الأحد، 25 نوفمبر 2012

جانب من كلمه النائب الشيخ عدنان الشحماني موتمر قبيله مياح ...


_____________________________________
من فخر المرء ، ان تكون له قبيلة كبيرة كقبيلة مياح التي تمثل ثلث ربيعة ...
ربيعة .. التي تعد من اكبر قبائل العرب 
ومياح .. التي امتدت على جسد
 العراق .. فطاول امتدادها ذاك كل المنطقة العربية .. وملئت سمعتها دواوين العرب والعجم .. وكانت صفات الكرم والشجاعة ملازمة لهذه القبيلة ملازمة الضوء للشمس
ايها الاخوة
مع انني اجد ان من الصعوبة الحديث عن مآثر قبيلتي .. ليس لانها من الكثرة التي يصعب حصرها فحسب .. وهي كذلك طبعاً.. بل لان حديث المرء عن نفسه يكون معيبا احيانا .. وانا اعتبر قبيلتي كنفسي .. بل هي كذلك ... لذا اجد تلك الصعوبة
لكنني اعتبر ان في قول الحقيقة التي لابد ان تقال .. عن تلك القبيلة الكريمة .. عذرا لي في ذلك . وسأستشهد هنا بقول شاعر العرب الكبير الجواهري .. وهو يثني على قبيلة مياح.. متمثلا بموقف اميرها بلاسم الياسين ازاء النجف الاشرف في سنة قحطها .
اثناء افتتاح مأثرة اخرى من مآثر بلاسم وهي بناء المدرسة الجعفرية والتي كانت الاولى في جنوب العراق حيث تبرع لبنائها من ماله الخاص لتبقي منارا علميا شامخا الى يومنا هذا حيث قال الجواهري في حفل افتتاحها
ايه بلاسم والمفاخر جمة
احرزت منهن الطريف التالدا

لله درك من كريم انعشت
كفاه روحاً من نبوغ هامداً
سيقول عنك الدهر ثمة ماجدٌ
في الرافدين شئى الكريم الماجدا
اعطيت حق العلم اوفاها ندا
ومددت للتعليم ازكاها يدا
فاعط المعلم يا بلاسم حقه
وإحمد فقد عدم المعلم حامدا

ولم ينس علماء النجف الاشرف ..
هذه المواقف العظيمة لأمير مياح .. حيث حظيت جنازته باستقبال عظيم عند وصولها الى النجف الاشرف .. وقد أم المصلين .. على جنازته زعيم الطائفة انذاك السيد محسن الحكيم (قدس سره)
ايها الاخوة
هذا غيض من فيض من مآثر شيوخ وأمراء هذه القبيلة .. كما يذكرها التاريخ الحديث .. اما في عصرنا الحاضر .. فقد عرفت سوح الجهاد .. في زمن المحنة .. الكثير من البطولات .. لابناء هذه القبيلة .. فقد قاوموا الانظمة الظالمة .. ولا سيما النظام المقبور .. ولم يتركوا ساحة للجهاد مشرعة... الا وملئوها بأهوارها ... وجبالها ... وسجونها ... ومواجهة قسوة جلاديها .. وعلى مشانقها وفي المجهول...
((علي سمير الشحماني _اعلام التيار الرسالي العراقي ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق