الخميس، 21 فبراير 2013

لماذا اصبح التصدي للإرهاب خيانة في منظور محكمة جنايات الامن الداخلي .





اليوم نطرح قضية لكل من يهتم برفع المظالم عن اناس نالوا الحبس بدل المكافئة والتكريم ، وليس من عادتي ان اطرح قضية للرأي العام ولدي فيها شك بنسبة 1% ، ومعروفا عني  وعن قلمي لا يكتب الى لنصرة المظلومين ورفع الحيف عنهم وصوتي لا يعلو الى للحق كما علمنا جدنا علي بن ابي طالب عليه السلام ، دون النظر الى هوية المظلوم ودينة وعرقه ومذهبه،
وهذا من اهم واجباتنا كوننا نمثل ارقى تجمع للسلام وواجبنا رصد الانتهاكات الحاصلة على حقوق الانسان .
واليوم نطرح قضية لا مجال فيها للشك من وقوق الظلم بالحكم الصادر على سبعة افراد من قوة مكافحة الشغب ، وما سنطرحه يبين صدق ما نقول ،
بأدلة وحقائق ووثائق بالتعاون مع حقوقيين في مجال الدفاع عن هؤلاء الابرياء ،
لقد اصدر السيد قاضي محكمة قوى الأمن الداخلي قراره في  شباط /2013 قرارا بحق  سبعة من افراد قوة مكافحة الشغب   بالحبس لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر . بسبب تصديهم للسجناء الفارين من سجن صلاح الدين .
ولما كان القرار مجحفا بحق هؤلاء ومخالفا للقانون،
 فقد بادرت الى تمييزه ضمن المدة القانونية للأسباب التالية .

1-     ان هؤلاء المحكومين منتسبين ضمن قوة مكافحة الشغب التابعة لمديرية شرطة صلاح الدين وان قوة مكافحة الشغب واجبها واضح وصريح وهذا ما دلت عليه الفقرة الثانية من كتاب وكالة الوزارة للشؤون الإدارية و المالية المديرية العامة للتخطيط و المتابعة بالعدد 2493في و7/11/2007 بصريح العبارة مضمونها (ان الهدف الاساسي لهذه القوه هو مكافحة قضايا الشغب وتفريق المظاهرات و ليس التصدي للإرهابين او المعارك بالبنادق و الأسلحة الرشاشة ) انتهى مضمون الفقرة الثانية من الكتاب اعلاه .

2-     البرقية السرية و الفورية الصادرة من وكيل معاونية وكيل الوزارة لشؤون الحركات العنونة الى مكتب معالي السيد الوزير بتاريخ 30/7/2011 و التي نصت بمضمونها (عن كيفية اشراك قوة مكافحة الشغب صلاح الدين في واجب مداهمة دور سكنيه وهو خارج اختصاصهم ) مما يدل على ان واجب مكافحة الشغب محدد بالقانون هو تفريق المظاهرات وليس الاشتراك في المعارك .

3-     الامر الاداري السري و الشخصي المرقم 37777/2 1967في 20/11/2007 و الذي يؤكد على حصول موافقه معالي وزير الداخلية على تشكيل قوة مكافحة الشغب دون استخدام القوه النارية وهذا دليلا ثالثا على محدودية واجبات قوة مكافحة الشغب بعدم الدخول في قتال ناري.
4-     لقد توضحت واجبات قوة مكافحة الشغب في الفقرات الانفة الذكر ولكن هذا لم يمنع موكلين فعندما وقع حادث هروب السجناء قاتلوا الارهابين الفارين من السجن بكل قوه وبسالة  حتى نفذت ذخيرتهم . و دفعهم ذلك حب الوطن  تاركين كل القوانين و التعليمات خلفهم لإيمانهم بقضيه لا يمكن ان يفهمها الكثير في مجتمعنا في الوقت الحاضر لديهم قناعه راسخه جاءوا  بها من منطقته (ناحية العلم) تؤكد هذه القناعة ان الارهاب ارهابا لا يمكن ان يكون تحت أي مسمى اخر لا يمكن ان تكون قدم مع الارهاب وقدم مع الدولة جاءوا من منطقه يشهد لها الجميع انها هي اول بلده في العراق قارعة الارهاب وقالت للإرهاب ليس لك مكان في منطقتنا فاستباحت القاعدة  دماء اهلها واموالهم واصدرت الفتاوى بقتل اهل هذه المنطقة واعطت هذه المنطقة التضحيات الكبيرة التي يعرفها الجميع وسطرت اروع البطولات في محاربة الارهاب .

المنطقة يتجاوز سكانها اكثر 70 الف نسمه لم يظهر فيها ارهابي واحد فهل يؤخذ ابنائها بجريرة من باع بلده و اهله للإرهاب  .

5-     اريد ان اسال سؤالا هل تخاذلوا هؤلاء المتهمين  اثناء الحادث؟ وهل تراجعوا ؟ وهل هربوا ؟ ولكنهم  بقوا يقاتلون حتى نفذت ذخيرتهم وشهد لهم الجميع بذلك .
6-     من خلال مجريات التحقيق التي جرت لمدة اكثر من ستة اشهر مع الفارين الذين القي القبض عليهم و مع مسؤولي السجن لم يطرأ اي اسم من اسماء هؤلاء الذين البسوهم التهمة لينقذوا المسببين الحقيقيين من اصحاب الرتب الكبيرة ،
انهم لم يختلطوا بالسجناء  كون  واجبهم خارج محيط السجن ، حيث كانت هناك دعامات كونكريتيه بارتفاع عشرة امتار تفصلهم عن السجن وليس لهم الحق بالدخول الى السجن .

7-     كتاب قوة مكافحة شغب صلاح الدين المعنون الى مكتب مدير شرطة صلاح الدين ذي العدد 470في 23/8 2012 و المرفق معه تقرير النقيب احمد عبد لله حسن امر مفرزة الشغب المرابطة بالقرب من تسفيرات تكريت موضحا في المطالعة انهم قد سمعوا اصوات طرق في التسفيرات  وقاموا على الفور بإبلاغ ادارة السجن بذلك وقدموا مطالعه الى مدير شرطة صلاح الدين مما يدل على حجم التعاون الذي ابدته قوة مكافحة الشغب اثناء مرابطتها بالقرب من التسفيرات وانهم قد ادو واجبهم على احسن وجه .

8-     ان ما توفر للإرهابين في سجن تسفيرات تكريت من (اسلحه –الات الى ايجاد ثقوب للجدران واصابة اجهزة اتصال والحاسوب )

 وهذا ما اكده التقرير المقدم من قبل قيادة الفرقة الرابعة الى قيادة القوات البريه في وزارة الدفاع فان هذا لو توفر في أي سجن بالعالم حتى في الدول المتطورة،
 فان السجناء حتما سوف يهربون خلال 24ساعه ومن المعلوم ان السجين عندما يهرب من القفص فانه من المستحيل السيطرة عليه فمن المسؤول عن توفير كل هذه الادوات اعلاه ؟  
ومن المسؤول عن خروجهم من القفص ؟
هل هم  مفرزة الشغب بالتأكيد  كلا .
ان الامر كبير وهناك مخطط لهروب السجناء وان هذا المخطط  تظهر فيه بصمات لمخابرات دول ان هذا الامر فوق مخيلة منتسب بسيط جاء بدمه و روحه لخدمة هذا البلد .

9-            ان تسفيرات تكريت محاطه بالدعامات الكونكريتيه من جميع الجهات وعناصر قوة مكافحة الشغب يرابطون خارج هذا الحصن الكونكريتي فعندما هرب السجناء بهذا العدد الكبير لم يكن امام منتسبي قوة مكافحة الشغب شيء  يفعلونه فقط الرمي بالنار عليهم وهذا خارج واجبهم ولكنهم قاموا بالرمي عليهم وقتلوا بعض الارهابيين وجرحوا البعض الاخر منهم وهذا يدل على انهم ادوا الواجب المناط بهم على احسن وجه .


يتضح من كل ما تقدم ومن دراسة الاوراق التحقيقية من كافة جوانبها تثبت براءة هؤلاء  من التهمه المسندة اليهم .

وعليه نطالب من السيد رئيس محكمة جنايات قوى الأمن الداخلي بصفتها التمييزية .
بإصدار القرار العادل و الغاء الحكم الصادر ضد موكلين وان لا تذهب كل هذه التضحيات سدا وان يأخذ كل ذي حق حقه .

واعادة النظر في القضية بكل مصداقية ومهنية وعدالة من خلال تشكيل لجنة عليا من ذوي الاختصاص ومشهود لهم بالعفة والنزاهة ، لتبيان من هو المسبب الحقيقي حول هروب السجناء في محافظة صلاح الدين.
ونقول بكل صدق وامانة ليس هذا مقال نطرحه بل سنتابع الموضوع الى ان تتبين الحقائق وينال جزاء من كان متخاذلا في مسألة هروب السجناء واطلاق سراح الابرياء.

صادق الموسوي
مدير صوت العراق /بغداد
بالتعاون مع محامي المتهمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق