الأحد، 17 أغسطس 2014

رسالة من سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان إلى رئيس الوزراء العراقي الجديد.

في البدء نود ان نتقدم بالتهاني والتبريكات الى شخصكم الكريم ونسأل الله أن تكون أهلا لحمل الرسالة التي أولاها إليك الله (عز وجل ) لرفع الضيم والفقر عن الشعب العراقي الصابر المظلوم .
نحن نترقب الأحداث ومنذ توليك المنصب كان من المفروض ان تصدر الأوامر بإيقاف القصف ورمي البراميل المتفجرة على منازل المدنيين في الفلوجة والانبار التي يذهب ضحيتها الأبرياء من الأطفال والنساء . ولكننا نلتمس العذر كونك لم تتسلم المنصب رسميا لحد الان .
لأننا على دراية ومعرفة من شخصكم الكريم ونزاهة سمعتكم وعقلكم الراجح والمنفتح والذي لم تسجل عليه أي نقطة ضعف او سلبية منذ سقوط النظام ومنذ تسلمك وزارة الاتصالات ، فقد عملت الكثير للشعب العراقي من خلال مناصبك المحدودة .
واليوم بعد تسلمك أعلى المناصب يجب عيك عمل الإصلاحات وعليك التنصل كونك من فلان مذهب وتابع لجهة سياسية معينة او حزب او عشيرة ، عليك ان تتخلى من كل هذه المسميات
وتنظر بعين الله لكل الشعب العراقي بالتساوي يغض النظر عن الدين والمذهب والطائفة والقومية . وتنصر المظلوم وتعاقب الظالم وترد الحقوق لكل من سلب حقه ، وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء ، وعمل الإصلاحات والقضاء على الفساد المستشري في وزارات الدولة ، عندها سيكون الشعب العراقي بعد الله عونا لك وسندا لتدخل التاريخ من أوسع الأبواب ، بعد ان اتحد المجتمع الدولي والعربي على مساندة العراقيين لمحاربة الإرهاب بعد تسلمك المنصب ،
عليك المطالبة بتشريع قانون يجرم كل من ينتهج النهج الطائفي والعنصري ، والقضاء على جميع المليشيات وفرض سلطة القانون .
واهم نقطة الإصلاحات تكمن في ان يشعر الفرد العراقي بهويته العراقية من خلال رعاية الدول له، ومنحه حقوقه في ثروات العراق واعتماد منهج علي بن ابي طالب عليه السلام الذي تحدث عن الفقير في دولته
فقال الفقير عندي هو ( من يملك قوت سنة وسكن يأويه ودابة سريعة ) فاذا تحقق ذلك سيكون العراقي محافظا على بيته من التخريب وشعوره بالانتماء ،وعندها سيعود ملايين المهاجرين الى الوطن ليشاركوا في بناء العراق ليعم الأمن والأمان والسلام ويكون التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب العراقي. وثق لو تحقق ذلك لقضي على الإرهاب والدواعش خلال ايام .
وفي الختام نرفع أيادينا إلى الله لكم بالدعاء ان يسدد خطواتكم وينصركم ويبارك أعمالكم ويؤلف بين قلوبكم .
ومن الله التوفيق والعون والمدد .
صادق عبد الواحد الموسوي
سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان في العراق
سفير تجمع السلام العالمي / غونغ السلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق