حيث التقى الموسوي بالأستاذ هشام الذهبي مدير الدار وشرح له المعاناة التي يمر بها الايتام وخاصة عدم تمكنهم من الحصول على هوية الاحوال الشخصية وعلماً بأن عدد من المتفوقين الايتام لديهم شهرة عالمية بشتى المجالات مثلا بائع المناديل الورقية الطفل حسين هذا الذي طالما زرعت خطى اقدامه على الارصفة ليحصل على المال ببيعه المناديل الورقية
وشاءت الصدف بأن يتبناه الذهبي ويمد له يده ليأخذه الى دار الايتام ووفر له جميع المستلزمات المستطاع عليها وكانت موهبة ربانية لهذا الطفل حسين فجر ابداعاته وطاقاته بالرسم والفن التشكيلي حيث شارك بالعديد من المعارض الفنية الدولية منها امريكا وبريطانيا وحاز على اصغر واشهر فنان تشكيلي بالعالم وكتبت عنه الصحف الاجنبية والطفل سيف ممثل سينمائي حاز على اكثر من جائزة على مستوى امريكا وكندا واستراليا حيث فاز بأفضل فيلم لأسيا والمحيط الهادي والطفل الصغير الموهوب مصطفى اصغر عازف كلارنيت في الفرقة السيمفونية العراقية مع كريم وصفي والطفل علي كاظم اشطر الطلاب المتفوقين في المدرسة وذكر لنا الذهبي عندما نذهب سفرة الى مكاناً ما نبادر بحملة تنظيف لنحافظ على البيئة حتى وان لم نكن نحن سبب ترك النفايات نقوم بحملات لدعم البيئة مثلا تنظيف الشوارع او سقي الحدائق وزرع الورود فكان جهدا كبيرا بذله مدير الدار هشام الذهبي الذي نأى بنفسه الا ان يتم على تربية الايتام ويبقى لأجل تعليمهم بعد ان تخلت عنهم كل المنظمات الراعية لهم ، وتحمل لوحدة وبمسؤوليته ادارة الدار .
فكان هشام الذهبي هو الأب المربي والمعلم وتحمل تربية الأم وصار أب وأم وصديق وأخ لهم ،
فعكف عن الدنيا تاركاً بيته وعائلته ليتفرغ الى هذا العمل الانساني وأتجه نحو رعاية المحتاجين والأيتام الذين ان مسحت على رؤوسهم ستحسب لك حسنة بكل شعرة مرّت يدك عليها ،كلنا نقتدي بقول رسول الله (ص)
انا وكافل اليتيم في الجنة
وقام الوفد الذي يترأسه الموسوي بجولة ميدانية للدار حيث شوهد مجموعة من الاقسام الفنية مثل قسم الموسيقى وقسم الخياطة وقسم الرسم وصالون الحلاقة هذا بفضل عدد من الاساتذه المختصين لتعليم الايتام
وسأل الموسوي صاحب الدار هشام الذهبي متى تأسس الدار فقال عام 2004 وعن مخاطباتهم للجهات المعنية لغرض الدعم المادي من قبل امين بغداد الذي دفع ايجار لمدة سنة للدار
وذكر بأن هناك مهرجان لدار الايتام قريب جداً في 6/تموز /2013 حيث سيستعرض الاطفال ابداعاتهم ومن هنا من دار الايتام لعلنا نسلط الاضواء والنظر بعين الاعتبار الى هؤلاء اليتامى وتحسين اوضاعهم وصرف هويات الاحوال الشخصية لهم .
وفي ختام اللقاء شكر السيد صادق الموسوي صاحب الدار على هذا العمل الانساني المخلص لله سبحانه وتعالى وان يسدد الله خطاه ويفقه لفعل الخير وكفاله اليتيم ،
بقلم / د,حسين الساهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق