الأربعاء، 26 يونيو 2013

باستشهاد حسن شحاته سقطت هيبة مصر وهيبة شيوخ الازهر.


ان الجريمة المروعة التي ارتكبت بحق العلامة الداعية الاسلامي الشيعي الشيخ حسن شحاته وعدد من رفاقه على يد الجماعات الوهابية السلفية في محافظة الجيزة في القاهرة قبل ايام
كان سببها ذلك الخطاب التحريضي الطائفي لعلماء التيار الوهابي السلفي ضد الشيعة في مصر والمنطقة والتحريض على قتلهم ،
وكذلك خطاب الرئيس المصري محمد مرسي الطائفي الذي هاجم حزب الله وأعلن قطع العلاقات مع سوريا ،
وكذلك كلمات رجال دين سلفيون حرضوا ضد الشيعة وتكفيرهم امام انظار وأسماع الرئيس المصري
ومن هؤلاء المشايخ الشيخ الوهابي السلفي التكفيري محمد عبد المقصود المرتبط بالمخابرات القطرية والسعودية لشق وحدة المسلمين في مصر ودعوته المصريين لاعتناق الوهابية والتحول من الشافعية الى الوهابية ،
والشيخ يوسف القرضاوي الذي احل قتل الشيعة لانهم يقولون
( لبيك ياحسين) وهي اغرب فتنة تصدر من رجل محسوب على الاسلام
وكذلك الخطاب التحريضي لصفوت وخطاب محمد العريفي التحريضي ضد الشيعة في مصر والمنطقة .

ان هذا الفعل الاجرامي البشع الذي قامت به زمر التكفير والتعصب الاعمى من اتباع بنو امية ، خوارج العصر وأعداء الانسانية بحق الداعية الشيخ حسن شحاته وعدد من اتباعه ، اسقط هيبة مصر وكتب الله عز وجل بهذا الفعل على شعبها الذلة والمسكنة اينما ثقفوا ، ما لم يغيروا واقعهم بتغيير نظام حكم الاوباش المتشددين من خونة العصر لزبانية مرسي خادم اتباع السقف السلفي الوهابي تيار التعصب الاعمى اصحاب الجهل والتخلف والهوية التكفيرية .
اما موقف شيوخ الأزهر ومفتى الديار المصرية لا سلطة ولا كرامة لهم بعد عهد مبارك ،فقد ضاعت هيبتهم ايضا ،
لأنهم اتباع مشايخ السعودية اصحاب النهج التكفيري المتعصب .وهم من اوصلوا مرسي وحزبه الى السلطة بالرشا والتزوير وقد بينا هذا لكم من قبل ان تجري الانتخابات .وبعد يوم من اعلان فوز مرسي ذهب الى السعودية ليقبل يد الاسياد وينفذ خارطة الطريق التي اعدوها مسبقا لتكون مصر سلفية بحته لينطلقوا بمخططهم لجعل الدول العربية ولايات اسلامية سلفية.
وأقولها مرارا لن تعود هيبة مصر الا بإزاحة نظام مرسي وتولي الشعب حكم البلاد بتنوع اديانه وطوائفه ،وفسح المجال امام الجميع
وممارستهم الحرية في العبادة للأديان والمذاهب والأقليات.
أن الإسلام يحفظ كرامة الإنسان مهما كان دينه ومذهبه ،طالما لا يعتدى على حريات الاخرين .
فيا علماء الإسلام الذين لم تلطخ افواههم بفتاوى الدم والزنا الجهادي
لقد آن الاوان ان تخرجوا من صمتكم لأنكم مسؤولون أمام الله فلا تظلموا أنفسكم ولا تظلموا شعبكم لان الله سائلكم عن صمتكم ونطقكم وأعمالكم وأفعالكم.
انصروا الله بوقوفكم في نصرة دينه الحنيف الذي ارتضاه لكم
ومن لا ينصر الله فلا غالب له. وليرجع الأزهر كما كان شريفا .

فهل سأل شيوخ الازهر كيف يسمحون ان تمرر من امامكم فتاوى التكفير وهم نيام وصامتون ،لماذا لا تقولون لهم
من انتم حتى تقرروا للناس معتقداتهم وتوزعوا صكوك الايمان والغفران والكفر،
نعم سمعناها منكم بعدم تجويز تكفير الشيعة وغيرهم ولكن بعد وقوع المحظور فهل سألتم هؤلاء من اعطاكم الحق بامتلاك مفاتيح الجنه وجهنم
ألا ساء ما يفعلون وما ستحصده ايديهم جراء افعالهم النكراء ضد داعية مصري ،اهذا هو الدين الذي ارتضاه الله لكم ،لا والله هذا ليس دين الاسلام بل هو دين الشيطان ، لان الاسلام مبدئه السلام والتسامح والتعايش مع بقية الاديان ، دين الرحمة والسماحة , لقد شوهتم صورة الاسلام بأفعالكم وبدلتم شريعة السماء وجعلتم من الاسلام دموي مبني على الذبح وقطع الرؤوس وأكل الاكباد والقلوب والأحشاء .فقد اسأتوا الى نبي الرحمة الذي قال تبارك وتالى عنه :
(وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ) ليرى نبينا الاكرم ما يفعله المسلمون وما شرعوه بعده من أحكام وسنن لم تكن منسجمة ومتوافقة مع نهج الاسلام الحنيف .
ان الامام محمود شلتوت شيخ الازهر السابق رحمه الله افتى بجواز التعبد بالمذهب الجعفري
وعلى شيوخ الازهر المناشدة للحوار العلمي مع بقية العلماء من اجل درء الفتن والتقريب بين المذاهب الاسلامية في مصر وترسيخ الوحدة الاسلامية قبل فوات الاوان.
صادق الموسوي
مدير صوت العراق / بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق