الجمعة، 3 يناير 2014

حوار الشاعرة و الإعلامية منى بعزاوي

مع الشاعرة الفلسطينية ليلى نصار
ليلى نصار هي صوت المرأة العربية و هي صوت فلسطين الجريحة و هي صوت الوطن المغتصب تبحث دائما عن الهوية و تدافع دائما على الضمائر العربية ، قلمها يتجاوز الكلام ليصل إلى الفعل تنطق بصدق القضية وصولا إلى عمق القضايا ليست ككل الأقلام لأنها إمرأة تصرخ من الأرحام...
أهلا و سهلا
. هي ليلى النصار ؟
ليلى نصار انسانة حساسة جد وطنية شاعرة وكاتبة موظفة بالأصل بوازة التجهيز والبيئة بالجمهورية التونسية ، فلسطينية الأصول من حاملي الجنسية الأردنية والتونسية ، أعشق الخضراء بلد أمي واخوالي وأموت حبا في مسقط راسي فلسطين بلد النضال والشهامة والرجولة، أكتب بدمي حروف وكلمات أعبر من خلالها عن الموقف العربي والوضع الفلسطيني.

• ما بين ليلى الإنسانة و فلسطين مسقط رأسك . أين تلتقي بذاتك ؟
بين ليلى الانسانة ومسقط راسي قضية هي أم القضايا العربية هي قضية الشرق الأوسط ، حيث تحملني على جناح حمام الحب والسلام الى موطني الأصل وتنمو فيا مشاعر الحب لأهلي وعشيرتي مما يدفعني الى أن أواصل مسيرتي النضالية من خلال الكتابة للدفاع عن بلدي واسترداد كل حقوقي كفلسطينية محرومة من بلدي أسعى إلى أن أناصر قضيتي واحقق هدف سامي هو تحرير موطني وعاصمته القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ناهيك عن اني اشارك في كل الملتقيات براية فلسطين حتى أقول للعالم نحنا هون ولن نتخلى عن هويتنا وعن قضيتنا وعن هدفنا حتى اخر لحظة في حياتنا.
• ليلى النصار صوت الحرية و صوت الشهيد , فكيف ترين واقع فلسطين و واقع بقية الدول العربية ؟
• في الواقع صوت الشاعر والكاتب عامة صوت حرية لأنه ينطق صدقا من أعماق وجدانه ويحاكي القضايا ويعالج المواضيع الاجتماعية من واقع الشعوب إلا أن ليلى نصار إضافة عن صوت الحرية التي تميزت به هي أيضا كما تفضلت صوت الشهيد لأن في وطني شهداء بالملايين لأن وطني عرف بموطن الجبارين المرابطين المناضلين من أجل الحرية والكرامة من أجل تحرير القدس وكل فلسطين من أعداء الإنسانية وأعداء الله الصهاينة، من أجل كسر قيد السجان وحرية شبابنا من المعتقلين، وواقع فلسطين واقع حقيقة نعيشها هي قضية وطن مغتصب لكن الأيام سوف تأتي بالفرج وبوادر الخير قد قربت بإذن الله وبهذه المناسبة اسمحيلي بأن أهنئ عائلات المفرج عنهم من المعتقلين وعددهم فاق 26 مؤخرا وهذه بشارة خير نعمل على تحرير باقي أسرانا وتحرير الوطن بأسره. أما بالنسبة لواقع الدول العربية فهو واضح وضوح الشمس لأن التمشي السياسي الممنهج المتصهين كان عميلا وسيظل عميلا حيث أن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا للأسف الشديد ولو عدم التوافق لما آل وضع فلسطين إلى هذه الحال، أما بالنسبة للبلدان التي شهدت ما يسمى بثورات عربية او بالربيع العربي فاسمحي لي بأن أقول لكي بأنها شتاء قارس خلف الدمار ليروي الأرض العطشى بدماء الأبرياء... ويرمي أشلاء الصبايا والأطفال والنساء هنا وهناك .... فوضعهم مؤلم لأن قتلاهم بأيديهم ولأن الاستقرار قد هرب وترك المكان للدمار الشامل........ أسأل الله حسن الخاتمة والعاقبة وربنا ينصر الأمة العربية نحن شعب نحب الجميع ولا نحقد على أحد ولا نعول إلا على جهودنا ولا نتوكل إلا على رب العالمين منذ سنة 48 .
• ليلى شاعرة تكتب بصدق , فمن تخاطبين ؟
أخط بأناملي بعض الكلمات المعبرة والجمل الصادقة لأبلغ فيها مبتغيا وأعالج من خلالها قضايا عده وأخاطب فيها كل الطبقات المثقفة والمتعلمة والبسيطة منها وأحاول بأن تكون كتاباتي في مستوى الجميع لأن غايتي إيصال المعلومة لأكثر عدد ممكن من العالم بصرف النظر عن هويتهم أو انتماءاتهم العرقية أو الدينية. فأخاطب بني أمتي شعب الكنعان وكل العالم الذي آمن بالقضية وبكل القضايا الإنسانية .
• ماذا تعني لك كلمة وطن و كلمة عروبة و كلمة إغتصاب ؟
الوطن امي....... الوطن هويتي........ الوطن رايتي........ العروبة: اصولي........ نبيي محمد صلى الله عليه وسلم..... هويتي كلمة اغتصاب: اخذ شئ بغير وجه حق...... الاعتداء اللفظي والجسدي.... الاغتصاب: الاستيلاء على حق الغير بقوة دون موجب شرعي ولا قانوني.
• ما هي ايديولوجيا ليلى النصار : هل هو الواقع أم التاريخ ؟
اكيد الواقع لأنه حاضري وما أعيشه رغم أن التاريخ نقطة البداية لكل قصة وحكاية وهي جزء لا يتجزأ من حاضرنا ولكني أرى في الواقع حياة مليئة بصعاب علينا كشعراء معالجتها وطرحها للعموم وإزالة الغبار من عليها وإظهارها لعامة الناس .
• ليلى من مؤسسي جمعية وطنية تعنى بالشباب , فلو تحدثينا عن هذه الجمعية و عن أهدافها و أبعادها ؟
أنا لست من مؤسسي الجمعية لأن الجمعية هي دولية وتأسست في تونس من سنوات 1985 إلا أني بكل تواضع من مؤسسي المكتب المحلي للجمعية التونسية لمضائف وسياحة الشباب وتسمى بالمشرق بيوت الشباب بمنطق المنازه من الجمهورية التونسية ، وهي جمعية نشاطها بالأساس ترفيهي سياحي يعمل على استقبال وفود أجنبية للتعرف على حضارتهم عاداتهم واستضافتهم في بلدنا تونس الخضراء وترفيههم بالمناطق الأثرية والسياحية في محاولة منا للتعريف بوطننا وخدمة السياحة التونسية، ناهيك عن إننا كمكتب محلي بالمنزه أقحمنا العمل التآزري والتضامني بنسبة 50/100 نظرا لأهمية التعاون والإحاطة بالعائلات المعوزة من ذوي الحاجيات الخصوصية فقمنا بعدة قوافل لجهات نائية وبمناطق ريفية تتمثل في مواد غذائية وملابس ، هذا بالإضافة إلى مساعدة التلاميذ والطلبة بمبالغ مادية وأدوات مكتبية .
• كيف ترين الثورات العربية بمنظار شاعرة تنطق بصوت صارخ و تنام بصمت دفين ؟
كشاعرة عربية أرى أن الثورات العربية انقلبت على أصحابها سلبا لأنه لم يتم توظيفها التوظيف الصحيح لتكون ايجابية وفاعلة وترتقي بالشعوب ولكني اسأل الله حسن الخاتمة للجميع.
• لو خيرتك بين القلم و الحرية ماذا تختارين و لماذا ؟
القلم هو الحرية فكلاهما تلاصقا ليجعلا من الحروف الأبجدية العربية كلمات تنطق حرية فكيف لي أن اختار بين قلمي وحريتي ؟ كيف لي أن أكون حرة دون حبري الذي يرسم على ورقة بيضاء دمعي وألمي؟
• من خلال كتاباتك اكتشفت أن شخصيتك تخفي وراها ألم دفين , هل هو ألم البعد و الهجرة أم ألم القضية الفلسطينية ؟
فعلا كل شاعر تعكس كتاباته أشياء مدفونة لا يعرفها إلا عشاق القلم والمبدعون أمثالك أخت منى ، والشاعرة ليلى نصار تعكس كتاباتها في نفس الوقت ألم البعد عن الوطن الحبيب فلسطين وألم معاناة الشعبي اليومية وقساوة ظروف عيشه كنت أتمنى أن يكون الوضع أحسن وأن يعيش شباب وطني حرية وانطلاق وأن يحلم ويحقق كل أحلامه دون قيد السجان وعتمة المعتقلات وقهر الزمان. فأنا أنام وأصحو على وقع القضية وعشقي وطني فلسطين المحرر بإذن الله .
• الدم يرمز للشهيد و للعلم . فهل توافقينني عندما أقول العلم هو الشهيد و الشهيد هو العلم ؟
نستشهد في سبيل الله لتحرير أوطاننا ورفع راياتنا فلا شك في هذا نعم الشهيد هو العلم والعلم هو الشهيد.
• تواصلت مع عديد الشاعرات إلا أن ليلى النصار تمتلك سلاحا ذو حدين هما القوة و التحدي . فهل يمكن اعتبار هذا السلاح نتاج تألقك ؟
أتمنى أن أكون متألقة وناجحة وهذا من لطفك شاعرتنا منى بعزاوي ، لكني بكل تواضع وحب لكي وللجميع أعمل على تحقيق ذاتي بثبات وأن أمثل وطني وشعبي بما يزيدني فخرا واعتزازا غير أن ما ذكرته من صفاتي صحيح فأنا عزيمتي قوية وإرادتي أقوى وأقاوم عواصف ورياح في سبيل الوصول إلى الهدف السامي والنبيل.
• من يقف وراء ليلى النصار : فلسطين أم الضمير ؟
الاثنين الضمير من ناحية وفلسطين من ناحية أخرى فأنا ضميري يحاصرني لأنه والحمد الله لم يمت كالضمير العربي وفلسطين غايتي وحلمي أعيش معها أحلى لأمنيات .
• نجد في كتاباتك أبعادا انسانية عميقة فهل تكتبين من أجل تحرير ذاتك أم من أجل تحرير الآخر في مفهومه المطلق ؟
يمكن من أجل تحرير ذاتي والآخر فأنا بالنهاية من هذا الكون ومن هذه الشعوب العربية المتشابهة إلى حد ما ، إلا أنني أسعى جاهدة إلى إيصال كلماتي المعبرة المحملة بأم القضايا واهم القضايا العربية من حب وعشق للوطن ، للأم، للأخت ، للحرية والكرامة إلى الآخر في الناحية النائية النائمة على وقع أوتار الدف والقيثارة بعيدا عن الناس كأنهم في كوكب غير الأرض يعيشون. عسى يصحو الضمير العربي الميت.
• كل دمعة ذرفتها ليلى النصار هي دمعة الشهيد و دمعة الفقدان . فهل تبحث ليلى عن شيء مفقود أم تبحث عن التوازن من خلال الكتابة ؟
أذرف الدموع على شهدائنا الأبرار وأذرف دمعة ممزوجة بالأوجاع لفقدان الوطن وأذرفها أحيانا بدون سبب وكلها نابعة من إحساس فقدان الذات والوطن وهنا أقول أنني رغم ما عشته في تونس من حياة مترفة وفي وسط عائلي راقي فأنا البكر لأبي المهندس ابراهيم نصار ، إلا أنني أعيش حزن دفينا لبعدي عن مسقط رأسي فلسطين.
• ليس للشاعر كلمة ختام لانه امتداد فكري و وجداني و ثقافي . ما هي رسالتك لشعبك و للقراء ؟
• لا يجف حبر قلمي ولا يسكت الشاعر الصارخ بالحق والصدق ورسالتي لشعبي أن توحدوا أمتي ولا تنشطروا وكونوا يد واحده لدك العدو دكا ورسالتي للقراء أن أصحوا قبل فوات الأوان فالقدس لكل المسلمين ووجب علينا تحريرها وأن طالعوا كتب التاريخ لمن لم يفهم أطوار القضية لأسباب سياسية أو إعلامية لعض القنوات الصهيونية فيعب أن نبيع القضية وهذه أبياتي لكم هدية:
• القدس ينادينا سنقف صامدين ع ابواب القدس ولن نلين ......... يذبحوننا ... يستبحون كل محرم.... ونحن على مسرى النبي محافظين....... القدس تنادينا ياعرب..........هلموا الى نصرة فلسطين...... فالشعب قد تعب وأصبح يئن أنين ....... ترى هل من مجيب .......؟ ترى كم من عربي يستجيب.........؟ يا حكام العرب خسئتم........ فانتم في ظلالة الى يوم الدين......... بني أمتي توحدوا فان في الوحدة شئ جميل........ لا تنشطروا ففي انقسامكم فرحة للئيم.......... يا شعب الجبارين لا تنتظرون جيوش العرب فهم مسافرين........... تعودوا الخيانة منذ سنين............... يا امة حطين لن يعود عهد صلاح الدين الا بأيدي المرابطين........ عشت شعبي صامدا إلى حين نصرة القدس وكل فلسطين..........
• ليلى ابراهيم نصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق