندي أمريكي ان ارتكب ذنبا بحق اي مواطن عراقي؟
فالجميع يعلم لا احد يجرأ على محاسبة جندي أمريكي ان أذنب ، لان حصانته مقره عالميا من قبل الأمم المتحدة التي طالبتها أمريكا بالتصويت على حصانة جنودها عند إرسالهم الى العراق .
الأمر الثاني  يجب ان يتفق قادتنا السياسيين عن عدد معتدل ببقاء عسكريين ومدنيين  من العاملين في السفارة الأمريكية ،
واعتقد سوف يطالبون  بعدة آلاف منهم ليديروا السفارة الأمريكية التي تعتبر مهيمنة على جميع سفاراتهم في دول الشرق الأوسط ومهيمنة على جميع الدولة العربية.
فعلى قادتنا تحديد العدد وان يكون بعدد إدارة اي سفارة في العالم.
أما عن عنوان المقال وفية ذكر اسم الشيخ صباح ألساعدي والذي قرر اغلب البرلمانيون العراقيون بعدم رفع الحصانة عنه بسبب القضية المقامة من قبل دولة القانون ، وهذه ظاهرة خطيرة ، وخاصة عندما لحقه رئيس البرلمان العراقي السيد النجيفي بإقامة دعوى قضائية ضد السيدة حنان  الفتلاوي التي مارست حقها الطبيعي  الذي منحها شعب العراق والتي طالبت استفسارا وتوضيحا عن صرف  مبالغ معينة بدون وجه حق ،
وهذه الظاهرة التي تتكرر تنذر بمستقبل خطير ويعطي الحق للسادة في الرئاسات الثلاث وقادة الكتل لأنفسهم اكبر حصانه من حصانة بقية أعضاء البرلمان العراقي  ومع العلم  ان حصانتهم جميعهم لن تعادل حصانة الجندي الأمريكي حتى وان لم يمنحوه تلك الحصانة في العراق لأنها لم تساوي شيئا لدى الأمريكان.
فكم وزيرا وريس كتلة وبرلمانيون عراقيون  أوقفهم جندي أمريكي واحد  وحاسبهم عند نقاط التفتيش حيث يرومون الدخول المنطقة الخضراء وسلب منهم حتى أسلحة الحماية قبل عهد قريب ،
لأنهم لا يعترفون بحصانتكم ويعتبرون حصانة الجندي الأمريكي تفوق حصانة رئيس جمهورية العراق ورئيس البرلمان ورئيس حكومة العراق برمتها  بل وجميع من لديه الحصانة العراقية.
فعليكم الانتباه يا قادتنا لأنكم قدوة لنا ونتمنى ان يسود الحب والوئام بينكم وان تحافظوا على وحدتكم ،لان من خلالها يتوحد العراق  من اجل القضاء على الفساد وبناء عراق العدل والقانون والمؤسسات التي بناها أجدادنا للعالم ووضعوا جميع قوانين الحياة من خلال بناء الحضارة التي يشهدها العالم برمته وانتم أحفاد أولئك العظام  الذين علموا العالم جميع العلوم.
حمى الله العراق وأهله وارشد قادتنا لعمل الخير والصلاح

صادق الموسوي
سكرتير عام تجمع العراق الجديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق