الاثنين، 31 أكتوبر 2011

لا قبل الله حجكم ولا غفر ذنبكم

 








 بقلم محمد الخضري

يدور  الحديث  في هذه  الأيام  عن سفر السياسيين وعوائلهم والمقربين منهم الى الديار المقدسة وسط سخط وتذمر من العراقيين الذين يعتقدون أن الأحزاب العراقية وأعضائها من برلمانيين وموظفين لم يتركوا شيء ألا وأستولوا وتجاوزوا عليه وهذا  الأمر يعود  بذاكرتي  لبرنامج على قناة  عراقية  قبل خمس سنوات كان  يدور النقاش  فيه  عن ذهاب أغلب الحكوميين والبرلمانيين لأداء فريضة الحج دون أدنى أحساس بالمسؤولية وفي حينها قلت بحماس لا قبل الله حجهم ولا غفر ذنبهم وبالمصادفة  حدث أني ذهبت لأداء فريضة  الحج على نفقتي وفي قافلة من السويد التي كنت أقطنها وتصادفت في الديار المقدسة مع أحد البرلمانيين الذاهبين لأداء الحج على نفقة وحساب الشعب العراقي فتبادلنا الحديث وأول الكلام كان العتاب على قولتي ودعائي  فرفضت العتاب بشدة  بل بقسوة  وعندها قال لي البرلماني أن كنت تريد الخير لشعبك فأنت مخطيء بدعاءك  هذا وكان  الأجدر بك  أن  تدعو أن يكون كل أعضاء الأحزاب والتيارات والبرلمانيين وكل  الحكومة ضمن قوافل الحجاج  بل وتفضلهم على باقي أفراد الشعب العراقي حتى الذين خرجت أسمائهم ضمن وجبات   الحج فبدى على وجهي الانزعاج  بل  الأستنكار  وكنت على وشك  البدء بالرد الذي  يشفي الغليل فبادرني بالقول سأقنعك بما أقول أنظر كيف هي الناس خاشعة في بيت الله وكيف هي متساوية في اللباس لذا انا أريد نفسي وكل البرلمانيين والحكوميين أن نكون هنا في هذا الموقف العظيم علنا نخشى  الله  في الشعب العراقي ونتناسى  مصالحنا  الشخصية  والعائلية  والحزبية ونعمل من أجل هذا  الشعب الجريح الذي أوكلنا الثقة فخذلناه وامننا فسرقناه ... أقتنعت جدا ومع ذلك كررت أمامه لا قبل الله حجكم ولا غفر الله ذنبكم                                                                                 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق