الأحد، 25 نوفمبر 2012

التربة الحسينية تتحول الى دم عبيط في العاشر من محرم .



لقد نقلت وسائل الاعلام وعلى البث المباشر في العاشر من محرم يوم استشهاد الامام الحسين بن علي عليه السلام بتحول تربته المأخوذة من تراب قبره والموضوعة في زجاج محكم تحولت في اليوم العاشر من محرم الى تربة ممتزجة بدماء الشهداء ودم ابي عبد الله الحسين عليه السلام .
واليوم هو الحادي عشر من محرم حيث تنقل لنا وسائل الاعلام المتواجدة بقرب التربة الحسينية  بالتحول الى حالتها الطبيعية تدريجياً ،والصورة اعظم برهان .
ومن الاحاديث الواردة بهذا الخصوص :


مأتم السنة الأولى من الولادة. حديث تربة كربلاء .
روى السيّد هاشم البحراني في (مدينة المعاجز)، عن شرحبيل بن أبي عون أنّه قال: لمّا وُلِدَ الحسين عليه السلام هبط مَلَكٌ من ملائكة الفردوس الأعلى، ونزل إلى البحر الأعظم ونادى في أقطار السماوات والأرض: "يا عباد الله، ألبسوا ثياب الأحزان وأظهروا التفجِّع والأشجان، فإنّ فرخ محمد صلى الله عليه وآله مذبوح مظلوم مقهور".
ثمّ جاء ذلك المَلَكُ إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال: "يا محمد حبيب الله، يُقتل على هذه الأرض قوم من بنيك، تقتلهم فرقة باغية من أمّتك، ظالمة متعدية فاسقة، يقتلون فرخك الحسين ابن ابنتك الطاهرة، يُقْتَلون بأرضِ كربلاء، وهذه تربته"، ثمّ ناوله قبضة من أرض كربلاء، وقال له: "يا محمد، احفظ هذه التربة عندك حتّى تراها وقد تغيَّرتْ واحمرَّتْ وصارتْ كالدم، فاعلم أنّ ولدك الحسين عليه السلام قد قُتل".
ثمّ إنّ ذلك المَلَكُ حمل من تربة الحسين عليه السلام على بعض أجنحته وصعد إلى السماء، فلم يبق مَلَكٌ في السماء إلا وشمَّ تربة الحسين عليه السلام وتبرَّك بها.
قال: فلمّا أخذ النبي صلى الله عليه وآله تربة الحسين عليه السلام، جعل يشمُّها ويبكي، وهو يقول: "قتل الله قاتلك يا حسين، وأصلاه في نار جهنم. اللهم لا تبارك في قاتله، وأصله حرّ نار جهنم وبئس المصير"، ثمّ دفع تلك القبضة من تربة الحسين عليه السلام إلى زوجته أمّ سلمة، وأخبرها بقتل الحسين عليه السلام بطفِّ كربلاء، وقال لها: "يا أمّ سلمة، خذي هذه التربة إليكِ وتعاهديها بعد وفاتي، فإذا رأيتيها قد تغيَّرتْ واحمرَّتْ وصارتْ دماً عبيطاً فاعلمي أنّ ولدي الحسين عليه السلام قد قُتل بطفِّ كربلاء".
فلمّا أتى على الحسين عليه السلام سنة كاملة من مولده هبط إلى رسول الله صلى الله عليه وآله اثنا عشر ألف مَلَكٍ على صور شتى، محمّرة وجوههم، باكية عيونهم، وقد نشروا أجنحتهم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وهم يقولون: يا محمد، إنه سينزل بولدك الحسين مثل ما نزل بهابيل من قابيل.
قال: ولم يبق مَلَكٌ في السماء إلا ونزل على رسول الله صلى الله عليه وآله يُعزّيه بولده الحسين عليه السلام ويخبره بثواب ما يُعطى من الزلفى والأجر والثواب يوم القيامة، ويُخبرونه بما يُعطى من الأجر زائره والباكي عليه، والنبي مع ذلك يبكي ويقول: اللهم اخذل من خذله واقتل من قتله، ولا تُمتِّعه بما أمَّله من الدنيا، وأصله حرَّ نارك في الآخرة.

المصدر: (مدينة المعاجز ج3 ص439 _ المنتخب للطريحي ص62).

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق